قدم مدير الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، رائد الصالح، اعتذاره للسوريين عقب إزالة صور المعتقلين والمفقودين من ساحة المرجة بدمشق، خلال حملة "رجعنا يا شام".
وقال الصالح: "أهلي السوريين وذوي المفقودين والمغيبين قسراً، أعتذر شديد الاعتذار باسمي وباسم الدفاع المدني السوري، من كل أب وأم وزوجة وأخ وأخت وطفل، ومن كل سوري وسورية، عن التصرف الذي حصل خلال حملة رجعنا يا شام بإزالة خاطئة وغير مناسبة أبداً لصور المفقودين والمعتقلين الملصقة على النصب التذكاري بساحة المرجة في مدينة دمشق، رغم أنها تعرضت للتلف بسبب العوامل الجوية".
أهلي السوريين وذوي المفقودين والمغيبين قسراً، أعتذر شديد الاعتذار باسمي وباسم الدفاع المدني السوري، من كل أب وأم وزوجة وأخ وأخت وطفل، ومن كل سوريّ وسوريّة، عن التصرف الذي حصل خلال حملة رجعنا يا شام بإزالة خاطئة وغير مناسبة أبداً لصور المفقودين والمعتقلين الملصوقة على النصب…
— Raed Al Saleh ( رائد الصالح ) (@RaedAlSaleh3) January 21, 2025
وأكد الصالح، في تغريدة عبر منصة "إكس" أن "المفقودين والمختفين قسراً هم قضيتنا، هم جزء من أرواحنا ووجداننا وذاكرتنا، ولم ولن ننساهم أو نتخلى عنهم"، كما أوضح أن الدفاع المدني يعمل على تجهيز لوحات مخصصة في دمشق ومدن سورية أخرى لتخليد ذكراهم، لتكون مكاناً مناسباً لصورهم بطريقة تليق بتضحياتهم وإنسانيتهم ومكانتهم.وأشار الصالح إلى أن الدفاع المدني مستمر بالتعاون مع المنظمات الدولية والجهات المعنية لحماية المقابر الجماعية والسجون خلال هذه المرحلة، بهدف تحويل الأرقام في المقابر الجماعية إلى أسماء، وكشف مصير المفقودين، ومحاسبة مرتكبي جرائم الاعتقال والتعذيب بحقهم.وأثارت صور "تنظيف" ساحة المرجة وإزالة صور المعتقلين غضباً واسعاً في مواقع التواصل، حيث مازالت القضية مهمشة منذ سقوط نظام الأسد وتحرير المعتقلين في مختلف سجون البلاد سيئة السمعة.وأطلقت 36 مؤسسة ومنظمة سورية وفريق تطوعي وفعالية اقتصادية ومحلية وناشطين، في 18 كانون الثاني/يناير الجاري، حملة في دمشق تحت شعار "رجعنا يا شام"، بهدف تنفيذ أعمال خدمية وتجميلية في المدينة، بهدف "إعادة الروح لمدينة دمشق من خلال أعمال خدمية وتجميلية، وتعزيز روح التعاون والمبادرة والعمل التطوعي في المجتمعات السورية، مع إبراز قدرة المجتمع المدني على التغيير الإيجابي، وإيصال رسالة سلام ومحبة على أمل إعادة إعمار سوريا من جديد".وتشمل الحملة أنشطة خدمية مثل ترحيل تجمعات القمامة من المناطق الحيوية، وفتح الطرقات المغلقة لتسهيل حركة المدنيين، وإزالة السيارات المدمرة من الشوارع، بالإضافة إلى تجميل بعض الدوارات وتنظيف بحرات المياه، وتقليم وتجميل الأشجار، وإزالة التلوث البصري، ورسم جداريات ولوحات بهوية وطنية، وزراعة الأشجار والنباتات.