2025- 01 - 23   |   بحث في الموقع  
logo لبنان في مشهدية صيف 840.. غسان ريفي logo هل يلتزم نتنياهو تنفيذ اتفاق وقف الاعمال العدائية في الموعد المحدد؟.. بقلم: العميد منذر الايوبي logo لبنان لا يُحكم بالعزل: الإقصاء سيغذي "الثنائي" بعصبية جديدة logo عملية جنين: الحجة أمنية والغرض فرض وقائع جديدة بالضفة logo المركزي السوري يكبّل الشبكة المصرفية: إيقاف الودائع بالقطع الأجنبي logo السعودية تنهي القطيعة: وديعة مالية مشروطة وتشكيل حكومة logo المطبخ صانع الهويات السياسية logo عمر الشعار بين السجانين: أنت تتحدث الإنكليزية!
هل يلتزم نتنياهو تنفيذ اتفاق وقف الاعمال العدائية في الموعد المحدد؟.. بقلم: العميد منذر الايوبي
2025-01-23 04:25:48

من منطلق خيبة آمال او توقعات، مرَّ يوم الاثنين الماضي على مقر قيادة الوحدة الايطالية التابعة لقوات الطوارئ الدولية في رأس الناقورة دون اختلاف عن سابقاته فيما خص اجتماع لجنة التنسيق الخماسية العسكرية المكلفة الاشراف على تنفيذ القرار الاممي 1701 مع ملحق آليات تطبيقه لجهة وقف الاعمال العدائية قبل السابع والعشرين من الشهر الجاري.


واذ يعتبر هذا الاجتماع الاخير قبل انتهاء مهلة الستين يومآ إلا انه لم يخرج عن روتين التزام حضور وانعقاد لقاء ليس اكثر. فيما كان المفترض تثبيت الالتزام الزمني بجلاء جيش العدو عن الاراضي اللبنانية عبر اصدار بيان واضح دقيق على الاقل، سيما بعد ان كشف رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي تبلغه من رئيس اللجنة الجنرال الاميركي جاسبر جيفرز “ان الانسحاب الاسرائيلي قد يتأخر لعدة ايام”..


هذا الابلاغ وعقم الاجتماع يرسمان علامة استفهام حول جدية او مدى قدرة الرعاية الفرنسية – الاميركية فرض تنفيذ الاتفاق، سيما ان قيادة الجيش اللبناني تمارس دورها فيما خصها، كما تعلن تباعآ عن تنفيذ وحداتها عملية الانتشار المرسومة بالتنسيق مع اليونفيل في القرى والبلدات فور انسحاب القوات الاسرائيلية منها..!


توازيآ، يجعل عدم الالتزام بالمهلة المحددة من اليوم 61 نقطة محورية لإختبار صبر المقاومة او (لا تجربونا)؛ لكن البلد لا يحتمل اشعال الجبهة الجنوبية مجددآ وان اعتقد البعض مخطئآ امكانية استغلاله تعويضآ معنويآ لتكريس انسحاب تحت النار يفترض اساسآ ان يتم عاجلآ لا آجلآ.. كما ان توزيع الطمأنات بجدية الضمانات من مصادر دولية متعددة امر غير كافٍ لا يستوِ طويلآ ان لم يترجم على الارض دون إبطاء باب حرص حفاظ على مصداقية اولآ وقطع خط التوتر العالي المتضخم عن مرجله ثانيآ..!


تزامنآ؛ لا بد من الاخذ بعين الاعتبار نوايا ملموسة مُمارسة لرئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو بغية التملص من الاتفاق (غير المقدس بنظره) عبر تمييع التنفيذ تعويضآ لما يتعرض له من انتقادات اصابته مواجعآ، اثر مشهدية مؤثرة لعملية تبادل الرهائن مع حركة حماس ظَهَرت مقاتليها في اللحظة الحرجة بكامل قيافتهم العسكرية مع اسلحتهم وآليات الدفع الرباعي الحديثة، اضافة الى اعتماد طقوس رسمية في التعامل مع مسؤولي الصليب الاحمر الدولي ارادتها قيادة الحركة شبه مراسم لتسليم الرهائن الثلاث، ما افقد وزراء اليمين المتطرف صوابهم فيما طرح الشارع الاسرائيلي تساؤلات تقارب الملامة لفشل تحقيق اهداف حرب غزة باستثناء تحويلها ركامآ..!


