تداولت حسابات وصفحات في مواقع التواصل الاجتماعي، تحديداً "فايسبوك"، أنباء تزعم أن وكالة "رويترز" للأنباء نشرت تقريراً يفيد بالتوصل لاتفاق بين وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، وقائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، بتوجيه من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وزعمت الحسابات أن وزير الخارجية السعودي حمل رسالة "شديدة اللهجة" من ترامب للشرع لتنفيذ الاتفاق الذي يتضمن العديد من البنود، منها "إخراج جميع السجناء ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء".كما زعمت أن بنوده تتضمن "إعادة الموظفين المسرّحين لمؤسساتهم ودفع مستحقاتهم، وتشكيل وزارة دفاع تضم الفصائل المنضبطة وإعادة كافة الضباط الذين تخرجوا من الكليات السورية مع طرد الفصائل الأجنبية، فضلاً عن الإسراع في تشكيل حكومة جديدة تضم كافة أطياف المجتمع السوري".لكن هذا الادعاء زائف حسبما أفاد موقع التحقق من الأخبار الكاذبة "مسبار"، الذي أوضح أن "رويترز"، أو أية وسيلة إعلام موثوقة، بما في ذلك وسائل الإعلام السورية أو السعودية الرسمية، لم تنشر أي رسائل موجهة من ترامب إلى الشرع.أتى ذلك بعد زيارة وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، للعاصمة دمشق ولقائه بالشرع يوم الجمعة الماضي. وأكد بن فرحان دعم بلاده لسيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها، ووقوفها إلى جانب الشعب السوري. وخلال الزيارة، لم يتم الإعلان عن أي اتفاقيات رسمية بين الجانبين.وكان الشرع، بعث برسالة تهنئة لترامب مع تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة، أكد فيها تطلعه لتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة، بعد أكثر من شهر على سقوط نظام الأسد الذي رفع شعارات العداء للغرب والولايات المتحدة طوال 54 عاماً.