استهل الرئيس الاميركي دونالد ترامب ولايته الرئاسية، بإطلاق معركة داخلية ضد المثليين، إذ قال خلال كلمته بعدما حلف اليمين الدستوري، إنه في الولايات المتحدة "جنسان فقط، ذكر وأنثى"، مخالفاً بذلك تجربة الديموقراطيين الذين يعتبرون أن اختيار الجنس، حق من حقوق الأفراد.
وأدى الرئيس الأميركي المنتخب، القسم، وبات الرئيس الرقم 47 للولايات المتحدة الأميركية فى حفلة تنصيب داخل مبنى الكابيتول فى العاصمة واشنطن. ووضع يديه على نسختين من الإنجيل، إحداهما منحتها له والدته فى العام 1955.
وقال ترامب في خطابه: "سننشئ مجتمعاً قائماً على تجاهل فرق الألوان بين الناس، ومبني على الكفاءة"، وتابع: "اعتبارا من اليوم ستكون السياسة الرسمية لحكومة الولايات المتحدة وجود جنسين فقط: ذكر وأنثى".
ومن شأن هذا التصريح أن يفتح باباً للصراع في الداخل الأميركي مع المدافعين عن التحول الجنسي، والعازمين على منح الأفراد حقوق اختيار الجنس.
أوامر تنفيذية للقرارومهّد مسؤولون في الإدارة الجديدة في البيت الأبيض لهذا القرار، بالقول إن ترامب "سيصدر أوامر تنفيذية تقلص برامج التنوع والمساواة والشمول وتعلن أن الحكومة الأميركية الاتحادية لن تعترف إلا بوجود جنسين فقط هما الذكور والإناث".
وقال مسؤول الإثنين، أن "المزيد من الإجراءات بشأن برامج التنوع والمساواة والشمول متوقعة قريبا جداً"، لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى حول الخطوات المزمعة أو متى سيتم الإعلان عنها.
وأردف أن الأوامر التنفيذية ستتضمن عدم استخدام الأموال الاتحادية لدعم ما يسمى "أيديولوجية النوع الاجتماعي"، وهو مصطلح فضفاض يستخدم غالباً للإشارة إلى أي أيديولوجية تروج لوجهات نظر غير تقليدية حول الجنس والنوع.
وقال المسؤول إن الأموال الأميركية لن تستخدم أيضاً في الإجراءات الطبية المتعلقة بتغيير النوع.
وخلال فترة رئاسته الأولى، أعلن ترامب أنه سيمنع المتحولين جنسياً من الخدمة في الجيش وجمدت إدارته تجنيدهم. لكن خليفته الرئيس جو بايدن ألغى هذا القرار عندما تولى المنصب في العام 2021.بوتين
وخلافاً لقرارات أوروبية تدافع عن التحول الجنسي، ينضم ترامب في ذلك الى قرارات مشابهة اتخذها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث ينص قانون أقره البرلمان الروسي في 2014 على تغريم الترويج للمثلية الجنسية في البلاد.
وفي 2022 قال بوتين في خطاب له: "لا نريد أن يُفرض في مدارسنا ابتداء من المدرسة الابتدائية الشذوذ الذي يؤدي إلى التدهور والانقراض وأن يفرض عليهم أن هناك، حسب مزاعمهم، عدا المرأة والرجل أي جنس ثالث وأن يُقترح عليهم إجراء عمليات تغيير الجنس".
وبعد عام، وقع بوتين، قانوناً يحظر التحول الجنسي، باستثناء الحالات الطبية المتعلقة بـ"علاج التشوهات الخلقية"، بقرار من لجنة طبية.