2025- 01 - 26   |   بحث في الموقع  
logo بالفيديو.. الجيش اللبناني يحرر سيدة من قبضة الاحتلال logo باسيل: الموقف الشجاع والصامد اقوى من السلاح logo شيخ العقل يوجه دعوة للمجتمع الدولي: لالزام العدو بالانسحاب الكامل ووقف العدوان logo فضل الله يسأل: هل ما زال أحد في لبنان والمنطقة يفكر أن يهزم هذه المقاومة؟ logo بعد ان كان وديعة في ارض رشعين.. الشهيد فرحات الى مثواه الأخير في دير قانون logo أمانة السجل العقاري تحدد جدول مواعيد أوامر القبض للاسبوع الحالي logo النقيب الحسن: الجنوب رمزٌ للصمود وأهله عنوان للتضحية logo الحاج حسن: الدولة اللبنانية معنية بالدفاع عن السيادة بكل مسؤوليها ومؤسساتها
افتتاحية “البناء”: الرئيس المكلف لا يزال يُفسح في المجال أمام التوافق
2025-01-25 08:55:54

كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب من منبر مؤتمر دافوس ما وصفه بالحاجة إلى خفض أسعار النفط، بما اعتبره مراقبون في أسواق النفط مجرد تبرير لنتيجة حتمية لقرار ترامب ضخ كميات من النفط الأميركي نحو السوق الأوروبية كأمر واقع مفروض على أوروبا والمورّد الخليجي للنفط الى أوروبا، وهو بذلك يسعى لحجز حصة للاقتصاد الأميركي من سوق النفط العالمية بما يجعل أميركا بائعاً ثالثاً من العيار الثقيل الى جانب روسيا والسعودية ويحقق لها انتعاشاً مالياً واقتصادياً، وعلمياً يعرض ترامب على السعودية ودول الخليج التأقلم مع سعر منخفض بالحفاظ على كميات الإنتاج ذاتها وتقبّل الشراكة الأميركية الوافدة بقوة الى السوق، أو تخفيض الإنتاج للحفاظ على السعر ذاته. وترامب الذي يطلب من السعودية استثماراً بقيمة تريليون دولار في أميركا، لا يتردّد في إلحاق الضرر بمواردها النفطية وينزع منها أهم الأسواق التي تمثلها أوروبا.

في تداعيات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ظهرت صور ومواقف قادة كتائب القسام أعادت تظهير قوة المقاومة وحجم التخطيط والقدرة القيادية لديها، قبل الطوفان وخلاله وبعده، وظهرت صور لقائد حماس الشهيد يحيى السنوار وصور أخرى للقائد محمد ضيف بما أعاد التذكير بمشهد يوم تبادل الأسرى وحضور مقاتلي القسام وسياراتهم، بصورة أذهلت الرأي العام في كيان الاحتلال. وعشية تبادل الدفعة الثانية جرى بث الشريط الجديد، وجاءت التعليقات في الإعلام العبري تؤكد سيطرة حماس على المبادرة في الحرب الإعلامية وتتوقع اكتمال الصورة مع تنفيذ الاتفاق بما يجعل النصر المطلق في ضفتها رغم مزاعم النصر التي يتحدث عنها بنيامين نتنياهو وأركان الكيان وقادة جيش الاحتلال.

