أعلنت وزارة الخارجية القطرية، أن الدوحة باشرت جسراً برياً لتوفير 1,25 مليون لتر من الوقود يومياً إلى قطاع غزة، خلال الأيام العشرة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ أمس الأحد.
وقالت وزارة الخارجية القطرية، في بيان: "تنفيذاً لتوجيه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد، دشنت دولة قطر جسراً برياً لإمداد قطاع غزة بـ12,5 مليون لتر من الوقود، خلال الأيام العشرة الأولى لسريان اتفاق وقف إطلاق النار، بواقع 1,25 مليون لتر يومياً". وأكّدت أنه "وصلت اليوم الاثنين، إلى قطاع غزة، عبر معبر كرم أبو سالم، 25 شاحنة محملة بالوقود، ممولة من دولة قطر".
ومع دخول وقف إطلاق النار يومه الثاني، تواصلت شاحنات المساعدات الإنسانية بالدخول إلى قطاع غزة، فيما انتشر آلاف من عناصر الشرطة الفلسطينية بلباسهم الرسمي لتنظيم حركة المرور، وتأمين دخول شاحنات المساعدات.
مساعدات مصرية
من جهتها، أعلنت مصر، اليوم الإثنين، تحريك الدفعة الثانية من شاحنات المساعدات المقدمة إلى الفلسطينيين في قطاع غزة وعددها 281، منها 270 شاحنة مساعدات إنسانية متنوعة، و11 شاحنة وقود.
ونقلت وكالة الأنباء المصرية عن مصدر مسؤول، في محافظة شمال سيناء، قوله إن "الجهات المختصة، شرعت في إدخال شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، لليوم الثاني على التوالي عقب تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".
وأوضح المصدر أنه "تم تحريك الدفعة الثانية من شاحنات المساعدات المقدمة إلى الفلسطينيين وعددها 281، منها 270 شاحنة مساعدات إنسانية متنوعة، و11 شاحنة وقود"، وأضاف أن "الشاحنات تحركت من ميناء رفح البري إلى منفذي العوجة وكرم أبو سالم، جنوب شرق قطاع غزة، تمهيدا لإدخالها إلى القطاع".
630 شاحنة دخلت القطاع
من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن أكثر من 630 شاحنة مساعدات دخلت إلى قطاع غزة، بينها أكثر من 300 وصلت إلى شمال القطاع، وحثّ أطراف النزاع على ضمان أن يصبح وقف إطلاق النار دائماً، وأن يؤدي إلى سلام دائم. وشدد على انه ينبغي، على كل الأطراف التنسيق مع الأمم المتحدة، من أجل منع نهب المساعدات الإنسانية، قائلاً: "يجب السماح بإدخال كل المساعدات الطبية بحرية تامة إلى القطاع، من أجل إنقاذ المرضى والجرحى".
وإذ أشار غوتيريش، إلى أن "الأونروا هي حجر الأساس في تقديم الاستجابة لسكان قطاع غزة"، أكد وجوب إزالة الذخائر غير المتفجرة من القطاع.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر، في منشور على منصة "إكس"، إنه "بعد 15 شهرا من الحرب المستمرة، فإن الاحتياجات الإنسانية هائلة"، قائلاً: "لا وقت لنضيعه".
مساعٍ أممية لتوفير الغذاء
في غضون ذلك، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أنه يسعى إلى توفير الغذاء لأكبر عدد ممكن من سكان قطاع غزة، بعد إعادة فتح المعابر بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي كارل سكاو: "نحاول الوصول إلى مليون شخص في أقرب وقت ممكن"، في حين بدأت شاحنات الوكالة ومقرّها في روما دخول القطاع.
وأضاف "نقدّم الدقيق ووجبات جاهزة وسنعمل على كل الجبهات لإعادة تموين المخابز"، وتوفير مكمّلات غذائية للأطفال الأكثر تضرراً من سوء التغذية.
وينصّ اتفاق وقف إطلاق النار في مرحلته الأولى خصوصاً، على زيادة المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأوضح سكاو أنّ "الاتفاق ينص على دخول 600 شاحنة يومياً، وأعتقد أن الجزء الأول من هذه المساعدات سيكون إنسانياً. كل المعابر ستكون مفتوحة".
وقال: "لقد خطّطنا لإرسال 150 شاحنة يوميا خلال 20 يوما على الأقل، ويمكننا أن نقدّم المزيد"، مؤكداً أن إحدى الأولويات الرئيسية هي توفير الخبز لشعرات آلاف الأشخاص يومياً. وأضاف أن برنامج الأغذية العالمي يريد أيضاً "إشراك القطاع الخاص في أقرب وقت ممكن"، مشيراً إلى انه تم تخزين ما يكفي من الغذاء قرب القطاع، لإطعام أكثر من مليون شخص لمدة 3 أشهر.