2025- 01 - 30   |   بحث في الموقع  
logo حادث سير مروع عند اوتوستراد شكا logo خبر سار من وزير الأشغال logo “تفجير” إسرائيلي جديد في بلدة جنوبيّة logo نائب الحزب: المعادلة ستبقى الجيش والشعب والمقاومة logo إسرائيل تطلق سراح الدفعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين logo الوسطاء غاضبون بسبب المماطلة الإسرائيلية بتنفيذ اتفاق غزة logo القسام تعلن استشهاد قائد أركانها محمد الضيف وقادة آخرون logo وقفة تضامنية في الضاحية احتجاجاً على الاعتداءات على المؤسسات الثقافية والفكرية
سردية إسرائيل لاستهداف لبنانيين عائدين للجنوب: نواجه مثيري شغب!
2025-01-30 13:27:35

تقدم إسرائيل سردية مركبة لمسألة تمديد احتلالها لبلدات في القطاع الشرقي لجنوب لبنان، تمزج بين عنتريتها المعهودة ودعايتها المكشوفة في آن واحد.
وأنتج هذا المزيج الدعائي تحريفاً من إسرائيل لمسألة استمرار احتلال قواتها لبلدات لبنانية جنوبية، وقتلها مواطنين لبنانيين، وكأنه "حق إسرائيلي"، بينما وصف إعلامها الأهالي الغاضبين في بلداتهم ومنعهم من العودة إلى منازلهم، بـ"مثيري شغب".ولتكريس الوصف المزعوم، أدرجت الماكينة الإعلامية العبرية إطلاق القوات الإسرائيلية الرصاص على اللبنانيين المطالبين بإنهاء احتلال بلداتهم، في سياق "التصدي لصدامات كبرى ولمثيري شغب"، خصوصاً في العديسة وعيترون، وكأن الأرض اللبنانية "إسرائيلية"، وأن وجود قواتها فيها أمر طبيعي!وفي سياق خلط الأوراق، قال المراسل العسكري لهيئة البث العبرية أنه لأول مرة منذ 40 عاماً، أرسلت إسرائيل كتيبة من "حرس الحدود"، مؤلفة من 100 جندي، بهدف التعامل مع "مثيري الشغب اللبنانيين"، مضيفاً أن هناك هدفين لإرسال الكتيبة، الأول هو قمع المواجهات والتصدي لها، باعتبار قوات "حرس الحدود" متخصصة بالتعامل مع هذا النوع من المواجهات، والثاني يتمثل بتوفير مناخ ملائم للجيش الإسرائيلي للقيام بمهمة "تطهير" المنطقة اللبنانية مما تبقى من بنية تحتية لـ"حزب الله".لكن المراسل نفسه كشف في إفادته التلفزيونية، عن هدف ثالث لكتيبة "حرس الحدود"، بقوله أن إرسالها يشكل مؤشراً على نقص في عدد قوات الجيش الإسرائيلي التي تنتشر أصلاً في جبهات متعددة: الضفة الغربية وقطاع غزة والمنطقة السورية العازلة، وجنوب لبنان.وأكد تلفزيون "مكان" العبري أن الجيش الإسرائيلي يعاني نقصاً في القوة البشرية في الآونة الأخيرة، نظراً لانتشاره في جبهات عديدة، وبكثافة غير مسبوقة.إلى ذلك، حاولت تل أبيب تبرير جريمتها بقتل وإصابة المدنيين اللبنانيين، عبر تقرير لمركز "علما" الاستخباراتي، زعم أن عناصر "حزب الله" كانوا حاضرين فعلياً على الأرض، واندمجوا بين النازحين العائدين.وأضاف المركز الإسرائيلي أنه في جميع قوافل العائدين، كانت أعلام "حزب الله" وصور أمينه العام السابق حسن نصرالله، مرئية في كل مكان. ولعل هذه إشارة ضمنية بأن الجيش الإسرائيلي يقاتل صورة لبنانية أولاً وأخيراً، بعيداً من زعمه العسكري ولعبه بالمصطلحات والمفاهيم.