في لبنان، حال استنفار سياسي ودبلوماسي وأمني وعسكري، عشية انتهاء مهلة الستين يوماً المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار لإنهاء الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، حيث كانت المفاجأة بصدور موقف من البيت الأبيض يؤكد دعماً أميركياً واسعاً لخرق الاحتلال للاتفاق بعد إعلان رئيس حكومة الاحتلال عن عدم الالتزام بمهلة الستين يوماً بذريعة عدم اكتمال انتشار الجيش اللبناني وعدم اكتمال سحب حزب الله قواته وأسلحته من جنوب الليطاني. ويتابع المسؤولون اللبنانيون اتصالاتهم بالجانب الأميركي الراعي الرسمي للاتفاق، والضامن تنفيذه، بينما ينتظر الشعب في جنوب لبنان خصوصاً وبالأخص القرى والبلدات المشمولة بقرار الاحتلال تأجيل الانسحاب، ومعهم المقاومة، ما ستقوم به الدولة وما سوف يقوم به الجيش اللبناني، مع تأكيدات الجيش أن لا تأخير في انتشاره ولا تأخير في تنفيذ حزب الله موجباته وفقاً للاتفاق، وبينما يؤكد بيان نتنياهو أن موجبات حزب الله محصورة بالانسحاب من جنوب الليطاني يتبرّع لبنانيون للقول إن تأجيل الانسحاب الإسرائيلي يعود لعدم تنفيذ حزب الله لتسليم سلاحه وفقاً لما يقولون إنه جوهر اتفاق وقف إطلاق النار، مردّدين وراء الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، ليس ضرورياً أن تكون يهودياً كي تكون صهيونياً!


وبعدما حسمت الحكومة الإسرائيلية رسمياً أن انسحاب قواتها من الجنوب سيتأخر بعد الستين يوماً، خيّم الترقب والحذر على المشهد الداخلي بانتظار نهاية المهلة المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار لانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي، والخطوات التي ستتخذها الدولة اللبنانية والجيش والمقاومة في ظل توجه عارم لأهالي القرى المحتلة للدخول إلى بلداتهم بقرار فردي مهما بلغت التضحيات.

وفيما علمت «البناء» أن «مجموعات كبيرة من المواطنين من قرى مختلفة في الجنوب تتواصل للتجمّع في نقاط محددة فجر الأحد للانطلاق نحو الجنوب والدخول إلى قراهم حتى لو لم ينسحب الاحتلال منها. فيما أفادت مصادر إعلامية أنّ الدولة اللبنانية على المستويين السياسي والعسكري تعمل على اتخاذ إجراءات ميدانية بدءاً من فجر الأحد كي لا يندفع سكان الجنوب والقرى الحدودية إلى مواقع مواجهة مع الجيش الإسرائيلي».

ولفتت وسائل إعلام سعودية أن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، طلب من الأميركيين التدخل لضمان تطبيق القرار 1701 وانسحاب «إسرائيل».

وأعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رسمياً أمس، أن الانسحاب الإسرائيلي من لبنان سيتأخر إلى ما بعد مدة الـ60 يوماً، مضيفاً: «لن ننسحب من جنوب لبنان لأن الاتفاق لم يتم تنفيذه». وأفاد ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية بأن عملية الانسحاب التدريجي من لبنان ستتواصل بالتنسيق الكامل مع الإدارة الأميركية.

وفي موقف أميركي يتماهى مع موقف الحكومة الإسرائيلية، ولو أنه يحمل بعضاً من الغموض، نقلت وكالة «رويترز» عن البيت الأبيض، إعلانه أن «تمديد وقف إطلاق النار في لبنان مطلوب على وجه السرعة»، لافتاً الى أنه «يسرّنا أن الجيش الإسرائيلي بدأ في الانسحاب من مناطق في وسط لبنان».

وأوضحت مصادر مطلعة على موقف المقاومة لـ»البناء» أن البيان الصادر عن حزب الله واضح لجهة اعتبار القوات الإسرائيلية بعد الستين يوماً قوات احتلال وستواجه بكافة الوسائل، والمقاومة لن تسكت لكنها لم تلزم نفسها بخطوات بل ستراقب وتأخذ القرار المناسب وفق تطور الأحداث، وتفسح المجال للدولة اللبنانية للمعالجة السياسية والدبلوماسية وللجيش اللبناني بالتصدي للقوات الإسرائيلية، وبالتأكيد لن يمنع حزب الله أهالي القرى من التوجّه إلى قراهم ومنازلهم وحقولهم وأرزاقهم.

