أعلنت وزارة الداخلية في الحكومة السورية، اليوم الأحد، ضبط شحنة أسلحة متجهة من سوريا إلى حزب الله في لبنان. وهذه الشحنة هي الثانية من نوعها التي يتم ضبها في أقل من 10 أيام.
شحنة لحزب الله
وقالت وزارة الداخلية في بيان، إن الإدارة العامة لأمن الحدود ضبطت شحنة من الأسلحة المتجهة إلى حزب الله اللبناني، عبر طرقات التهريب على الحدود السورية- اللبنانية، من خلال مدينة سرغايا في ريف دمشق، مشيرةً إلى أن الشحنة كانت تحت الرصد والمتابعة.
واظهرت صورة بثّتها الوزارة، مجموعة من الأسلحة الفردية المتنوعة، ضمنها قواذف "آر بي جي" روسية الصنع، مع ذخائرها.
ودعا ناشطون إلى ضبط تجار الأسلحة الذين سرقوا السلاح والذخيرة من ثكنات قوات نظام الرئيس بشار الأسد المخلوع بعد انسحابها، لأنه تذهب عن طريقهم إلى حزب الله في لبنان، وجهات مشبوهة في البادية السورية، في إشارة إلى تنظيم "داعش".
الشحنة الثانية
يأتي ذلك، بعد أقل من 10 أيام على ضبط شحنة مماثلة كانت في طريقها إلى لبنان من سوريا، لكن من جهة محافظة طرطوس على الساحل السوري.
وقالت مديرية الأمن العام في طرطوس، إنها أحبطت عملية تهريب أسلحة كانت متوجهة إلى لبنان، عبر معابر غير شرعية، وذلك بالتنسيق والتعاون مع جهاز الاستخبارات في المحافظة. وأضافت أنها قامت بمصادرة الشحنة قبل دخولها إلى الأراضي اللبنانية، موضحةً أنها تحتوي على أسلحة متنوعة وصواريخ.
وبثّت المديرية صوراً، تظهر عملية ضبط الشحنة المفترضة، حيث احتوت على قنّاصات ورشّاشات وبنادق آلية من طراز "كلاشنكوف"، روسية الصنع، كما يظهر أن من ضمن الأسلحة المضبوطة سلاحاً آلياً قاذفاً للقنابل، إلى جانب 3 صناديق على الأقل تحتوي على صواريخ.
وقبيل ساعات من سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، انسحبت قواته من عدد كبير من القطع العسكرية في مختلف المناطق السورية، بما في ذلك من فرق عسكرية كبيرة مختلفة الاختصاصات، تلاه دخول مجموعات مسلحة مجهولة من نفس تلك المناطق، بالإضافة إلى مجموعات للمدنيين، إلى داخل تلك القطع العسكرية، حيث قاموا بنقل كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر التي تركتها قوات النظام خلفها، إلى جهات مجهولة.