2025- 02 - 01   |   بحث في الموقع  
logo نداء مهم لمستخدمي “واتسآب” في لبنان.. logo باسيل اتصل بكشيشيان معزيا وبدريان مطمئنا logo أحمد الحريري دان جريمة بصاليم: لمكافحة مسلسل الجرائم المتنقلة logo لا عدالة للقمان سليم: حلاوي يختم التحقيق والقاتل "مجهول" logo النائب جنبلاط ترأس اجتماعاً لقيادة “التقدمي الإشتراكي” logo سلوم: لإعلان حالة طوارئ أمنيّة في البلاد logo 5 دول عربية ترد على ترامب: لا لتهجير الفلسطينيين logo إسرائيل تمعن في خروقاتها وتضارب المصالح يؤخر الحكومة
معضلة أمام نتنياهو في واشنطن: إرضاء ترامب والاحتفاظ بحكومته
2025-02-01 15:57:46

تكتسب زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إلى واشنطن، الثلاثاء المقبل، للقاء الرئيس دونالد ترامب، أهمية خاصة، باعتبار أنه سيكون أول زعيم أجنبي، يُستضاف في البيت الأبيض خلال الفترة الرئاسية الثانية لترامب. لكن اللقاء، وإن بدا بمثابة إنجاز دبلوماسي لنتنياهو، إلا أن الزيارة ستكون دونها صعوبات، قد تتطلب من نتنياهو خفض سقف توقعاته، في مرحلة ما قبل الاجتماع بالرئيس الأميركي.
ملفات نتنياهو
ويحمل نتنياهو إلى اللقاء المرتقب، الثلاثاء المقبل، مطلب إنهاء الحرب في قطاع غزة، وضمان إنهاء سيطرة حركة حماس عليه، وذلك كقضية محورية، خصوصاً في ظل التصريحات الأميركية الأخيرة التي تشير إلى رغبة واشنطن في إنهاء الصراع من دون السماح لحماس بالبقاء كقوة مسيطرة.
وقالت صحيفة "معاريف" العبرية، إن "لقاء نتنياهو بترامب، يُعتبر إنجازاً دبلوماسياً لنتنياهو"، لكنها أضافت أن "هذه الزيارة ليست مجرد حدث شكلي، لأن نتنياهو يحمل معه قائمة طويلة من الملفات التي يرغب في مناقشتها مع ترامب، أبرزها كيفية إنهاء الحرب في غزة، وضمان القضاء على إمكانية سيطرة حركة حماس على القطاع في المستقبل". لكن رغبة نتنياهو سيكون دونها، وفقاً لمراسلة "معاريف" السياسية آنا براكسي، معضلة، يتعين عليه حلّها، خلال لقائه ترامب، "فمن ناحية، يريد الرئيس الأميركي إنهاء الحرب في غزة، ومن ناحية أخرى، لا يريد أن تبقى حماس كمنظمة إرهابية مسيطرة. يعتقد نتنياهو أن الحل السحري يكمن في التهديد بالقتال العنيف، والذي يمكن أن يجمع بين إنهاء الحرب وإنهاء نظام حماس". واضافت "أوّلاً وقبل كل شيء، ستكون مهمة نتنياهو، كما هي الحال في أفلام الإثارة في هوليود، التوصل إلى حل لغز يبدو أنه لم يتم حله حالياً".
الهدف
ونقلت المراسلة، عن مصادر سياسية، قولها إن "الهدف الشامل لنتنياهو في الوقت المخصص له في المكتب البيضاوي، سيكون إقناع ترامب بأن نهاية سريعة للحرب، مع بقاء حماس وسيطرتها على غزة واستعادة قوتها، يتناقض مع دعوة الرئيس الأميركي لوقف الحرب وإزاحة حماس". ولإزالة هذا التناقض، وفق نتنياهو، "فهناك حاجة إلى أن تواصل إسرائيل الحرب بدون القيود التي كانت تفرضها إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن على الجيش الإسرائيلي، بحيث تدعمها في ضرب حماس مع الاستمرار في المساعدات الإنسانية".
واستطردت قائلة: "يؤمن نتنياهو بالقتال العنيف، من دون الإنعاش القهري للعدو (المساعدات الإنسانية)، كما يعتقد أن التهديد الحقيقي بالقتال العنيف، يمكن أن يكون بمثابة الحل السحري الذي سيجمع بين مطلبي ترامب: إنهاء الحرب في غزة وإنهاء حكم حماس، وهذا سيقنع قادة حماس بأنهم في مأزق حقيقي وأنهم يواجهون خيارات صعبة" على حد زعمها.