وعلمت «البناء» أن اتصالات مكثفة تجري على خطوط قيادة الجيش اللبناني وقيادة الجنوب العسكرية وقيادة اليونيفيل ولجنة الإشراف الدولية وبين رئيسي الحكومة والمجلس النيابي ومع قيادة حزب الله للتنسيق لتفادي أي توتر بين الأهالي والقوات الإسرائيلية، في أعقاب رفض الدولة اللبنانية أي توجّه لتمديد اتفاق الهدنة. ما يعني وفق مصادر مطلعة لـ»البناء» أن بقاء القوات الإسرائيلية في مواقع وتلال حاكمة على الحدود سيكون بقوة الأمر الواقع، ما يعني انقلاباً على اتفاق وقف إطلاق النار والقرار الدولي 1701.

وأشارت جهات رسمية معنية لـ»البناء» الى أن الجيش اللبناني قام ويقوم بكامل واجباته ومسؤولياته خلال فترة الستين يوماً، لجهة الانتشار في كل المناطق والمواقع التي تنسحب منها القوات الإسرائيلية أو لجهة إزالة السلاح والمنشآت العسكرية التابعة لحزب الله من جنوب الليطاني، ولذلك التذرع الإسرائيلي بعدم الانسحاب بسبب بطء انتشار الجيش يندرج في إطار الذرائع لتبرير عدم الانسحاب لغايات وأهداف متعددة.

وكانت وحدات من الجيش اللبناني، اللواء الخامس، دخلت إلى بلدتي الجبين وشيحين في القطاع الغربي. وباشرت بفتح الطرقات وإزالة الركام من الشوارع الرئيسية، بمؤازرة من قوات اليونيفيل.

وأعلنت قيادة الجيش أن «وحدات عسكرية انتشرت في بلدتَي شيحين والجبّين – صور في القطاع الغربي في الجنوب بعد انسحاب العدو الإسرائيلي، وذلك بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار Mechanism) ) وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل».

ودعت القيادة المواطنين إلى «عدم الاقتراب من المناطق التي ينسحب منها العدو الإسرائيلي والالتزام بتعليمات الوحدات العسكرية».

في المقابل، تواصلت الخروق الإسرائيلية لاتفاق الهدنة، وقد بلغ عددها حتى يوم أمس الأول 639 خرقاً، فيما نفذ جيش العدو عملية نسف في بلدة كفركلا حيث سمع دوي الانفجار في عدد من المناطق الجنوبية. وسقطت قذيفتان مدفعيتان قرب مبنى المهنية في الخيام قضاء مرجعيون، قبل تفجير الجيش لذخائر غير منفجرة بنصف ساعة. كما نفذ تفجيراً عنيفاً جداً في بلدة رب ثلاثين. كما توغلت قوة إسرائيلية مؤللة داخل بلدة بني حيان وقامت بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة، وسمعت أصوات الرصاص في المناطق المجاورة، قامت بعدها بإحراق عدد من المنازل ومبنى بلدية بني حيان.

وأفادت قناة «المنار»، عن توغل دبابات «ميركافا» إسرائيلية باتجاه وادي السلوقي جنوبي لبنان. وأفيد أن «الطيران الإسرائيلي استهدف منطقة السدانة بين شبعا وكفرشوبا في جنوب لبنان».

وسجل مساء أمس، توغل قوة عسكرية إسرائيلية في بلدة عيترون مُعزّزة بدبابة «ميركافا» وجرافة، حيث عمدت إلى قطع طريق عام عيترون – بنت جبيل والطريق المؤدية نحو مثلث كونين – برعشيت.

وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بلاغ، بأنّه هاجم في الأيام الأخيرة «مستودعات سلاح ومواقع نشطة لحزب الله في جنوب لبنان لإزالة تهديدات»، مشيرًا إلى «أننا نتابع محاولات حزب الله العودة إلى جنوب لبنان ونتخذ الإجراءات اللازمة لإزالة أي تهديد».

