شيعت قوى الأمن وبلدة الزعرورية، المدير العام الأسبق لقوى الأمن الداخلي، والرئيس السابق لرابطة قدماء القوى المسلّحة اللبنانية، اللواء عثمان خزاعي عثمان، الذي تولّى قيادة هذه المؤسسة من تاريخ 3-3-1983 ولغاية 1-7-1987 في مأتمٍ رسمي وشعبي، حضره إلى جانب عائلة الفقيد، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، على رأس وفد ضم كل من: قائد معهد قوى الأمن الداخلي وكالة، العميد الإداري بلال الحجار، قائد الدرك الإقليمي وكالة، العميد ربيع الخوري مجاعص، رئيس الإدارة المركزية وكالة، العميد سليم عبدو، قائد وحدة شرطة بيروت وكالة، العميد أحمد عبلا، قائد منطقة جبل لبنان الإقليمية العميد جوزاف مسلّم، عدد من ضباط قوى الأمن وممثّلين عن الأجهزة الأمنية، وفعاليات سياسية ومدنية.
كلمة تأبين
بعدما سُجّي جثمان الفقيد، وتناوب على حراسته ثمانية ضبّاط وإقامة مراسم التشريفات على وقع معزوفة الموت، عزفته مجموعة من عناصر موسيقى قوى الأمن، وتقدّمه حملة الأوسمة والأكاليل، كانت كلمة تأبين الفقيد ألقاها المدير العام اللواء عماد عثمان وجاء فيها: “… نقف هنا اليوم لنودع عزيزاً وغالياً على قلوبنا وقلوب كل من عرفه. انه اللواء عثمان خزاعي عثمان، رحمة الله عليه، تاركاً وراءه مسيرة حافلة بالإنجازات وسيرة زاخرة بالعطاء والتضحية والمصداقية وإرثاً غنياً بخدمة الوطن. ان اللواء عثمان عثمان لم يكن ضابطاً لامعاً فحسب، بل كان نبراساً في الأمن واحقاق الحق وقدوة يحتذى به. فأنا شخصياً كان هو المثال الأعلى الذي دفعني لشرف الانتماء الى مؤسسة قوى الأمن الداخلي، عائلته الكبيرة”.
أضاف: “ولد اللواء عثمان عثمان عام ۱۹۲۸ في هذه الأرض الطيبة في بلدته الغالية علينا، الزعرورية، والتي كان يتغنى بها وبأبنائها الأكفاء. التحق في المدرسة الحربية بتاريخ 1-12-1949 وتخرّج منها برتبة ملازم بتاريخ 26-1-1954، وتدرج بالرتب حتى بلغ رتبة لواء بتاريخ 7-7-1984. مارس مهام عديدة ومختلفة في قوى الأمن الداخلي، ولمع اسمه لحنكته وصرامته في مكافحة الجريمة وملاحقة تجار الموت والمخدرات، حيث بات هاجسهم الأول. استلم المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بتاريخ 3-3-1983 ولغاية 1-7-1987 رغم كل الظروف العصيبة التي كانت تعصف في لبنان، من حروب داخلية وانقسامات، فهو استطاع ان يحافظ على وحدة المؤسسة وتماسكها لتبقى موحدة في خدمة جميع اللبنانيين”.
وتابع عثمان: “شارك في الكثير من الدورات والمؤتمرات، في لبنان والخارج، وحاز على الكثير من التناويه والتهاني الخطية إضافة الى الأوسمة والميداليات الآتية: وسام الاستحقاق اللبناني بدرجاته الأولى والثانية والثالثة والرابعة، الوسام التذكاري، وسام الأرز الوطني من رتبة فارس، وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط، وسام الأرز الوطني من رتبة كومندور، وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط أكبر، وسام الحرب، وسام الجرحى، وسام جوقة الشرف درجة ضابط من رئيس جمهورية فرنسا، ميدالية الجدارة، وميدالية قوى الأمن الداخلي. لقد كان فقيدنا الغالي رَجُل انجازات لا مناصب، رجل تضحيات لا منافع شخصية، واجه صراعات وتحولات كثيرة في مسيرته المهنية وظل وفياً لقسمه، متمسكاً بلبنان الواحد. فلك منا كل التقدير والعرفان، تحية لروحك الطاهرة، عِشتَ على الحق وتوفيت على الحق. أتقدّم بخالص العزاء والمواساة لعائلة الفقيد، ونسأل الله لهم الصبر والسلوان”.
وتليت الصلاة على جثمان الفقيد، ليوارى بعدها في الثرى.
وتستمر عائلة الفقيد بتقبل التعازي اعتباراً من الساعة 15,00 ولغاية الساعة 19,00 من تواريخ:
22 و23-1-2025 في منزل العائلة – حي القصيبة – الزعرورية.
25 و26-1-2025 في Dune – فردان.