قُتل وأصيب عدد من المدنيين، اليوم السبت، جرّاء انفجار سيارة مفخّخة في وسط شارع مدني في مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي، وذلك بالتزامن مع استمرار المعارك في محيط سد تشرين.
9 قتلى
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن تسعة أشخاص بينهم عدد غير محدد من المقاتلين الموالين لتركيا، قتلوا "إثر انفجار آلية ملغمة بالقرب من موقع عسكري" في مدينة منبج، من دون أن يحدد الجهة التي تقف وراء الانفجار.
فيما قال فريق "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء)، إن سيارة مفخخة انفجرت في شارع الرابطة وسط مدينة منبج، ما أدى لمقتل 3 مدنيين وإصابة 6 آخرين، مضيفاً أن الانفجار أدّى إلى اندلاع حريقين في المكان وفي مشغل للخياطة، وتهدّم في المباني المجاورة.
ولفت الفريق إلى فرقه تواصل العمل على الاستجابة وإخماد الحريق وفتح الطرقات، الناجمة عن الانفجار.
بدوره، أفاد "مكتب الإعلامي لمدينة منبج وريفها"، عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 15 آخرين نتيجة انفجار السيارة المفخخة.
السيارة الثالثة
وكانت سيارتان مفخختان قد انفجرتا في مدينة منبج، في كانون الأول/ديسمبر الماضي، أدّى انفجار الأولى لمقتل 4 أشخاص وإصابة 7 آخرين، فيما لم يسقط أي قتلى أو جرحى بانفجار السيارة الثانية.
وفي 8 كانون الأول/ديسمبر، تمكنت الفصائل المعارضة المدعومة من أنقرة، من السيطرة على منطقة منبج، في إطار معركة أطلقت عليها "فجر الحرية"، والتي سيطرت على إثرها قبل ذلك بأيام، على مدينة تل رفعت وقرى الشهباء في منطقة عفرين، شمال حلب، والتي كانت جميعها تخضع لسيطرة المقاتلين الأكراد، وذلك بالتزامن مع معركة "ردع العدوان" التي انتهت بإسقاط نظام الأسد، على يد فصائل إدارة العمليات العسكرية.
معارك مستمرة
وبعد الإطاحة بنظام الأسد، وهدوء الجبهات كافة، ما زالت جبهة منبج مشتعلة، وتشهد مواجهات يومية بين الفصائل المعارضة، وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وتتركز في الجهة الجنوبية والشرقية من ريف منبج، وذلك في محاولة من الفصائل للسيطرة على سد تشرين، وجسر قرقوزاق المؤدي لعمق مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد شرق نهر الفرات.
واليوم السبت، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل 10 عناصر من فصائل سورية موالية لتركيا خلال اشتباكات مع قوات يقودها الأكراد في شمال البلاد.
وفي وقت سابق، أكد القائد لقسد مظلوم عبدي، إن المقاتلين الأكراد لن يسمحوا للفصائل المعارضة بالسيطرة على الجسر والسد مهما كلف الأمر.
ويساند الجيش التركي انطلاقاً من قواعده في شمال شرق سوريا، الفصائل المعارضة في عملياتها، حيث تقصف المدفعية مواقع عسكرية مختلفة للمقاتلين الأكراد في ريف منبج وعين العرب، في ريف حلب، إضافة لقصف يستهدف مواقع مماثلة في ريفي الرقة والحسكة.
كما تقوم الطائرات الحربية التركية بقصف مواقع عسكرية للمقاتلين الأكراد، إذ تعرضت لك المواقع لعدة غارات جوية خلال الساعات الماضية، وتركّزت على جنوب مدينة كوباني، ومحيط سد تشرين وقرى جنوب وشرق منبج.