وغداة انتهاء زيارة وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان لبيروت وانتقاله الى دمشق في أول زيارة رفيعة المستوى الى سورية، وصل الى بيروت أمس، وزير خارجية الكويت عبد الله علي اليحيا والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي جاسم محمد البديوي مع وفد من الخارجية الكويتية ومجلس التعاون. وبدأ محطته اللبنانية من قصر بعبدا حيث استقبله الرئيس جوزاف عون وأكد أمامه «عمق العلاقات اللبنانية – الكويتية المتجذرة عبر التاريخ، معرباً عن أمله في أن يعود أبناء الكويت خصوصاً ودول الخليج عموماً لزيارة الربوع اللبنانية، مشدداً على أن وحدة الدول العربية هي الأساس لمواجهة التحديات الراهنة. ولفت إلى أنه بعد تشكيل الحكومة سيتم التواصل مع دول الخليج لوضع أسس جديدة للتعاون عناوينها العريضة وردت في خطاب القَسَم الذي وضع قواعد بناء الدولة.

من جهته أكد الوزير الكويتي أن الزيارة هي زيارة دعم وتأييد والتزام بالوقوف الى جانب لبنان لتقديم كل العون اللازم في كل المجالات. وشدّد على تفعيل اللجان المشتركة اللبنانية – الكويتية لمعالجة المواضيع المطروحة وفق الحاجات اللبنانية.

وزار الوفد أيضاً رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي أكد ضرورة التزام «إسرائيل» بكامل بنود اتفاق وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 وإنهاء احتلالها بالكامل للأراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلها في جنوب لبنان، وساد اللقاء تطابقٌ في وجهات النظر لا سيما التمسك باتفاق الطائف وتطبيق بنوده الإصلاحية. كما زار الوفد رئيسي حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والمكلف تشكيل الحكومة نواف سلام.

وفي سياق متصل، أعلنت سفارة الإمارات في بيروت، عن «ممارسة مهامها بشكل رسمي»، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الإمارات – وام. وبحسب الوكالة، أكد وكيل وزارة الخارجية الإماراتية عمر عبيد الشامسي أن «إعادة افتتاح السفارة يمثل خطوة مهمة ضمن دفع التعاون بين البلدين إلى آفاق جديدة، ما يعكس التزام دولة الإمارات بدعم الاستقرار والتنمية في لبنان».

وأشار إلى أن «إعادة افتتاح السفارة يعكس العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين، ويعزّز فرص التعاون في مختلف المجالات، مما يُسهم في تحقيق التنمية والازدهار لكلا البلدين والشعبين الشقيقين».

على صعيد مشاورات تشكيل الحكومة، أشارت مصادر الرئيس المكلف نواف سلام «إلى أنه لم يطلب موعداً من رئيس الجمهورية جوزاف عون إنما هذا لا يعني أن العلاقة ليست ممتازة وهو سيطلب الموعد عند الانتهاء من مفاوضاته لتشكيل الحكومة». وأضافت أن الرئيس المكلف لا يزال يُفسح في المجال أمام التوافق. ولفتت الى أن عون وسلام لا يعترضان على منح حقيبة «المال» للطائفة الشيعية إنما ليس لـ»الثنائي».

فيما أشارت مصادر الثنائي الوطني لـ»البناء» أن «الرئيس برّي متمسك بحقيبة المال بأن تكون للطائفة الشيعية وفقاً لمناقشات اتفاق الطائف وما كرّسته الأعراف، لكنه منفتح على الأسماء المطروحة لتولي هذه الحقيبة ولا يفرض أي اسم ومستعد للتشاور مع الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية في الأسماء التي تحظى بالثقة الداخلية والخارجية».

ونفى المكتب الإعلامي في تيار «المرده» في بيان ما نقلته إحدى الصحف العربية حول وجود حوار بين «حزب الله» وحركة «أمل» من جهة ورئيس الحكومة المكلّف نواف سلام من جهة ثانية، بشأن تيار «المرده» في الحكومة المُقبلة، مؤكدًا أنّه عار عن الصحة جملة وتفصيلًا.

وأكّد المكتب أنّ أيّ تمثيل لـ»التكتل الوطني المستقل» في الحكومة يكون مبنيًّا على «التمثيل النيابي والحضور الشعبي والسياسي، وأيّ كلام غير ذلك لا يعنينا كما أننا لن نقبل به».




Damo Finianos



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top