استشهد فلسطينيان وأصيب 3 آخرون، في غارة جوية استهدفت مركبة في مخيم نور شمس شرقي طولكرم، اليوم الاثنين، في استمرار لعدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها، لليوم السابع على التوالي.
وعُلم أن أحد الشهيدين، هو قائد كتائب القسام في مخيم طولكرم إيهاب أبو عطيوة، والآخر هو الشاب رامز الضميري، لترتفع حصيلة الشهداء منذ بداية العملية العسكرية، التي أطلقها الاحتلال والمسماة "السوري الحديدي"، إلى 16 شهيداً وعشرات الجرحى.
وشنّ جيش الاحتلال، اليوم الاثنين، حملة مداهمات واقتحامات، منفذاً اعتقالات واسعة في مناطق مختلفة في الضفة الغربية المحتلة.
تدمير ممنهج
في جنين، نفّذ الاحتلال عملية تدمير ممنهجة لمنازل الفلسطينيين، كما قامت جرافاته بتدمير دوار السينما ومحيطه، وسط المدينة، ودمرت بسطات الفلسطينيين التجارية في محيط الدوار، وجرفت الشارع، وسط اندلاع مواجهات.
وواصلت قوات الاحتلال هجومها على مخيم جنين، واقتحمت المنطقة الغربية منه، واحتجزت عدداً من الأهالي، فيما عملت على مواصلة تدمير المنازل ونسفها وإحراقها، كما دمرت أجزاءً واسعة من حارة الدمج وحي البشر، بالإضافة إلى حارة عبد الله عزام، وطلعة الغبز.
وبالتزامن مع عمليات الهدم، استقدم جيش الاحتلال تعزيزات عسكرية مدعومة بالجرافات إلى مدينة جنين، مع تمركز الآليات العسكرية أمام مستشفى جنين الحكومي، وسط تحليق الطيران الحربي والمسير في سماء المدينة والمخيم.
حصار
وقال مدير مستشفى جنين الحكومي وسام أبو بكر، إن ما تقوم به قوات الاحتلال من تدمير للشارع الرئيسي، وتمركز للآليات يصعّب عمل الطاقم الطبي، مضيفاً أنه "في اليوم الثاني من الاقتحام، جرف الاحتلال مدخل المستشفى، وأغلق مداخله بالسواتر الترابية، ما أعاق الخروج والدخول إليه، وفي اليوم الثالث بدأنا بالعمل لإزالة السواتر وفتح الإغلاق".
وأكد أبو بكر أن كوادر المستشفى تعمل بكل طاقتها لاجتياز هذه الأيام الصعبة، وتوفير كل ما يلزم للمرضى ومن يريد العلاج، رغم مشقة الوصول، والخطر.
كذلك فرضت قوات الاحتلال حصاراً على مستشفى ثابت ثابت الحكومي في مدينة طولكرم، وقامت قوات خاصة باقتحام مخيم المدينة، في حين عملت أخرى على اقتحام منازل عدة في بلدة عنبتا شرق طولكرم.
من جهته، قال محافظ جنين كمال أبو الرب، إن الاحتلال فجّر نحو 20 منزلاً داخل مخيم جنين، ويعمل على تقسيم المخيم إلى أربعة أجزاء، عبر تدمير الشوارع وتفجير المنازل وإحراقها.
اعتقالات
واعتقلت قوات الاحتلال، صباح اليوم الاثنين، 20 فلسطينياً بينهم 4 أطفال، وذلك خلال اقتحامها لمعظم أحياء بلدة بيت امر شمال الخليل، حيث داهمت عشرات المنازل وفتشتها وحطمت محتوياتها. كذلك اعتقلت 7 فلسطينيين بينهم طالبة جامعية من بلدة بيت عوا، فيما اختطفت القوات الخاصة "المستعربون"، شقيقين بعد إطلاق النار على أحدهما جنوب الخليل.
وأوضح مكتب إعلام الأسرى الحقوقي، أن قوات الاحتلال، أعادت اعتقال الأسير المحرر وسام تركي، من مدينة رام الله، خلال مروره عبر حاجز "طيّار" قرب مدينة سلفيت. كما اعتقلت شخصاً، من بلدة بيت دجن، قضاء نابلس، بعد تفتيشه وتفتيش هاتفه والاعتداء عليه بالضرب على حاجز "بيت فوريك" العسكري، بالإضافة إلى شابين آخرين في شارع الصف وسط مدينة بيت لحم، وثالث من منزله في بلدة العُبيدية، شرقي المدينة.
في المقابل، واصلت المقاومة الفلسطينية، التصدي للقوات المهاجمة بالرصاص والعبوات الناسفة، وفي السياق، أعلنت كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس، عن إمطار قوة خاصة بزخات كثيفة من الرصاص المباشر، بعد اكتشافها في محور الربايعة.