الرواية الكاملة لتسوية ملف ليال الاختيار بالقضاء:ترتيبات مسبقة
2025-01-24 12:55:47
نجحت المذيعة اللبنانية في قناة "العربية"، ليال الاختيار، في احتواء ملاحقتها أمام القضاء العسكري في لبنان، في الدعوى المقامة ضدّها بجرم "الاتصال بشخصيات إسرائيلية ومحاورتها"، إذ أدى مثولها أمام قاضي التحقيق العسكري الأول فادي صوان إلى حلّ أزمتها القانونية، خصوصاً أن استجوابها الذي دام أكثر من ساعة أفضى إلى تركها بكفالة مالية، ومنحها حريّة التنقل والسفر أينما تشاء.
وحضرت الإعلامية اللبنانية من دبي إلى بيروت، صباح الثلاثاء 22 كانون الثاني/يناير الحالي، بناء على ترتيب مسبق لجلسة استجوابها من وكيلها القانوني المحامي سرمد بوشمعون، الذي طلب تحديد موعد الاستجواب، واختار وصولها إلى بيروت في التوقيت نفسه.
وأفاد مصدر قضائي بأنه "فور وصول الاختيار من دبي إلى مطار رفيق الحريري الدولي، جرى حجز جواز سفرها من قبل جهاز الأمن العام اللبناني، ونقلها مباشرة إلى مكتب القاضي صوان الذي استجوبها بحضور وكيلها القانوني بناء على مذكرة جلب صادرة بحقها".
وأكد المصدر لـ"المدن" أن صوان "استجوب الاختيار لأكثر من ساعة، وأبلغها التهمة المنسوبة إليه، فأفادت بأنها تعمل مذيعة أخبار في قناة "العربية" وأنها ليست هي من تختار الضيوف الذين تحاورهم خلال تقديمها نشرة الأخبار بل قسم إعداد نشرات الأخبار في المحطة". وأوضحت أنها وكل زملائها يحاورون ضيوفاً إسرائيليين وفلسطينيين بمن فيهم قادة من "حماس" وأميركيين، ولا يمكن للمذيع أن يعترض على هوية الضيف أو يرفضه".
على أثر انتهاء الاستجواب، عرض القاضي صوّان محضر التحقيق على مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي، لإبداء رأيه وطلباته، فقرر الأخير ترك الأمر لقاضي التحقيق الذي قرر وفق المصدر القضائي بترك الاختيار بكفالة مالية قدرها 50 مليون ليرة لبنانية، وذلك انسجاماً مع نص المادة 111 من قانون أصول المحاكمات الجزائية الذي يعطي قاضي التحقيق الحق باستبدال عقوبة التوقيف بكفالة مالية ضامنة لحضور المدعى عليه جلسات التحقيق والمحاكمة. وتوقّفت مصادر متابعة لهذا الملف عند قرار القاضي فادي عقيقي الذي ترك الأمر لقاضي التحقيق واعتبرتها سابقة بمسيرة عقيقي المعروف عنه بتشدده وطلب توقيف معظم المدعى عليهم، خصوصاً وأنه نفسه من ادعى على الاختيار وطلب من قاضي التحقيق اصدار مذكرة توقيف بحقها".
وقالت المصادر لـ "المدن": "ما حصل يعبّر عن تبدّل في سلوك عقيقي الذي بنى مسيرته في المحكمة العسكرية على مراعاة خاطر الثنائي الشيعي وخصوصاً حزب الله، وكأن عقيقي بدأ يتكيّف مع مرحلة لم يعد بمقدور الثنائي فرض خياراته على قرارات المحكمة العسكرية كما كان يحصل في السابق، ولا هو باستطاعته تنفيذ تعليماته".
فخامة الوطن … شكرا
المدن