انتقد زعيم المعارضة، بيتر دوتون، حضور وزيرة الخارجية، بيني وونغ، في إحياء الذكرى الـ80 لتحرير معسكر أوشفيتس، مشيرًا إلى أن مشاركتها ستكون غير حساسة نظرًا لموقف حكومة ألباني من الحرب بين إسرائيل وغزة.
من المقرر أن تمثل وونغ أستراليا في هذا الحدث في بولندا إلى جانب المدعي العام مارك دريفوس، وقد واجهت انتقادات حادة، حيث وقع أكثر من 10,000 شخص على عريضة تدعوها إلى عدم الحضور. عبّر دوتون عن تعاطفه مع الموقعين على العريضة وقال إن وونغ «أكثر شخص غير مناسب» لتمثيل البلاد في هذه المناسبة.
ربط دوتون انتقاده بموقف وونغ من إسرائيل، واتهمها بتدمير العلاقات مع الجالية اليهودية في أستراليا.
جاءت تصريحات دوتون في وقت تتزايد فيه المخاوف من معاداة السامية بعد سلسلة من جرائم الكراهية في سيدني وملبورن. وواصل دوتون انتقاد حكومة ألباني، بينما رد نائب رئيس الوزراء، ريتشارد مارلز، مؤكدًا أنه يجب على الحكومة والمعارضة التوحد ضد معاداة السامية بدلاً من استغلالها لأغراض سياسية.
في المقابل، أكّد متحدث باسم وونغ أنها طالما كانت ضد معاداة السامية وداعمة للتسامح والاحترام لجميع الناس. وأوضح المتحدث أن إحياء ذكرى تحرير أوشفيتس يحمل أهمية خاصة في ظل تزايد معاداة السامية على مستوى العالم.
دافع رئيس الوزراء، أنتوني ألبانيزي، عن حضور وونغ، مشيرًا إلى التزامها طويل الأمد بمكافحة التمييز. وأشاد بأمانتها في الوقوف ضد معاداة السامية ودعم كرامة الإنسان.
في الوقت نفسه، عبّر السيناتور من حزب الوطنيين، مات كانافان، عن اعتقاده أن إحياء ذكرى أوشفيتس يجب ألا يُستغل لأغراض سياسية، داعيًا إلى توحيد الجهود في إحياء ذكرى الخسائر الفادحة في الحرب العالمية الثانية.
العريضة التي وقع عليها أكثر من 10,000 شخص تم تداولها من قبل جانيت سيرناك على موقع change.org، وعلق بعض الموقعين بتعليقات سلبية شخصية ضد وونغ، حيث قام بعضهم بمقارنتها بأدولف هتلر.
من جانبها، دعت متحف أوشفيتس-بيركيناو، الذي ينظم الحدث، جميع الناجين من أوشفيتس لحضور المناسبة. ستكون هذه الذكرى لحظة هامة للتفكير الجماعي في فظائع الهولوكوست.