أطلقت إدارة العمليات العسكرية، بالتعاون مع غرفة عمليات الجنوب، اليوم الاثنين، عملية أمنية في منطقة اللجاة، في ريف درعا الشرقي، لملاحقة تجّار الأسلحة والمخدرات وفلول ميلشيات نظام الأسد المخلوع، ومجموعات متهمة بالتعاون مع حزب الله اللبناني.
عملية أمنية
وقالت شبكات إخبارية محلية، إن الإدارة العسكرية أرسلت رتلين عسكريين إلى منطقة اللجاة، بهدف "جمع السلاح وملاحقة فلول النظام المخلوع وخلايا ميليشيا حزب الله اللبناني". ونقلت عن قيادي في الإدارة قوله إن الحملة تأتي استكمالاً للجهود المبذولة في ضبط الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأوضحت الشبكات أن الحملة تركّزت في منطقتي إيب والمسمية، حيث تجري عمليات تفتيش دقيقة بحثًا عن مستودعات ومخابئ الأسلحة. وأضافت أن إدارة الأمن العام، ستعمل على تثبيت نقاط أمنية في هاتين المنطقتين بعد تأمينهما بشكل كامل.
مخدرات وأسلحة
بدورها، قالت مصادر متابعة لـ"المدن"، إن الحملة الأمنية تستهدف مجموعات تهريب مخدرات وأسلحة من أبناء المنطقة، لافتةً إلى العمليات الأمنية ستشمل عدداً من القرى والبلدات التابعة لمنطقة اللجاة، حتى تأمينها بشكل كامل، وبسط الاستقرار فيها.
وأدت العملية بعد ساعات من انطلاقها، إلى اعتقال عدد من الأشخاص ومصادرة كميات من الأسلحة، وكان من ضمن هؤلاء، شخصيات متهمة بالارتباط بحزب الله، مشيرةً إلى أن العملية كانت بالتعاون مع مجموعات من غرفة عمليات الجنوب، وأشخاص من المنطقة.
وتُعد العملية هي الأولى من نوعها التي تنفذها إدارة العمليات العسكرية في محافظة درعا، جنوب سوريا، عقب الإطاحة بنظام الأسد.
وتعتبر منطقة اللجاة منطقة استراتيجية لجهة توسطها للحدود الإدارية بين محافظات درعا والسويداء وريف دمشق، وصولاً للبادية السورية ومنطقة القلمون، وتتميز بأنها هضبة صخرية وعرة جداً يصعب الوصول إليها، وتضم مئات الكهوف والمغاور.
وشكلت المنطقة مخزناً لإخفاء المخدرات والأسلحة، من جميع المحافظات المحيطة بها، كما كانت نقطة انطلاق عمليات تهريب المخدرات والأسلحة باتجاه الأردن.
ونظراً لأهميتها الاستراتيجية، فقد كانت محل تنافس بين إيران وحزب الله من جهة، وروسيا من جهة أخرى، وذلك عقب السيطرة عليها بموجب اتفاق التسوية في منتصف تموز/يوليو 2018، من أيدي الفصائل المعارضة التي كانت تسيطر عليها حينها. وبقيت معظم قراها مدمرة بنسبة كبيرة وممنوع على أهل بعض قراها العودة إليها.
وعقب الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، ما زالت اللجاة تشكل منطلق عمليات تهريب المخدرات باتجاه الأردن، بعد قيام التجار والمهربين بتخزين كميات منها، لتهريبها، عقب قيام الإدارة الجديدة بتجفيف منابعها وطرق تهريبها، والتي كانت بإشراف من الفرقة الرابعة وميلشيات إيرانية.