ونقلت عن مصادر في حكومة نتنياهو، قولها إن "إسرائيل تضع شروطاً أساسية لأي اتفاق مستقبلي، تشمل نزع سلاح حماس، ونفي قادتها، وإنشاء حكومة انتقالية في غزة. كما أن نتنياهو يرفض فكرة "حكومة تكنوقراط" التي تبدو وكأنها مجرد واجهة لسيطرة حماس" على حد زعمها.
لكن المراسلة لم توضح كيف سيستطيع نتنياهو تحقيق هذه الأهداف إذا أصر الرئيس الأميركي على وقف الحرب حالياً، في الوقت الذي تظهر فيه حماس أنها استعادت قوتها العسكرية والمدنية، ولا تزال ترفض خيارات نزع سلاحها أو التجاوب مع مطلب الإبعاد.
علاقة نتنياهو- ترامب
في المقابل، اعتبر السفير الأميركي السابق في مصر وإسرائيل دانييل سي كورتزر، في تحليل نشرته مجلة "فورين بوليسي"، أن لقاء نتنياهو بترامب سيكون على خلفية وقف إطلاق نار هش وبالغ الأهمية في غزة ولبنان، دفع إليه ترامب، وهو من يتحكم فيه ويتولى إدارته والإشراف عليه. وعليه "مع أن أجواء الزيارة ستكون إيجابية على الأرجح، فإنها ستحول دون رؤية علاقة بين زعيمين لا يحب أي منهما الآخر ولا يثق به، لكن كل واحد منهما يحتاج لغريمه في الوقت الحالي، ولديهما مصلحة في عقد اجتماع جيد".
وذكّرت الصحيفة بعدم رغبة ترامب، الذي يصف نفسه بأنه الرئيس الأكثر تأييداً لإسرائيل في تاريخ الولايات المتحدة، في ضم نتنياهو أجزاءً من الضفة الغربية خلال فترته الأولى، وأنه لا ينسى له تهنئته لخلفه، وعدم تبنيه رواية التصويت المسروق الكاذبة.
وأشارت "فورين بوليسي"، إلى أن نتنياهو لا يزال يواجه ضغوطاً من جميع الجهات، في المحاكمة بقضية فساد، ومع ائتلافه اليميني الذي يريد استئناف الحرب، ثم من الأحزاب الدينية المطالبة بإعفاء ناخبيها من الخدمة العسكرية، وأخيراً من عائلات المحتجزين لإعطاء الأولوية لإطلاق سراح أبنائهم، وبالتالي فإن زيارة البيت الأبيض وإن لم تشكّل حلاً لمحنة نتنياهو، ستوفر نقطة في حملته لإثبات أن إسرائيل لا غنى لها عنه. لكن نتنياهو سيواجه مهمة مستحيلة في ظل حاجته للحفاظ على ائتلافه وفي الوقت نفسه، تنفيذ وقف إطلاق النار وصفقة التبادل، لأن المرحلة الثانية من الاتفاق، كما تجبر حماس على إطلاق سراح جميع المحتجزين المتبقين، تجبر كذلك إسرائيل على سحب قواتها من غزة وإنهاء الحرب، وذلك ما يهدد بانسحاب اليمين المتطرف وسقوط حكومة نتنياهو.
مواصلة القتال
وبحسب المجلة، فإن نتنياهو سيسعى للحصول على موافقة ترامب لمواصلة القتال لفترة متفق عليها للحفاظ على ائتلافه، لكن ترامب أوضح أنه يريد إنهاء الحروب لا البدء فيها أو مواصلتها، وبالتالي لن يكون هناك شيك على بياض. لأن إنهاء الحرب في غزة مهم بالنسبة إلى ترامب الذي يسعى إلى إحياء التطبيع بين السعودية وإسرائيل، وقد يكون مطلب السعودية بأن تلتزم إسرائيل بأفق سياسي، يؤدي إلى حل الدولتين أكثر مما يستطيع نتنياهو أن يتحمله، بحسب المجلة.
وختمت المجلة بأن نتنياهو يزور واشنطن في موقف أضعف بكثير من ترامب، وذلك ما سيستغله ترامب، مع أن أياً من الزعيمين لا يريد مواجهة مبكرة، إلا أنه ليس من الحكمة أن تعترض إسرائيل على الرئيس.


المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top