لا يزال الترقب القلِق يثقل صدور اللبنانيين المتطلعين إلى تشكيل سريع للحكومة، وتحقيق نقلة نوعية في إدارة البلد، في السياسة والملفات المالية والإقتصادية. وكلما طالت فترة الإنتظار من دون نتيجة تذكر، كلما ازدادت المخاوف من ثقل شروط منظومة التسعينات على الرئيس المكلف نواف سلام.
فلا يزال الصمت مطبقاً على كواليس التفاوض بين القوى السياسية وسلام المعتصم بمسافة معها، بعد طرح الشروط التي تحاول تكبيله بها. لكن على الرغم من ذلك، استمر التراشق و"القصف" الإعلامي بين الثنائي الشيعي وخصومه، ومن بينهم القوات اللبنانية التي حملته مجدداً مسؤولية العرقلة.
بالتوازي، كانت صفحة جديدة تفتح بين السعودية ولبنان مع زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان الذي أكد من بعد لقائه الرئيس جوزاف عون "وقوف المملكة إلى جانب لبنان وشعبه الشقيق”، مضيفاً: “ثقتنا كبيرة بفخامة الرئيس ودولة الرئيس المكلّف لتنفيذ الإصلاحات”.
ولفت إلى أهمية الملف الإصلاحي بالقول: “بحثت مع الرئيس اللبناني أهمية الالتزام باتفاق وقف النار وأكّدت على أهمية تطبيق القرار 1701”، مشيراً إلى أن "المملكة تنظر بتفاؤل إلى مستقبل لبنان في ظلّ النهج الإصلاحي في خطاب القسم الذي ألقاه الرئيس”.
كذلك التقى بن فرحان الرئيس نبيه بري في عين التينة، وغادر من دون الإدلاء بأي تصريح.
وفي مواقف الدول الفاعلة في الخماسية، أعرب سفير دولة قطر في سعود بن عبد الرحمن آل ثاني عن إرتياح دولته لانتخاب العماد جوزاف عون رئيسا للجمهورية "الذي تربطه بقطر علاقات صداقة حميمة مذ كان قائدا للجيش، كذلك تسمية نواف سلام رئيسا للحكومة".
على خط آخر، ينشغل اللبنانيون بكيفية التعاطي مع مهلة الإنسحاب الإسرائيلي، مع استمرار اعتداءات الإحتلال واستهدافه المنازل السكنية.
وفي وقت نقلت إذاعة الإحتلال أن إدارة دونالد ترامب، تضغط لإنهاء الإنسحاب، كان هذا الأمر مثار البحث بين الرئيس بري ورئيس لجنة المراقبة لتنفيذ إتفاق وقف إطلاق النار الجنرال الأميركي جاسبر جيفيرز.