خلال الأشهر المقبلة، وربما الأسابيع، سيعلن رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي موعد الانتخابات الفيدرالية المقبلة في أستراليا.
في وقت سابق من ولايته الأولى، كان الفوز بولاية ثانية يبدو مضمونًا، لكن التحديات الجديدة مثل ارتفاع معدلات التضخم، فشل الاستفتاء الأخير، وتصاعد الصراع في الشرق الأوسط، جعلت المهمة أكثر تعقيدًا.
المشهد الانتخابي المعقّد
يتجه ألبانيزي إلى صناديق الاقتراع مع مواجهة تحديات أكبر مما واجهها سلفه الليبرالي سكوت موريسون. حيث يواجه مرشحو حزب العمال تهديدات خطيرة من الليبراليين، والخضر، والمستقلين في جميع أنحاء البلاد.
وفقًا لتحليل أجرته هيئة الإذاعة الأسترالية (ABC) استنادًا إلى بيانات استطلاعات الرأي وآراء المطلعين السياسيين، تم تحديد المقاعد التي ستلعب دورًا حاسمًا في تحديد نتيجة الانتخابات.
متى ستُعقد الانتخابات الفيدرالية؟
من الصعب التنبؤ بالموعد الدقيق للانتخابات لأن تحديد التاريخ هو إحدى الصلاحيات الأحادية لرئيس الوزراء. لكن ما نعرفه بالتأكيد هو أن الانتخابات ستُعقد يوم سبت، ولن تكون لاحقة لـ 17 مايو.
مدة الحملة الانتخابية تتراوح بين 33 و58 يومًا، ولكن أغلب التوقعات تشير إلى أن الحملة لن تمتد لشهرين.
مع الأخذ في الاعتبار عوامل مثل انتخابات ولاية أستراليا الغربية (8 مارس)، وعطلة عيد الفصح (18-21 أبريل)، ويوم أنزاك (25 أبريل)، يبدو أن التاريخ الأكثر ترجيحًا هو السبت 12 أبريل.
السيناريوهات المحتملة
إذا قرر ألبانيزي إصدار ميزانية مبكرة مقررة في 25 مارس قبل الانتخابات، فقد يتغير التاريخ، ليبقى في نطاق مايو، مع خيارات محدودة تشمل 3، 10، و17 مايو.
أين ستُحسم المعركة الانتخابية؟
بسبب تغييرات إعادة التوزيع والانتخابات الفرعية، تدخل الأحزاب الانتخابات المقبلة بتركيبة مختلفة من المقاعد مقارنة بالانتخابات السابقة.
وفقًا لتحليل أنطوني غرين، يمتلك حزب العمال حاليًا 78 مقعدًا، بما في ذلك مقعد بولوينكل الجديد في ولاية أستراليا الغربية، ومقعد مينزيس فيكتوريا الذي كان بيد الليبراليين. في المقابل، يحتفظ التحالف بـ57 مقعدًا، بما في ذلك مقعد بينيلونغ في نيو ساوث ويلز الذي كان بيد العمال. أما الخضر، الأحزاب الصغيرة، والمستقلون فيمتلكون 15 مقعدًا.
لتشكيل أغلبية في البرلمان المكون من 150 مقعدًا، يحتاج حزب العمال إلى الحفاظ على ما لا يقل عن 76 مقعدًا، أي أنه لا يمكنه خسارة أكثر من مقعدين. في حين يحتاج التحالف إلى الفوز بـ19 مقعدًا إضافيًا لتحقيق الأغلبية.
الفرص والتحديات أمام التحالف
يرى بعض المحللين أن التحالف قد يتمكن، في أفضل الأحوال، من الفوز بسبعة مقاعد في ولايات مثل تسمانيا، كوينزلاند، أستراليا الغربية، جنوب أستراليا، والإقليم الشمالي. لكن هذا يعني أنه سيظل بحاجة إلى 12 مقعدًا إضافيًا، مما يجعل فيكتوريا ونيو ساوث ويلز ساحة المعركة الرئيسية لهذه الانتخابات.
بينما يستعد ألبانيزي وداتون لمعركة انتخابية حاسمة، يبدو أن نجاح أي منهما يعتمد بشكل كبير على المقاعد الحاسمة والتحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجه أستراليا في الوقت الحالي.