أشارت نائبة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين كيلي كليمينتس إلى أنّ المنظمة أعدت خطّة دعم أولية للأسابيع الأولى من عودة اللاجئين السوريين، بكلفة تصل إلى حوالي 310 مليون دولار أميركي. غير أنّ كليمينتس لفتت إلى أنّ هذه الخطّة تقتصر على "الاستعدادات المبكرة لعودة اللاجئين"، وهو ما يندرج في إطار "الدعم الأوّلي" فقط. وفي مقابلة مع وكالة "سي.أن.أن."، ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس السويسرية، أعلنت كليمينتس أنّ ثمّة "ملايين اللاجئين السوريين الذين يمكن أن يعودوا إلى وطنهم في الأشهر المقبلة"، ولهذا السبب، قامت المنظّمة "بدراسة استقصائية لمعرفة متى يخطط اللاجئين السوريين للعودة لديارهم".وكشفت كليمينتس أنّه قبل تغيير النظام، "كانت نسبة الراغبين في العودة صغيرة جداً، أقل من 1%، بينما ارتفعت النسبة بشكلٍ كبير الآن". ولهذا السبب، رأت أنّ هناك حاجة "إلى الاستعداد كمجتمع دولي لدعم المجتمع السوري ليكون قادر على دمج اللاجئين السوريين في الوطن مرة أخرى."وأعلنت كليمينتس أنّ هناك حاجة لتيسير حياة اللاجئين، "بما في ذلك عملية الانتقال من حيث هم حالياً في الدول المجاورة إلى وطنهم. هذا سيكلف مئات الملايين من الدولارات". إلا أنّ هذا الدعم لن يكون سوى البداية، إذ سيكون هناك "جهد لإعادة الإعمار أكبر بكثير، وبما يكلّف المليارات".