بعد هذه الحرب الدامية، حرب الإبادة من قبل العصابة الصهيونية بتكليف أعرابي وغربي وفكر داعشي يهودي أصبح واضحاً تفكك هذا الكيات المغتصب من الداخل وليس من قوة وتضامن العرب والمسلمين، وذلك لخلافاته الداخلية المخيفة ما بعد الحرب هذه!
وقد لا نحتاج إلى حرب مع الكيان النازي حتى يسلم أوراق اعتماده كعصابة سيستغني عنها الغرب وأميركا( يتطلب قراءة مستقلة) والمستوطن المؤمن بإن " إسرائيل لم تعد آمنة" إلا الأنظمة العربية هي التي تتمسك "تتكمش" بها خوفاً من ضياع حكمهم!
ولا نحتاج إلى براهين لكون القوة العسكرية الإرهابية المفرطة بالإبادة والدمار والقتل العشوائي فشلت كلياً في القضاء على أصحاب وأهل أرض فلسطين والمقاومة هناك وفي لبنان!
"غزة" عرت العالم بكل مؤسساته الأممية، والمقاومة في لبنان كشفت عورة صهاينة الداخل، والمقاومة في فلسطين ولبنان فرضت بصمة الحقيقة والوجود رغم أن الخسارة كبيرة، ولكن هل تريدون مجابهة هؤلاء بكذبة السلام والمهرجانات الفنية ومسابقة أجمل كلب وماعز في الأعراب؟!
هذه العصابة أو الكيان أجبر على أن يكمل الحرب رغم انهاك جيشه ومساندة دول أعرابية وإسلامية وغربية له، وأيضاً أجبر على أن يوقفها، وواجبنا شكر الرئيس ترامب على ذلك، وليس أن نشكر زعامات أعرابية تدعي مساهمتها زوراً بإيقاف حرب الإبادة في "غزة"!
ونذكر أن سردية النصر التي ادعاها نتنياهو فشل بتسويقها، وكذبة أن القوة هي التي تحسم لم يتمكن من تحقيقها رغم المجازر التي ارتكبها، هذه النظرية فشلت قطعياً في بتر أصحاب الأرض من أرضهم!
وبمجرد نظرة إلى ما يحدث داخل الكيان من واقع اقتصادي يتميز بالافلاس والانهيار، وهجرة الأثرياء اليهود والشركات الضخمة دون عودة، يعني هجرة الرأس المال الضخم ويحتاج إلى عشرات السنين كي يُرمم وإلى الآمن!
ويقيناً من يعيش في إسرائيل يؤمن بعدم الآمان، يعني الحرب انعكست سلباً على لا آمان الفرد والمجتمع والاقتصاد هناك!
والجيش الإسرائيلي متعب، ومشتت بين الانتحار والانكسار، ومفتت بين الأمراض النفسية والسياحة في الامارات...ولا تهتموا لسرديات الإعلام الأزرق الحاقد المتصهين في لبنان وبلاد الأعراب!
العدو بعد ما حصل في "غزة" من خنوع بقبوله وقف الحرب النازية ذاهب إلى لجان تحقيق رسمية وليست حكومية، وإلى تناقضات داخلية مخيفة، ونتنياهو هو الخاسر وسيجبر على أن يكون خاسراً لكونه موظفاً من قبل البيت الأبيض، وليس رئيساً على دولة!
إسرائيل لم تعد قادرة على شن الحروب حالياً رغم ما حققته من ضعف للمقاومة في فلسطين ولبنان، والأيام ستكشف حقيقة ما حدث مع جيشها الخائف في جنوب لبنان، وكيف فقدت قدرتها العسكرية خلال الأسبوع الأخير من قصف "تل أبيب" وعدد قتلاها وتدمير واحراق دباباتها بمن فيها، ومسارعة العدو بطلب وقف اطلاق النار دون أن يحقق أي أهدافه المعلنة من احتلال مناطق في "جبل عامل" خاصة أن عدد كبير من جنود العدو تم أسرهم، لكن العدو استخدم عقيدة " هنيبعل" فقصف ودمر وقتل جنوده الأسرى في أماكن كشفهم خلال معركة الجنوب مع شباب المقاومة، وهي اليوم تعيش رهانها على الداخل اللبناني سياسياً لنزع قدرات المقاومة ومنع ترميم قوتها، وايضاً تعول على الواقع السوري وما سيحصل هناك، وعلى حقد جماعة الجولاني، وستعمل على انهاء دور محمود عباس " السلطة"، وتعيين بديلاً له يقوم بقتل وملاحقة المقاومة في فلسطين!