أوضح مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية أن "لا صحة للمعلومات التي تناقلتها وسائل إعلامية مساء اليوم بشأن قيام العدو الإسرائيلي بإبلاغ لبنان بأنه سيبقى في خمس نقاط حدودية لمدة 15 يوماً، وأن رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون قد أبلغ لجنة مراقبة وقف إطلاق النار رفضه لذلك". وأضاف المكتب في بيان أن "الرئيس عون لا يزال يتابع اتصالاته الداخلية والخارجية مع الجهات المعنية باتفاق وقف إطلاق النار بهدف استكمال الانسحاب الإسرائيلي من القرى الجنوبية المحتلة".ماكرون: لسحب القوات فورًاوفي سياق متصل، أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، طلب خلالها "سحب القوات الإسرائيلية التي لا تزال منتشرة في لبنان"، حسب ما أفاد به الإليزيه. وأكدت الرئاسة الفرنسية في بيان لها أن "رئيس الجمهورية شدد أمام رئيس الوزراء على أهمية عدم تقويض أي جهود تبذلها السلطات اللبنانية الجديدة لاستعادة سيادة الدولة على كامل أراضيها".رعد: لا تهاونوفي إطار الحديث عن التطورات العسكرية والسياسية في لبنان، أكد النائب محمد رعد أن انسحاب الجيش الإسرائيلي من القرى الجنوبية جاء نتيجة للضغط الشعبي والمقاوم الذي مارسه الشعب اللبناني بمختلف مكوناته. وأوضح رعد في تصريحاته أن هذه الوقفة الموحدة من أهل الجنوب اللبناني وبقية المناطق اللبنانية كانت بمثابة رسالة واضحة للمحتل الإسرائيلي، مفادها أن لبنان لن يتهاون في الدفاع عن أراضيه وسيادته.
وأشار رعد إلى أن الشعب اللبناني، من خلال وقفته الموحدة، بعث رسالة إلى العدو الإسرائيلي مفادها أن "لا مكان لكم على ترابنا، نحن أسياد هذه الأرض". وأضاف أن هذا التحرك الجماعي من أهل الجنوب والمناطق اللبنانية الأخرى يمثل رسالة قوية للإسرائيليين ومن يدعمهم من الدول الغربية، بأن لبنان لن يتراجع عن حقوقه وسيواصل مقاومة الاحتلال بكل الوسائل المتاحة.
وفيما يتعلق بالتهديدات الإسرائيلية، أشار رعد إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين يشكل تهديدًا ليس فقط للبنان بل لكل دول المنطقة، قائلاً: "إن استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضي فلسطين هو تهديد دائم للأمن الإقليمي، ولبنان لن يسمح بأن يكون هذا التهديد قريبًا منه. خيارنا هو المقاومة بالتضامن مع الجيش والشعب اللبناني، وهدفنا هو إزالة هذا الاحتلال وضمان سيادة لبنان وأمنه واستقراره".
كما ذكر رعد أن ما تحقق من انسحاب للجيش الإسرائيلي من القرى الجنوبية يمثل دحضًا لادعاءات الاحتلال التي طالما سعت إلى تصوير نفسها كقوة لا تقهر. وأضاف أن ما جرى هو دليل على قدرة الشعب اللبناني على كسر الهيمنة الصهيونية بفضل وحدته وتضامنه، مشيرًا إلى أن هذا الانتصار هو جزء من سلسلة انتصارات حققها الشعب اللبناني بفضل إرادته.لا لتقويض المقاومةوفي ختام تصريحاته، أكد رعد أن "ما جرى اليوم هو رسالة واضحة للمحتل الإسرائيلي ومن يدعمه، بأننا لن نسمح لأي أحد بتجاهل حقوقنا. نحن من صنعنا النصر، ونحن من سيحافظ على سيادتنا". وأضاف: "يا أهلنا الأحرار، أنتم مصدر فخرنا وعزتنا، ونحن معكم دائمًا، نبذل كل ما في وسعنا لضمان حقوقكم وحمايتكم. لبنان سيظل سيدًا ومحررًا، ولن يكون هناك مكان للاحتلال على أرضه".
كما دعا رعد إلى تعزيز الوحدة الداخلية والتعاون بين جميع أطياف الشعب اللبناني، مشددًا على أهمية التمسك بمبادئ المقاومة ورفض أي محاولات لتقويضها. وقال: "المقاومة هي الأساس الذي يقوم عليه لبنان، وبدماء شهدائنا وصمود شعبنا سنحمي لبنان ونحرره من أي تهديدات قد تطاله". وختم رعد: "لبنان سيظل حرًا، مستقلًا، ولن يكون تحت وطأة الاحتلال أو الوصاية. سنبقى ساعين لتحقيق العدالة واستعادة الحقوق، والله ناصرنا في هذا الطريق".