أكد رئيس الجمهورية جوزاف عون أنّ "الدول تضع شرطاً أساسياً لمساعدة لبنان يتمثل بتشكيل حكومة والبدء بإصلاحات اقتصادية ما يشكل المدخل لاعادة بناء جسور الثقة بين لبنان والخارج وعودة الاستثمار إلى ربوعه". مشدّداً على أنّه "ما لم نقم نحن بالاصلاحات في الداخل فلن يأتي الخارج الى لبنان، والكرة اليوم هي في ملعبنا". وأشار عون خلال استقباله وفداً من جمعية المصارف انّ "رئيس الجمهورية هو الحكم، لافتا إلى انه يتعاطى مع مختلف القضايا من "فوق الطاولة".
وجدّد عون التأكيد على ان همّه الأساسيّ هو بناء دولة "فكفى لبنان ما تحمله وهو الذي يصدر طاقاته وامكاناته الى الخارج". واعرب عن الامل في تشكيل الحكومة في اسرع وقت ممكن وإقرار بيانها الوزاري على ان تكون الأولويات اجراء استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية بالتوازي مع الإصلاحات، مشددا على أهمية تعزيز الثقة بالدولة.
من جهته، تمنى رئيس جمعية المصارف سليم صفيرعلى الرئيس عون أن يدعو "إلى طاولةِ حوارٍ بنّاءٍ وموضوعيّ يُكرّسُ الشراكةَ، ويبدّدُ المخاوفَ، ويحقّقُ الإصلاحاتِ المنشودةِ لإنقاذِ الإقتصاد، وبالتالي إنقاذ لبنان".دعوة للإماراتوتلقى عون دعوة من الرئيس الاماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان نقلها اليه القائم بأعمال سفارة دولة الامارات في لبنان فهد الكعبي للمشاركة في القمة العالمية للحكومات في الامارات في شهر شباط المقبل. وكان القائم بالأعمال نقل إلى الرئيس عون في مستهل اللقاء تحيات رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ونائب رئيس الدولة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان والقيادة الإماراتية بانتخابه رئيساً للجمهورية والرغبة في تعزيز العلاقات بين لبنان والإمارات في المجالات كافة. وأشار القائم بالأعمال إلى ما يربط بين الشعبين اللبناني والإماراتي من أواصرالاخوة والتعاون.
ومما جاء في الرسالة: "على مدى العقد الماضي، ركزت القمة على أهمية الشراكات التنموية الفاعلة ومشاركة افضل الممارسات التي تسهم في مواصلة التقدم والازدهار للجميع، وذلك من خلال استضافة قادة الدول والحكومات والعقول المبدعة وصناع القرار من جميع انحاء العالم. إن مشاركة فخامتكم تجسد التزامنا المستمر بالعمل لما فيه مصلحة البلدين وترسيخ العلاقات الثنائية، وتحقيق الرؤى المشتركة لصياغة مستقبل افضل للبشرية".
إلى ذلك استقبل عون سفير إيران في لبنان مجتبى اماني الذي اعتبر أنّ انتخاب رئيس الجمهورية اتى نتيجة توافق وطني عريض يبعث على الثقة والاعتزاز. وشدد السفير اماني على العلاقات المتينة التي تجمع بين لبنان والجمهورية الإسلامية الإيرانية والحرص الذي تبديه القيادة الإيرانية على تعزيز هذه العلاقات وتقديم المساعدات للبنان في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والإنمائية والعسكرية والصحية والاعمارية.الجميل: لتأليف الحكومةواستقبل رئيس الجمهورية النائب سامي الجميّل الذي دعا بعد اللقاء "كلّ القوى السياسيّة لتسهيل عمل رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة المكلّف نواف سلام في تأليف حكومة"، لافتا الى أن "هناك تحديات كبيرة تواجه البلد الأمر الذي يحتاج إلى تضامن والوقوف إلى جانب رئيس الجمهورية لمعالجتها".
أضاف: "لا أظنّ أن أحدًا "بعد بيتأثّر بالبروباغندا" وحق الجنوبيين بالعودة الآمنة إلى بلداتهم والموضوع ليس للمزايدات وكلّ الثقة بالجيش الذي يقع عليه مسؤولية تأمين العودة".
واعتبر أن "كلّ كلامنا الإيجابي والمنفتح يُواجَه بحركات كالتي رأيناها ليلًا في شوارع بيروت ومن لا يقبل بالإمتيازات لغيره لا يجب أن يقبلها لنفسه".القرار 1701حكومياً، إستقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس - بلاسخارت في السرايا، وجرى البحث في التطورات الراهنة ولاسيما موضوع تنفيذ القرار 1701 بعد تمديد مهلة تنفيذ إتفاق وقف اطلاق النار.بيان الجيشوصدر عن قيادة الجيش بيان أشارت فيه إلى أنّه "على خلفية قيام بعض المواطنين الذين يستقلون دراجات نارية ويرفعون أعلامًا حزبية بمسيرات في عدد من المناطق اللبنانية ليل أمس، تخلّلها إطلاق نار واستفزازات مما يؤدي إلى تهديد السلم الأهلي، سيّرت وحدات من الجيش دوريات لمنع الأعمال المخلّة بالأمن والاستقرار، وأوقفت عدة أشخاص، فيما تستمر ملاحقة بقية المتورطين. وتدعو قيادة الجيش المواطنين إلى التحلي بالمسؤولية، والتصرف بحكمة حفاظًا على الوحدة الوطنية والعيش المشترك".التيار والقواتوفي التعليقات السياسية حول ما حصل بالأمس، كتب رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل عبر منصة "اكس": "أهل الجنوب سطّروا ملحمة بطولية، والتوتير الطائفي الذي حصل ليلاً نسف مشهد الوحدة نهاراً، وكأن المقصود تعميق الإنقسام. انّ أكثر ما يخدم اصحاب مشروع التقسيم هو السلوك الاستفزازي لمجموعات تطوف وتهتف مذهبياً. الخلاصة انّ التطرّف يجلب التطرّف، والنتيجة ان لبنان هو الخاسر".
كذلك صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية"، بيان، أشارت فيه إلى "ان حزب الله يقوم عبر نوابه ووسائله الإعلامية بحملة واسعة هدفها تصوير ما حصل في الجنوب على أنه انتصار كبير وهائل لما يسمى المقاومة قافزا فوق 22 شهيدا سقطوا ضحية مغامراته المستمرة". أضافت: "تجاه هذه المأساة الجديدة بعد عشرات المآسي التي ورط حزب الله لبنان واللبنانيين والجنوبيين بها، يهم الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية" ان توضح الآتي:
"أولا، لم تنسحب إسرائيل من أي قرية لم تكن قد قررت الانسحاب منها. ثانياً، على الحكومة الحالية إعطاء التعليمات الواضحة للجيش اللبناني من أجل استخدام صلاحياته لتنظيم عودة الأهالي الى قراهم تبعا لتقديره العسكري وبما يحفظ سلامتهم. ثالثا، يفترض بالحكومة والجيش أخذ الأمور بيدهم وكما يجب من أجل التخلص من آخر جندي إسرائيلي على أرض لبنان، وكل ما عدا ذلك يعتبر إعادة رخيصة للمآسي السابقة. رابعاً، كل المعادلات الخشبية التي أوصلت لبنان إلى الموت والدمار والخراب سقطت إلى غير رجعة، ومن يحمي لبنان واللبنانيين والسيادة هو فقط الدولة، ومحاولة التذاكي لإدخال الشعب كبديل عن المقاومة مرفوضة شكلا ومضمونا، فالدولة تمثِّل الناس ووحدها تحتكر السلاح".