2025- 01 - 21   |   بحث في الموقع  
logo سلام إلى بعبدا اليوم بمسودة حكومية أولى: توزيع الحقائب logo وهم النصر الإسرائيلي وحقيقة صمود غزة الأسطوري logo التغييريون يحضّون سلام على رفض التحاصص.. ويطمحون بحقائب logo قانون العفو ومأزق العملية السياسية في العراق logo هدنة غزة: حماس باقية.. والكارثة تتكشف أكثر logo المصارف اللبنانية تستغل المساعدات الدولية logo مقدمات نشرات الاخبار المسائية logo غزة: خروقات إسرائيلية للاتفاق وسقوط شهداء وجرحى
هدنة غزة: حماس باقية.. والكارثة تتكشف أكثر
2025-01-21 00:25:45


شهد اليوم الثاني لوقف إطلاق النار في غزة بعض الخروقات الإسرائيلية، إذ أكدت مصادر محلية في القطاع لـ"المدن"، إصابة عدد من الفلسطينيين بينهم طفل بنيران قوات الاحتلال في رفح، إضافة إلى وقوع شهيد وإصابات نتيجة انفجار جسم مشبوه بمنطقة كرم أبو بمعمر "صوفا" جنوب القطاع.
بينما قال مصدر من حركة حماس، لـ"المدن"، إن هناك تعليمات بعدم الرد على هذه الانتهاكات، لعدم إعطاء الاحتلال ذريعة لنسف الاتفاق الهادف إلى وقف نهائي للحرب.قدرات حماس عسكرياً وسلطوياً؟
وتطرق المصدر الحمساوي إلى العرض العسكري لكتائب القسام والمركبات العسكرية التي استخدمتها في اليوم الأول لوقف إطلاق النار، الأحد، مبيناً أنه يجب أن يكون هناك أمر واضح، وهو أن "الحرب لو استمرت سنوات طويلة، فإن القضاء التام على المقاومة لن يحدث، ولو قضى عدد كبير من المسلحين والقدرات العسكرية".
وأضاف المصدر أنه سيبقى هناك مقاتلون وعتاد رغم الحرب القاسية، مبيناً أن المركبات الكبيرة المستخدمة في عرض القسام وُزّعت خلال الحرب في أكثر من مكان، عدا أن القطاع كان فيه عدد كبير من المركبات الحديثة قبل الحرب.
وبيّن المصدر أن المسألة متعلقة بما كمنته المقاومة وأخفته، ثم أخرجته في الوقت والظرف المناسبين، مضيفاً أن الجيش الإسرائيلي كان يدمر المنازل والبنية التحتية فقط، لكنه لم يفتش كل ما هو تحت الأرض؛ لأن ذلك يحتاج إلى سنوات طويلة.
وبالنسبة للقدرات السلطوية، قال المصدر إن الاحتلال استهدف 700 عنصر وضابط بالشرطة المدنية خلال الحرب، وهم يمثلون ما نسبته 5 في المئة من الجهاز المؤلف من نحو 50 ألف عنصر وضابط، موضحاً أن كل عنصر أخفى زيّه وبندقيته خلال الحرب، ليقوم بإخراجهما في الوقت والظرف المناسبين.
النازحون العائدون: صعوبات ومخاطر
إنسانيا، ما إن بدأ سريان وقف إطلاق النار، حتى تمكن آلاف النازحين في مدينة غزة، من العودة إلى مناطقهم الواقعة شمال القطاع، لتفقد منازلهم والبحث عن ذويهم المفقودين تحت الأنقاض، ليتكشّف هول الدمار الذي ارتكبته آلة الحرب الإسرائيلية، بينما أكد نازحون لـ"المدن"، أنهم يواجهون صعوبات كبيرة في العودة، خصوصاً أن بيوتهم مدمرة، ولا توجد خيام للسكن فيها، إضافة إلى تدمير الاحتلال كافة مقومات الحياة، ولم تصلهم مساعدات إغاثية حتى اللحظة.
