نسفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، مربعاً سكنياً كاملاً في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة. وأعلن جيش الاحتلال عن تفجير "عدة مبان" في جنين لافتاً إلى أنه سيوسع نطاق عملياته في شمال الضفة لتشمل 5 قرى جديدة، مؤكداً قتل أكثر من 50 "مخرباً" واعتقال أكثر من 110 مطلوبين منذ بدء العمليات.
وقال الجيش في بيان: "في إطار عملية مكافحة الإرهاب (...)، دمّر الجيش الإسرائيلي قبل قليل عدة مبان في جنين كانت تستعمل كبنى تحتية إرهابية".وأفاد مراسل وكالة "فرانس برس" أن أعمدة كثيفة من الدخان تصاعدت فوق المنطقة المحيطة بالتفجيرات.تضرر مستشفى جنينوذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن "قوات الاحتلال فجرت بشكل متزامن قرابة 20 بناية في الجهة الشرقية من مخيم جنين بعد تفخيخها"، مضيفة أن "أصوات انفجارات ضخمة سُمعت في عموم مدينة جنين وأجزاء من بلدات المحافظة".وقال مدير مستشفى جنين وسام بكر للوكالة إن بعض أقسام المستشفى تعرضت لأضرار جراء التفجيرات، من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.كذلك، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان منفصل إن قواته "قضت على أكثر من 35 ارهابياً واعتقلت أكثر من مئة مطلوب" خلال عملية بدأت في 21 كانون الثاني/يناير، مضيفاً "خلال عملية سابقة، تم القضاء على أكثر من 15 ارهابياً في ضربات جوية".حماس تنددوتعليقا على ما يجري في جنين، قالت حركة حماس إن "استمرار جرائم الاحتلال الصهيوني في جنين ونسف المنازل لن يحطم إرادة شعبنا بل سيزيد صلابة المقاومين".وأضافت أن "التفجيرات الضخمة في جنين ونسف عدد كبير من المنازل دليل على استمرار حرب الإبادة بحق شعبنا بالضفة الغربية". وأردفت أن "المحتل يصر على نهج جرائم الحرب التي ارتكبها بغزة في ظل الصمت الدولي وغياب المحاسبة.. وجرائمه المتصاعدة في الضفة تستدعي مزيداً من تصعيد المقاومة".كما دعت الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولية "وقف جرائم الاحتلال المهددة للسلم والأمن".السور الحديديوبدأ جيش الاحتلال هجوماً كبيراً في الضفة الغربية الشهر الماضي أطلق عليه اسم "السور الحديدي"، بهدف القضاء على فصائل المقاومة الفلسطينية في منطقة جنين.في الأثناء، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الجيش الإسرائيلي قتل شخصين في حادثين منفصلين بالضفة الغربية الأحد. وأوضحت الوزارة أن رجلاً يبلغ 73 عاماً قتل برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين الملاصق للمدينة.كما قالت وزارة الصحة والهلال الأحمر الفلسطينيان إن الشاب محمد أمجد حدوش البالغ 27 عاما استشهد برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم العروب جنوب الضفة الغربية.وأفاد شهود السبت عن انتشار "واسع" للقوات الإسرائيلية فجراً حول مدينة طوباس وقرية طمون إلى الجنوب الشرقي لجنين.إلقاء منشوراتوألقى الجيش منشورات بالعربية في الشوارع جاء فيها أن العملية تهدف إلى "اجتثاث المجرمين المسلحين، أذناب إيران، أصحاب المصالح غير المحلية".تتهم الحكومة الإسرائيلية إيران التي تدعم فصائل مسلحة من بينها حركة حماس، بمحاولة إرسال أسلحة وأموال إلى الضفة الغربية.وحذرت المنشورات المواطنين الفلسطينيين من الاقتراب من قوات الجيش الإسرائيلي.وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، استشهد ما لا يقل عن 883 فلسطينياً، من بينهم مقاومين، بنيران القوات الإسرائيلية أو مستوطنين في الضفة الغربية منذ بدء الحرب في غزة.كما قُتل ما لا يقل عن 30 إسرائيلياً، بينهم عسكريون، في هجمات فلسطينية أو مواجهات خلال العمليات الإسرائيلية في المنطقة خلال الفترة نفسها، وفق أرقام إسرائيلية رسمية.