عقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب اجتماعًا مع الرئيس التنفيذي لشركة "إنفيديا" جنسن هوانغ، لمناقشات التحديات والمستجدات الطارئة التي فرضها إطلاق شركة "ديب سيك" الصينيّة نموذجها الجديد للذكاء الاصطناعي. وكانت خطوة الشركة الصينيّة قد هزّت أسواق البورصة الأميركيّة، وأدّت إلى تدهور أسعار كبرى شركات التكنولوجيا الأميركيّة، بالنظر إلى انخفاض كلفة التطبيق الصيني وتقدّمه على منافسيه في الولايات المتحدة الأميركيّة.وكان ترامب قد حرص على التكتّم بخصوص تفاصيل اجتماعه مع هوانغ، مكتفًيا بوصف هوانغ بعبارة "الرجل النبيل". وأشار ترامب إلى أنّه لا يستطيع أن يقول ما سيحدث، مضيفًا "لقد عقدنا اجتماعًا، كان اجتماعًا جيدًا". من ناحيته، أشار متحدّث بإسم "إنفيديا" التكنولوجيّة إلى أنّ الشركة قدّرت فرصة لقاء ترامب، وناقشت معه "أشباه الموصلات وسياسة الذكاء الاصطناعي"، من دون أن يكشف المتحدّث بإسم الشركة المزيد من التفاصيل.وجاء هذا الاجتماع في توقيت حسّاس، إذ تستعد إدارة ترامب حاليًا لفرض المزيد من القيود على صادرات أشباه الموصلات والشرائح الإلكترونيّة، لضمان تفوّق الولايات المتحدة -وحلفائها- في مجال الذكاء الاصطناعي وغيره من القطاعات التكنولوجيّة. وبينما تتزايد المخاوف من لحاق الصين بالولايات المتحدة في هذا المجال، تسعى واشنطن إلى تقييد ولوج الشركات الصينيّة إلى مكوّنات إلكترونيّة أساسيّة -مثل الشرائح الإلكترونيّة- لمنع حصول ذلك.في الوقت عينه، كشفت وكالة "رويترز" نقلًا عن مصادر مطلعة على الاجتماع بين ترامب وهوانغ أن ترامب يعتقد أنّ "ظهور الشركة الصينية يعني أن الشركات الأميركية لا يتعين عليها إنفاق الكثير من المال لبناء بديل منخفض التكلفة الذكاء الاصطناعي".