مع العلم، أن النازحين الذين بدأوا العودة إلى بلداتهم شمال القطاع، هم الموجودون في مدينة غزة، لكن نحو مليون و200 ألف نازح تقريباً، موجودون وسط القطاع وجنوبه، ينتظرون حلول موعد عودتهم بموجب الصفقة، والتي تنص على عودتهم مشياً على الأقدام عبر شارع الرشيد في اليوم السابع للهدنة، على أن تكون عودتهم شمالاً عبر المركبات في اليوم الـ22 للهدنة، مستخدمين شارع صلاح الدين بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي بالكامل من محور نتساريم ودوار الكويت، إلى منطقة قريبة من الحدود.
200 ألف خيمة
وبحسب أحدث أرقام المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، فإن القطاع بانتظار دخول نحو 200 ألف خيمة و60 ألف منزل متنقل، وهو رقم كافٍ لاستيعاب مئات آلاف الأسر في القطاع الذين باتوا بلا مأوى، لو سكن كل 5 أشخاص في خيمة، وفق مصادر "المدن".
وتقدر الأرقام الرسمية بالقطاع بأنّ نحو ربع مليون وحدة سكنية دمرت كليا أو جزئياً بسبب العدوان الإسرائيلي، ما يعني أن أغلبية النازحين بحاجة إلى عدد كبير من الخيام. وفي حين، يحتاج سكان القطاع والنازحين إلى مساعدات إغاثية طارئة، أكد مكتب غزة الحكومي أنّ القطاع بحاجة إلى دخول 600 شاحنة يوميا لتأمين الغذاء لهم.
خطر القنابل غير المنفجرة
كما يواجه النازحون العائدون تعقيدات لوجستية متمثلة بشوارع وطرقات مدمرة، عدا عن خطر يهدد حياتهم، ويكمن بوجود عدد كبير من القنابل والصواريخ الإسرائيلية غير المنفجرة تحت الركام، وداخل مبانٍ مدمرة جزئياً، عدا عن تفخيخ الاحتلال لمنازل، وهي معضلة تستدعي أدوات وإمكانات للتخلص من هذه القنابل، وجعل عودة النازحين آمنة.
وتبرز أيضاً معضلة البحث عن المفقودين تحت الأنقاض، إذ يُقدر عددهم بنحو 11 ألف مفقود، حيث بدأ النازحون العائدون بانتشال جثامين متحللة، وهياكل عظمية، فيما واجه الأطباء والأهالي صعوبة بالغة في تحديد هوياتهم. وكانت تقارير طبية حذرت من انتشار الأمراض والأوبئة ومخاطر صحية كبيرة نتيجة تحلل جثامين الشهداء، واستخدام الاحتلال كميات هائلة من الذخائر المختلفة في بقعة جغرافية صغيرة.
يُضاف إلى ذلك، انعدام النظام الصحي في القطاع، حيث أكدت منظمة الصحة العالمية أن تلبية الاحتياجات الصحية الهائلة وإعادة بناء النظام الصحي في غزة تعدُّ معقدة وصعبة، نظرا إلى حجم الدمار والتعقيدات التشغيلية والقيود الموجودة. وقدرت المنظمة الدولية تكلفة إعادة بناء النظام الصحي الذي دمرته الحرب الإسرائيلية بأكثر من 10 مليارات دولار.
نازحون لن يعودا قريبا!
ويؤكد الصحافي من رفح محمد سلامة، لـ"المدن"، أن الكارثة التي تتكشف يومياً بعد سريان الهدنة، أكبر بكثير مما عُرض في الإعلام خلال العدوان. ويوضح أن عودته كنازح لن تكون قريبة، بسبب تحول بيته القريب من محور فيلادلفيا، في رفح، إلى كومة من الرمل، أي أنه حتى ركام منزله مختفية، ما يعني أنه سيبقى نازحاً في مكانه، إلى أجل غير مسمى. ويضيف أن نازحين كُثر يشبهون حالته، ويواجهون معضلة كبيرة بالنسبة لعودتهم إلى مناطقهم.
لكن سلامة يشدد على أن المهم له ولغيره الآن، هو أن حركتهم باتت أكثر أمانا في ظل الهدنة، مقارنة بما كان عليه حالهم خلال الحرب. ويضيف أن الناس في القطاع لديهم مشاعر مختلطة؛ لأن "جرحهم ساخن جداً"، ويراقبون مستجدات الهدنة أولاً بأول، فيما تبدو أسئلة ما بعد الحرب أكبر مما طُرح خلالها.


المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top