هبطت في مطار دمشق الدولي، اليوم الخميس، أول طائرة مدنية تابعة للخطوط الجوية التركية، وذلك بعد انقطاع دام 13 عاماً.
أول طائرة تركية
وقالت وكالة "الأناضول" إن طائرة تركية من طراز "بوينغ 777"، أقلعت من مطار إسطنبول إلى مطار دمشق، بعد استئناف الرحلات بين الجانبين. وحملت الرحلة على متنها 349 راكباً. وكانت الخطوط الجوية التركية قد أوقفت رحلاتها إلى سوريا، في 1 نيسان/أبريل 2012 بعد اندلاع الثورة السورية.
وقال موقع "أخبار السياحة"، إن جميع تذاكر رحلات الخطوط الجوية التركية من إسطنبول إلى دمشق، بيعت قبل نحو أسبوع.
وقبل أسبوع، قال مدير عام الخطوط التركية بلال إكشي، في تغريدة على منصة "إكس"، إن الشركة ستنظم 3 رحلات أسبوعياً، إلى دمشق، بعد انقطاع دام سنوات.
وفد رسمي
في الأثناء، أفادت مواقع سورية عن أن الطائرة التركية حملت وفوداً رسمية ومسؤولين أتراك، بينهم نائب وزير الخارجية، ومعاون وزير التجارة.
وأعرب معاون وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال السورية، أحمد دخان، عن ترحيبه بأولى رحلات الخطوط التركية إلى دمشق، بعد انقطاع طويل، كما وجّه الشكر للشعب والحكومة التركية على وقوفهم إلى جانب الشعب السوري وثورته.
وأضاف أن "العلاقات السورية- التركية لها جذور ضاربة، ونثمن هذه الخطوة كبداية لعودة العلاقات الثنائية، وعودة الرحلات الجوية ستعيد الأمل للشعب السوري في الخارج ليعود إلى بلده بكرامة".
من جهته، قال نائب وزير الخارجية التركية: "نشهد اليوم لحظةً تاريخيةً، ويسعدني أن أكون موجوداً في أول رحلةٍ تطلقها الخطوط الجوية التركية، وأعرب عن شكري للسلطات السورية والتركية على إنهاء التحضيرات بسرعة".
وكانت شركة الخطوط الدولية التركية قد أعلنت بأنها لن تنقل مواطنين من إسرائيل وإيران وروسيا، بناء على طلب الجانب السوري، لكن لاحقاً، أظهرت مذكرة محدثة على موقع الشركة، أن الحظر ينطبق فقط على المواطنين الإسرائيليين، بينما يجب أن يحصل المواطنون الإيرانيون على إذن من السلطات المحلية لدخول سوريا.
وكانت الخطوط الجوية القطرية ونظيرتها الملكية الأردنية، قد استأنفت رحلاتها الجوية إلى مطار دمشق، بعد انقطاع دام نحو 13 عاماً.