أكد مصدر في وزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون" أن صورة الرئيس السابق لهيئة الأركان المشتركة في الجيش الأمريكي مارك ميلي، الذي يعد من أشد منتقدي الرئيس دونالد ترامب، أزيلت من مكانها في مقر وزارة الدفاع عقب حفلة تنصيب الرئيس الجمهوري، الإثنين.
ويتم تكريم رؤساء هيئة الأركان المشتركة المتقاعدين بتعليق صورهم في ممر بالقرب من أحد مداخل "البنتاغون"، وأقيمت حفلة في وقت سابق من هذا الشهر تم خلالها تعليق صورة ميلي، حسبما أفادت وسائل أميركية.وقال المصدر، أن صورة الجنرال المتقاعد أزيلت، محيلاً الاستفسارات بهذا الشان إلى البيت الأبيض، وهو ما أكدته وكالة "رويترز" أيضاً، فيما قال معلقون أن ذلك إشارة إلى أن عملية تسييس الجيش الأميركي باتت جارية.وتأتي إزالة الصورة بعدما أصدر الرئيس السابق جو بايدن قبل انتهاء ولايته عفواً استباقياً عن ميلي ومعارضين آخرين لترامب. وقال بايدن انه اتخذ إجراءات لحماية ميلي وآخرين من الملاحقات القضائية ذات الدوافع السياسية في ظل الإدارة الجديدة، خصوصاً أن ترامب لطالما توعد بـ"الانتقام" من خصومه السياسيين وهدد بملاحقة بعضهم جنائياً.وأثار ميلي غضب ترامب بعدما نقل عنه الصحافي المخضرم بوب وودورد، في كتابه "حرب" قوله أن الرئيس الجمهوري "فاشي" و"شخص خطير". وكشف ميلي أيضاً أنه اتصل سراً بنظيره الصيني بعد اقتحام مبنى الكابيتول هيل في 6 كانون الثاني/يناير 2021 من قبل أنصار ترامب، لطمأنة بكين بأن الولايات المتحدة "مستقرة" ولا نية لديها لمهاجمة الصين.وكتب ترامب لاحقاً عبر شبكته الاجتماعية "تروث سوشال" أنه "في الأوقات الماضية، كانت العقوبة ستكون الموت" لأشخاص مثل ميلي. وقدم الجنرال استقالته من منصب رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش العام 2023 خلال حفلة لم يسلم فيها ترامب من انتقاداته. ووقتها قال ميلي: "نحن لا نقسم اليمين لملك أو ملكة أو طاغية أو ديكتاتور"، مضيفاً "ونحن لا نقسم اليمين لشخص يسعى لأن يكون ديكتاتوراً".