أفادت صحيفة "حرييت" التركية، اليوم السبت، بأن زعيم حزب "العمال" الكردستاني عبد الله أوجلان يتجه لحلّ الحزب ودعوة مسلحي التنظيم المحظور إلى إلقاء السلاح، وذلك في 15 شباط/فبراير الجاري، في الذكرى الـ26 لاعتقاله.
ونقلت الصحيفة معلومات متقاطعة من مصادر حزب "ديم" الكردي، مع تصريحات القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي للصحافة الإيطالية، حول موعد الإعلان عن ذلك في ذكرى اعتقال أوجلان.تسجيل مصور
وأفادت المعلومات المتوفرة من مصادر حزب "ديم"، بأن أوجلان يرغب بأن يكون تاريخ إصدار الدعوة هو تاريخ اعتقاله وجلبه إلى تركيا، إذ نقل وفد حزب "ديم" الذي التقى بأوجلان في سجنه بتركيا، نتائج زيارته إلى جميع المؤسسات المرتبطة بحزب العمال الكردستاني.
ولفتت الصحيفة وفق المعلومات المتوفرة، إلى أن الرسالة والدعوة يُنتظر أن تكون عبر تسجيل مصور بالصوت والصورة بطلب من أوجلان نفسه، مضيفة أن وجود مسؤول حكومي بجانبه سيجعل الرسالة أقوى.
لكن الصحيفة لفتت إلى أن المسؤولين الحكوميين والمصادر الرسمية أشارت إلى أن الحكومة غير متحمسة للتسجيل المصور، وتفضل أن يكون الإعلان نصاً مكتوباً واضحاً وصريحاً.
وبحسب المصادر، فإن الدعوة ستكون شاملة تؤدي لفسخ جميع التنظيمات المرتبطة بحزب العمال الكردستاني، بجميع مسمياتها المختلفة في تركيا وخارجها، وفي قنديل وسوريا وأوروبا، وتشمل جميع العناصر، وأنه سيكون هناك تركيز خاص على الوضع في سوريا التي تنشط فيها وحدات الحماية الكردية، وأن تكون هناك إشارة واضحة لهم.
واعتقل أوجلان في العاصمة الكينية نيروبي عام 1999، وأعلن عن نقله إلى تركيا في 16 شباط من العام نفسه، ليحكم عليه لاحقاً بالسجن المؤبد، ويودع في سجن خاص بجزيرة إمرلي قبالة إسطنبول.شرق سوريا سيتأثر
وقاطعت الصحيفة المعلومات التي تتحدث عنها مصادر حزب "ديم"، مع مقال نشره الصحافيان الإيطاليان جيارا جيروجياتي وجيانساندرو ميرلي في مجلة "مانفيستو" قبل أيام، نقلاً فيه عن مظلوم عبدي خلال زيارة وفد إيطالي وفرنسي دولي لشمال شرق سوريا، معلومات هامة. ومن المعلومات التي قدمها، أن أوجلان يتجه إلى الإعلان عن دعوته لحل حزب العمال في 15 شباط، على شكل رسالة فيديو، وأن هناك أموراً ستحصل في منطقة شرق سوريا التي يوليها أوجلان أهمية خاصة.
وعاد ملف حزب العمال الكردستاني إلى الواجهة، بعدما شهدت تركيا في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، مبادرة من زعيم حزب الحركة القومية دولت باهتشلي، وهو حليف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بمصافحة نواب حزب "ديم"، ما فتح الأبواب أمام تطبيع العلاقات بينهما، أتبعها بدعوة وجّهها إلى أوجلان لإعلان حل الحزب وترك سلاحه مقابل الاستفادة من العفو.
والتقى وفد من "ديم" مع أوجلان في سجنه، مرتين في 28 كانون الأول/ديسمبر الماضي، و22 كانون الثاني/يناير الماضي، وأجرى الوفد سلسلة اجتماعات مع أحزاب وشخصيات سياسية تركية شملت رئيس البرلمان نعمان قورطولموش، ولأول مرة رسمياً مع باهتشلي وبقية الأحزاب خلال الشهر الأخير.