أكد وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة، أن خيار "القوة" مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، مطروح في حال لزم الأمر، فيما كشف عن وجود خطط لإعادة تموضع القوات التركية في سوريا.
القوة مع قسد
وقال أبو قصرة للصحافيين، في دمشق، إن باب التفاوض مفتوح مع "قسد" في الوقت الحالي، لكنه أكد أن خيار استخدام القوة مطروح إذا لزم الأمر، موضحاً أن الرؤية غير واضحة حتى اليوم في التفاوض معها.
وشدد الوزير السوري، على رفض دخول "قسد" كجسم في وزارة الدفاع، "لأن ذلك لا يحقق المصلحة العامة"، كما أكد على وجوب أن "تنتقل كل الفصائل للحالة المؤسساتية، بما فيها هيئة تحرير الشام".
وكان قائد الإدارة السياسية الجديدة في سوريا أحمد الشرع، التقى مع وفد من "قسد" في دمشق. وقال مصدر مطلع لوكالة "فرانس برس"، إن المحادثات كانت إيجابية، موضحاً أن اللقاء كان "تمهيدياً لوضع أساس للحوار المستقبلي"، مضيفاً أنه "تم الاتفاق على مواصلة اللقاءات للوصول لتفاهمات مستقبلية".
ولفت أبو قصرة إلى أن "قسد" عرضت على الإدارة الجديدة، تسليم حقول النفط في شمال شرق سوريا، لكنه أكد أنه قوبل بالرفض، موضحاً أن ما تسعى إليه الإدارة هو "السيطرة على المؤسسات والسجون والحدود".
صفقات السلاح
في سياق متصل، قال أبو قصرة إن وزارة الدفاع، تسعى إلى بناء قوات مسلحة سورية بسواعد وطنية، معرباً عن ترحيبه بأي صفقات سلاح تخدم المصلحة السورية، سواء من الشرق أو الغرب. وكشف عن أن هناك خططاً لإعادة تموضع الجيش التركي في سوريا، بما يخدم الدولة السورية، لافتاً إلى بدء خطة لإزالة الألغام بالتعاون مع دولة صديقة.
وعن الضباط المنشقين، قال إن ملفهم قيد المعالجة مع إعطاء الأولوية لأولئك الذين عملوا ضمن فصائل الثورة، مؤكداً على أن باب الانتساب مفتوح لجميع السوريين بمختلف مكوناتهم، بشرط الالتزام بالقوانين الموحدة، وعدم تشكيل كتل منفصلة.
منع الأسلحة
وتحدّث أبو قصرة عن وجود خطوات حازمة لضبط الأمن، تشمل منع انتشار الأسلحة غير المرخصة بالتعاون مع وزارة الداخلية، فيما أشار إلى ثغرات أمنية على الحدود الشرقية، مؤكداً العمل على معالجتها، إلى جانب اتخاذ إجراءات لضبط الحدود مع لبنان.
وقال إن الوزارة ماضية في خطط تطوير القوات المسلحة، وبناء جيش محترف، يشمل ترفيع الضباط ودورات تدريبية للقادة العسكريين، مع فتح المجال أمام أي مواطن لاسترداد حقوقه عبر القضاء، مضيفاً أن سوريا تعمل على بناء تحالف عربي وعلاقات متوازنة مع الشرق والغرب.