أعلنت كتائب القسام، اليوم الجمعة، عن أسماء 4 مجندات إسرائيليات، من المقرر أن تفرج عنهن ضمن دفعة التبادل الثانية من صفقة تبادل الأسرى المبرمة مع إسرائيل.
وجاء في بيان مقتضب للناطق العسكري باسم القسام أبو عبيدة، عبر قناته على "تلغرام"، أنه "في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، قررت كتائب القسام الإفراج يوم غد السبت، عن المجندات التالية أسماءهن: المجندة كارينا أرئيف، المجندة دانييل جلبوع، المجندة نعمة ليفي، المجندة ليري إلباج".
ومن المزمع أن تنطلق الدفعة الثانية من تبادل الأسرى من غزة، حيث ستقوم القسام بتسليم المجندات الأربع إلى طواقم الصليب الأحمر، ومن ثم في وقت لاحق سيتم تحرير أسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال وفقاً لمفتاح اتفاق التبادل المبرم بين إسرائيل وحركة حماس.
وصادقت الحكومة الإسرائيلية، على تغيير في هويات الأسرى الفلسطينيين، الذين سيتمّ إطلاق سراحهم ضمن اتفاق تبادل الأسرى.
وبدلاً من أسير (لم يُذكر اسمه) كان يُفترض أن يُطلق سراحه، سيتم إطلاق سراح أسيرين آخرين، هما الأسير أحمد فروخ وأحمد حمامدة، ليكونا بذلك ضمن قائمة الأسرى المفرج عنهم في المرحلة الأولى من الاتفاق.
احتجاجات أهالي الأسرى
يأتي ذلك فيما أغلقت عائلات أسرى ومحتجزين إسرائيليين في قطاع غزة، مسالك شارع "أيالون"، في منطقة تل أبيب باتجاه الشمال، وذلك لمطالبة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وصفقة تبادل الأسرى بشكل كامل.
وقامت عائلات الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين بإضرام النار بطاولة جرى وضعها وسط الشارع، ورفعت صوراً للأسرى وشعارات تطالب بإعادتهم وتنفيذ الاتفاق والصفقة مع حركة حماس بشكل كامل.
من جهته، قال مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، إن منسق شؤون الأسرى والمفقودين في الجيش غال هيرش، عقد لقاءات مع عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، ومن بينهم أقارب رهائن لا يُتوقّع إطلاق سراحهم، في المرحلة الأولى من الاتفاق.
وفق البيان، فقد استعرض هيرش مع العائلات، "تفاصيل الاتفاق الجاري تنفيذه حالياً، والاستعدادات للمفاوضات بشأن المرحلة الثانية". كما أكد أن "المفاوضات مستمرة من أجل عودة كافة المختطفين، الأحياء منهم والأموات".
استشهاد مسؤولين بحماس
وأعلنت حماس رسمياً، اليوم الجمعة، استشهاد عضو المكتب السياسي في الحركة روحي مشتهى، ومسؤول جهاز الأمن العام بالحركة سامي عودة.
وشيّع مواطنون، ظهر اليوم الجمعة، في مدينة غزة، الشهيدين روحي مشتهى وسامي عودة، بمشاركة عناصر من كتائب القسام.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن في 3 تشرين الأول/أكتوبر 2024، اغتيال ثلاثة من قادة حركة حماس، من بينهم روحي مشتهى وسامي عودة، في غارة جوية نفذها "قبل 3 أشهر" في قطاع غزة.
وقال جيش الاحتلال في بيان حينها، إن "روحي مشتهى كان يُعتبر عملياً رئيس سلطة (حكومة) حماس بقطاع غزة"، مشيراً إلى أن سامي عودة هو رئيس جهاز الأمن العام لحماس.
خروقات الاتفاق
من جهة ثانية، هدمت آليات الاحتلال الإسرائيليّ، مبانٍ سكنية في حيّ تل السلطان، غربي مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، لتستمرّ بذلك في خروقاتها لوقف إطلاق النار، الذي دخلت المرحلة الأولى منه، حيّز التنفيذ، الأحد الماضي، فيما واصل الأهالي العودة إلى منازلهم المدمّرة، وبخاصة شمال القطاع.
وأكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم الجمعة، أن نحو 660 ألف طفل في غزة، لا يزالون خارج المدارس، مشيرة إلى أن 88% من المدارس في القطاع مدمرة.
فيما ذكر مصدر حكومي في قطاع غزة، أن عدد الشاحنات الإغاثية التي دخلت إلى الشمال منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، حتى أول من أمس الأربعاء، بلغ 861، من أصل 1200 كان مقرراً وصولها، بسبب العراقيل الإسرائيلية.
وزارة الصحة في غزة: نطالب بإدخال وفود صحية إلى شمال قطاع غزة لإجراء عمليات جراحية للجرحى
وفي السياق، قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن قوات الاحتلال دمرت جميع مراكز الرعاية الصحية الأولية في قطاع غزة. وأضافت "انتشلنا جثامين نحو 100 شهيد حتى اللحظة، وهناك مئات أخرى ما زالت تحت الأنقاض".
وتابعت: "نحتاج مستشفيات ميدانية مجهزة على وجه السرعة". نطالبت بإدخال وفود صحية إلى شمال قطاع غزة لإجراء عمليات جراحية للجرحى. كما طالبت بإدخال المزيد من الأجهزة الطبية والوقود، "كي نتمكن من تقديم الخدمة الصحية".