سياقآ؛ لا تزال المخاوف مشروعة لجهة اقدام العدو على تكريس فرض منطقة عازلة على طول الشريط الحدودي بعمق متفاوت وفق الطبيعة الجغرافية، اذ لم تعلن اللجنة العسكرية كما قيادة القوات الدولية عن نفي امكانية حصولها، فيما كان للرئيس ميقاتي تأكيد (ان ما يلي اكتمال انسحاب العدو تشكيل لجنة ثلاثية تنبثق من الخماسية هدفها تثبيت الخط الازرق وترسيمه بما يتناسب مع خط الهدنة عام 1949) الامر الذي سيعيد اي تفاوض مستقبلي ليطرح هواجسآ عن مدى التناسب بالقياس سواءً الجغرافي ام الامني، فيما المطلوب التزام تلقائي بخط الهدنة دون مواربة ما يضمنها دائمة لا حوافز لاسقاطها في لحظة ما..


ثم ان العد العكسي لانسحاب العدو يصبح من نوع عض الاصابع ان تجاوز المهلة المحددة بالاسابيع، ما سيعرض بديهيآ وقف النار لخطر سقوط جدي، كما سيشكل عقبة شبه انتكاسة بوجه المسار الاصلاحي الانقاذي لحكومة نواف سلام المفترض ان تكون شكلت في آوانها المرتجى، اضافة الى ارتدادات غير محمودة على الصعيد الداخلي السياسي والاجتماعي، ما يوجب ابلاغ الدول الراعية للإتفاق ولجنة السفراء الخمس مخاطر عدم استكمال الانسحاب حث معالجة القضية بالصورة الطارئة ..!


اضافة لذلك فإن طرح وزراء الكيان المحتل عبر وسائل الاعلام تصريحآ او تلميحآ ضرورة امساك الجيش الاسرائيلي ببعض المواقع والنقاط الاستراتيجية جنوبآ تحت ذرائع شتى يثير الريبة لجهة اعادة الامور الى 27 نوفمبر 2024 الفائت تاريخ التوقيع على اتفاق وقف اطلاق النار من كلا الجانبين..! فيما يرى حزب الله ان نتنياهو يراوغ ولا ثقة بتنفيذه بنود الاتفاق وفق شواهد خروقات قاسية لم تتوقف طيلة فترة الهدنة “820 خرقآ جويآ وبريآ” زعم تدمير منشآت وانفاق للمقاومة معتلمة محددة مسبقآ، وبالتالي سيتم التعامل مع الاحتلال بالوسائل المناسبة..!


من الغطرسة إياها، منسوب مرتفع بالمقياس السلبي يبرز سعي تنصل صنو ابتزاز لعدم تنفيذ العدو انسحابآ كليآ في مراميه صباغة اتفاق جديد اشد ايلامآ على المقاومة مانع اعادة بناء قدراتها المتصدعة. ليصبح الرهان على امتثال يفرض بإيماءة من شاغل المكتب البيضاوي فالرئيس الاميركي دونالد ترامب في غطرسته وجه ايجابي ربما كابح عنجهية الشيطان التلمودي مع رابط عرضي لوقف حماقة او مثابرة انتقام؛ هو يعتبر ان دوره فرض (عقاب الآلهة) اذ لا اعتياد غض نظر عن رفض او مراوغة في تنفيذ ارادة واشنطن من اي طرف عدوآ كان ام حليف. عليه لا حق نقض ممنوح لنتنياهو او كارت بلانش ليبقى تسديد الحساب بالمجموع الصفري في آوانه استحقاقآ لا مناص منه ..!.


الكاتب: العميد منذر الأيوبي


عميد متقاعد، مختص في الشؤون الامنية والاستراتيجية..




Related Posts

  1. الجيش داهم منزلاً في منطقة الكواخ
  2. جيش العدو أحرق مستودعاً وشقة سكنية في تل نحاس
  3. غزة.. 808 شاحنات مساعدات دخلت اليوم










The post هل يلتزم نتنياهو تنفيذ اتفاق وقف الاعمال العدائية في الموعد المحدد؟.. بقلم: العميد منذر الايوبي appeared first on .




موقع سفير الشمال الإلكتروني



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top