قال القائد العام للإدارة السياسية الجديدة في سوريا أحمد الشرع، إن زيارته الخارجية الأولى ستكون للسعودية أو تركيا، فيما قالت مصادر متابعة لـ"المدن"، إن وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان يزور دمشق، بعد بيروت.
المقاتلين الأجانب
وتعهّد الشرع، في مقابلة متلفزة مع تلفزيون (a-haber) التركي، بوضع دستور جديد يعزّز العدالة والمساواة، ويضمن مستقبلًا أفضل لسوريا والسوريين. لكنه قال في الوقت نفسه، إن الإدارة الجديدة لن تقبل بوجود أي مجموعات مسلّحة خارج سيطرة الدولة، مؤكداً أن وجود "مجموعات المقاتلين الأجانب" في سوريا، غير مقبول.
وكشف عن أن حزب "العمال" الكردستاني، ووحدات حماية الشعب الكردية، لم يقبلا حتى الآن بالتخلي عن أسلحتهما، مشدداً على أن الإدارة الجديدة لن تقبل بشن "الحزب" هجمات إرهابية ضد تركيا، وستعمل جاهدة لضمان أمن الحدود التركية.
ولفت الشرع إلى أن وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، هي الجهة الوحيدة التي لم تستجب لدعوات نزع السلاح، فيما اتّهم حزب العمال باستغلال قضية تنظيم "داعش" لمصالحه الخاصة.
الزيارة الخارجية الأولى
ولدى سؤاله عن وجهة زيارته الخارجية الأولى، قال الشرع، إنه ستكون للسعودية أو تركيا، لكن لم يحدد موعداً دقيقاً للقيام بها، فيما أكد أن العلاقات بين سوريا وتركيا، ستظل قوية، مشيداً بالدعم الكبير الذي قدّمته تركيا للشعب السوري، مؤكداً أن ذلك لن يُنسى، كما لفت إلى أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هو أوّل مَن هنأه في تحرير سوريا.
التوغل الإسرائيلي
وفي ما يتعلق بالتوغل الإسرائيلي جنوب سوريا واحتلاله المنطقة العازلة، شدد الشرع على أن هذا أمر "لا يمكن القبول به".
وطالب برفع العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا، لافتاً إلى أنها كانت تستهدف نظام الأسد وليس الشعب السوري، داعياً السوريين في الخارج إلى العودة للمساهمة في إعادة بناء الوطن.
في الاثناء، قالت مصادر متابعة لـ"المدن"، إن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، سيتوجه من بيروت، إلى العاصمة دمشق، للقاء الشرع، بعد الانتهاء من زيارته الرسمية للبنان. وكان وفد سوري رفيع المستوى، ضم وزيري الخارجية والدفاع ورئيس جهاز الاستخبارات، زار الرياض، والتقى مع فرحان ومسؤولين سعوديين.