رغم قساوة هذا الكلام وشؤمه، لا أحد يستطيع أن يناقضه حتى الآن اذا لم نعالج هذا المرض السرطاني ونحن على أبواب عهد جديد تشبه انطلاقته تلك التي حاز عليها سلفه بإرادة جماعية ما لبثت ان غدرته واعاقت مسيرته في القسم الثاني من ولايته، بمجرد ان جاهر وعمل لاسترجاع حقوق لبنان المحظورة اقليميا" ودوليا"؛ فنجح بشق النفس في تحقيق البعض منها وفشل في البعض الآخر بسبب طعنات الخناجر العديدة في الظهر.
ان ينتصر العهد الجديد على الحقد هو برأي مفتاح الحل اما الباقي فتفاصيل. ان ينتصر على الرؤوس الحامية الكثيرة التي انجبها الحقد هو برأي الوسيلة الانجع لخلاص لبنان. ان يمسك قرون ثيران الملفات المعقدة بايديه وينهيها في المجالس الوزارية والنيابية خلال اشهر قليلة، هي الأدوات المناسبة لنصل إلى بر الأمان. اما عن عناوين هذة الملفات فهي كثيرة:
الاستراتيجية الدفاعية، التدقيق الجنائي لمقاضاة الفاسدين، الانتهاء من اكذوبة كلن يعني كلن، ازمة اللاجئين والنازحين، تطوير بعض المواد في دستور الطائف، استقلال القضاء، استرجاع حقوق المودعين، الانخراط في ورشة هيكلية المصارف، فك الأسر عن عملية التنقيب عن النفط والغاز، استكمال تنفيذ خطة الكهرباء، واخيرا" ليس آخرا" الشروع حالا" في تطبيق المركزية الإدارية والمالية الخ...
كلها ملفات طرحها الرئيس السابق العماد ميشال عون في ولايته وهي بحاجة إلى توافق بعيدا" عن نوايا النكد والعرقلة التي واجهته وهي لن تحصل اذا بقيت الرؤوس الحامية نفسها تجول وتصول. انها بحاجة الى رؤوس ذكية عاقلة وطنية تتمتع بصفات قيادية عالية...
لم يخطئ من قال يوما":
"ارحم نفسك من الحقد فأنه عطب، نار حارقة وانت الحطب"...