قالت الولايات المتحدة، إنها تتابع التطورات الأخيرة في سوريا، مشيرةً إلى أنها تواصل الدعوة إلى انتقال سياسي شامل في البلاد.
وفي أول تعليق أميركي على قرار تعيين أحمد الشرع رئيساً للفترة الانتقالية في سوريا، أكدت متحدثة باسم الخارجية الأميركية، في تصريحات نقلتها قناة "الحرة"، أنه "من المهم منع سوريا، من أن تصبح مصدراً للإرهاب الدولي، وحرمان الجهات الأجنبية الخبيثة من فرصة استغلال التحول في سوريا، لتحقيق أهدافها الخاصة".
وأعلنت الإدارة السورية الجديدة الأربعاء الماضي، عن تعيين الشرع رئيساً للبلاد في المرحلة الانتقالية، وذلك بعد أقل من شهرين على الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد.
واتخذت الإدارة سلسلة قرارات واسعة النطاق، تشمل حلّ كل الفصائل المسلحة، بالإضافة الى الجيش والأجهزة الأمنية القائمة في العهد السابق، وإلغاء العمل بالدستور وحلّ مجلس الشعب وحزب البعث الذي حكم البلاد على مدى عقود.
وسارعت دول عربية عدة، وفي مقدمتها السعودية والإمارات وقطر والبحرين وسلطنة عمان والأردن، إلى تهنئة سوريا بتنصيب الشرع رئيساً للبلاد في المرحلة الانتقالية.
وكانت الأمم المتحدة، قد أكدت أمس الخميس، أنها ليست في موقع للاعتراف بتعيين الشرع رئيساً لسوريا، مشيرةً إلى أن تركيزها منصب على المرحلة الانتقالية وضمان مصالح الشعب السوري.
ونقلت "الحرّة"، عن مسؤول أممي، قوله إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أكد أن الأمم المتحدة " ليست بموقع الاعتراف بمسؤولين وحكومات، وأن هذا الأمر يتم تحديده بين الدول".
وقال المسؤول "إن تركيز الأمم المتحدة في هذه المرحلة ينصب على العملية الانتقالية التي يجب أن تكون بقيادة سورية، ويملكها الشعب السوري، والسعي إلى تحقيق المصالحة الوطنية، وضمان مصالح الشعب السوري الذي عانى كثيراً في العام الماضي وما زال يعاني حتى الآن".
وأضاف" أن تطبيق القرار 2254 لن يكون بالمهمة السهلة وأن كل من هم في السلطة في سوريا، وكل أولئك الذين لديهم نفوذ في المنطقة، لديهم واجب ضمان عملنا جميعًا نحو نفس الهدف".
وكان الشرع أعلن في أول كلمة له بعد تنصيبه رئيساً، عن إنشاء "لجنة تحضيرية" لمؤتمر الحوار الوطني، بالإضافة إلى لجنة تحضيرية لاختيار مجلس تشريعي مصغّر من دون أن يحدد جدولاً زمنياً لذلك.
وقال الشرع في خطاب، إنه "بعد إتمام هذه الخطوات، سنعلن عن الإعلان الدستوري، ليكون المرجع القانوني للمرحلة الانتقالية"، متعهداً بالعمل على ضمان "وحدة" أراضي سوريا وتحقيق "السلم الأهلي" فيها.