مع اقتراب الانتخابات الأسترالية، يبرز دور الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كعامل غير متوقع في الخطاب السياسي.
فتصريحات ترامب واستراتيجياته قد تلقي بظلالها على المشهد الانتخابي، مما يثير قلق السياسيين الأستراليين، سواء من حيث الخطاب أو العمل.
بيتر داتون وترامب: علاقة فلسفية معقدة
زعيم المعارضة بيتر داتون صرح بأنه يتوقع علاقة أفضل مع ترامب مقارنةً برئيس الوزراء الحالي أنتوني ألبانيز، بسبب انسجامهما الفلسفي حول قضايا مثل الهجرة واليقظة الثقافية.
إلا أن الاعتقاد بأن الناخبين الأستراليين سيدعمون داتون فقط لأنه أقرب فكريًا إلى ترامب يبدو بعيدًا عن الواقع.
من ناحية أخرى، أوضح داتون أنه لن يستنسخ سياسات ترامب بالكامل، مشيرًا إلى خصوصية المشهد السياسي الأسترالي.
الاختلافات حول قضايا النوع الاجتماعي والمناخ
بينما دعا زعيم حزب الوطنيين ديفيد ليتلبراود إلى مناقشة قضايا النوع الاجتماعي استنادًا إلى مواقف ترامب.
أغلق داتون الباب أمام تلك الاقتراحات، مؤكدًا أن أستراليا ستتبع سياستها الخاصة.
وبشأن المناخ، أشار داتون إلى أن حكومته لن تنسحب من اتفاقية باريس كما فعل ترامب، حفاظًا على المصالح الاقتصادية لأستراليا.
استراتيجيات التحالف والعمال: التكيف مع المشهد الانتخابي
يحاول داتون استغلال القضايا الثقافية والوطنية لتعزيز موقفه الانتخابي، في حين يركز ألبانيز على القضايا الاقتصادية التي تهم الناخبين.
التحالف، بقيادة داتون، يسعى لجذب الناخبين المحافظين من خلال خطاب السيادة الوطنية والانتقائية في الحروب الثقافية.
من ناحية أخرى، يعمل حزب العمال على تفادي الوقوع في فخ قضايا ثانوية.
محذرًا من ترامب وتأثيره على السياسة ومن أي ارتباط بين داتون وأجندة ترامب التي تُستخدم لجمع التبرعات من قبل الجماعات المؤيدة للمناخ.
التحديات المقبلة
المشهد السياسي الأسترالي مليء بالتحديات المعقدة، والسياسيون يعملون على تجنب الاستقطاب الزائد الذي يثير قلق الناخبين.
تركز الاستراتيجيات الانتخابية على القضايا الرئيسية، بينما يؤثر ترامب بشكل واضح على هذه الانتخابات.