وما يدل على هذا الاستنتاج، هو توقف مركز "علما" عند تلويح "بيئة حزب الله الشيعية" بأعلام الحزب وصور نصرالله، معتبراً أنها تشكل منصة لتعزيز "صورة النصر" التي يرغب "حزب الله" بشدة في تقديمها للرأي العام الداخلي في لبنان.في السياق، تذرع الجيش الإسرائيلي بأن تمديد بقاء قواته في بلدات ونقاط جنوب لبنان جاء لتمكينه من استكمال مهمته، بـ"تطهير" المنطقة مما تبقى من بنية "حزب الله" العسكرية، وأنه سيسعى لإنجاز ذلك خلال الأسابيع الثلاث المتبقية لبقاء قواته بالعمق اللبناني.والحال أن تقارير أمنية واستراتيجية إسرائيلية ألمحت بأن الهدف الجوهري لتمديد إسرائيل احتلالها لبلدات لبنانية جنوبية لأسابيع إضافية، بموازاة استهدافاتها الجوية لنشاط "حزب الله"، يتجاوز مسألة التعامل مع سلاح الحزب جنوبي الليطاني، إلى مساع عملياتية لتكريس منطقة دفاعية واسعة مع لبنان، وجعلها محيدة تماماً عن أي نشاط عسكري معادي، سواء باتفاق أو بقوة النار.ويضاف إلى ما ذلك، هدف إسرائيلي ضمني آخر، وهو أن تل أبيب تريد القول أن حرية نشاطها العسكري والأمني حاضر، سواء بقيت في مناطق لبنانية، أو خرجت منها، تحت عنوان أن ما بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 ليس كما قبله، بخصوص معالجاتها الأمنية لـ"مخاطر تكتيكية أو وجودية" لإسرائيل.وهنا يبرز سؤال مركزي: هل يعني تغيير الفلسفة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي يسعى عملياتياً وسياسياً أن يكرس واقعاً في جنوب لبنان مشابها للضفة الغربية؟ وهل سيشهد اللبنانيون توغلات إسرائيلية في جنوب لبنان مستقبلاً تحت حجج مختلفة؟ولعل هذه الأسئلة تولدها عقلية الجيش الإسرائيلي وسلوكه، بموازاة التهيئة النفسية والإعلامية لعدم إنجاز مهمته بخصوص "حزب الله". إذ قال الكاتبان في "علما"، ساريت زهيفي، وتال بيري، في مقال أمني مشترك، أنه لا يوجد "حل سهل" لإسرائيل في ظل الاتفاق والوضع الحاليين، حيث لم تحاول العملية العسكرية الإسرائيلية في لبنان، ولم تؤد، إلى القضاء التام على "حزب الله" وبالتالي، ستضطر إسرائيل إلى اختيار "الأقل شراً بين شرين"، حسب تعبيرهما.رغم ذلك، وجه خبراء أمنيون توصية مركزية لصناع القرار في إسرائيل، باتباع "سياسة الضغط الأقصى" على الحكومة اللبنانية، خصوصاً من خلال الإدارة الأميركية، بهدفين رئيسيين: أولاً تفكيك معادلة "الشعب والجيش والمقاومة" من خلال معادلة "الشعب-الدولة" بهدف عزل "حزب الله".أما الهدف الثاني، فهو منع التدخل الإيراني في لبنان بشكل نشط، والحيلولة دون هبوط الطائرات الإيرانية في مطار بيروت، والسفن الإيرانية في بحرها. كما طالب الخبراء الإسرائيليون بإنشاء بنك مطالب من الحكومة اللبنانية في مقابل المساعدات الأميركية أو الدولية، خصوصاً في ما يتعلق بالمساعدات العسكرية للجيش اللبناني.


المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top