لمّح جيش الاحتلال الإسرائيلي، إلى القيام بعملية عسكرية واسعة في الضفة الغربية، فيما قُتل قائد كتيبة في الجيش، متأثراً بجراح كان أصيب بها بعملية في طمون قضاء طوباس.
وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هليفي، عقب تقييم للأوضاع، إنه "علينا أن نكون جاهزين لعمليات كبيرة في يهودا والسامرة بالأيام القريبة"، مضيفاً أنه "إلى جانب الاستعدادات الدفاعية المكثفة في قطاع غزة، يجب أن نكون مستعدين لعمليات كبيرة في يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة)، في الأيام القريبة من أجل استباق المخربين (المقاومين)، والقبض عليهم قبل وصولهم إلى مواطنينا"، موعزاً في الوقت نفسه، إلى الجيش بوضع خطط لاستمرار القتال في قطاع غزة ولبنان.
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلية هجمات دورية على الضفة في الأيام الأخيرة، في عمليات عسكرية أوقعت قتلى وجرحى في صفوف الفلسطينيين، وتزامنت هذه الهجمات مع حملات مداهمات واعتقالات طالت عشرات الشبان الفلسطينيين، في مختلف أنحاء الضفة.عملية طمون
واليوم الاثنين، أفاد موقع "واينت" العبري، بمقتل قائد كتيبة متأثراً بجراج كان أصيب بها ليلة أمس الأحد، جرّاء تفجير عبوة ناسفة بقوة عسكرية في طمون جنوبي جنين، في الضفة الغربية المحتلة، كما أصيب بذات التفجير 4 جنود، وصفت جراح 3 منهم بالخطرة، بينهم قائد الكتيبة الاحتياطية، وجاء ذلك خلال عمليات لجيش الاحتلال في القرية. وقال الموقع إن الجيش يحقق بالواقعة، التي لا تزال تفاصيلها محظورة النشر.
ووفقاً لموقع "واينت"، فقد شارك قائد الكتيبة الاحتياطية مع جنوده، في عمليات كثيرة في الضفة الغربية منذ بدء الحرب، وتركزت عملياتهم في منطقة شمال الضفة. أما بالنسبة على قرية طمون والواقعة في غور الأردن، فيعتبرها الاحتلال واحدة من خمس قرى ضمن منطقة الأغوار، يشنّ ضدها عمليات هجومية واعتقالات في الأسابيع الأخيرة.
وادعى الموقع، أن العمليات الأخيرة في القرية، "تأتي على خلفية القلق المتنامي لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية، من تهريب عبوات ووسائل قتالية مختلفة من طريق الحدود الشرقية". علماً أنّ مقتل الجندي وإصابة الأربعة الآخرين، يأتي بعد نحو أسبوعين من هجوم جوي شنّه الاحتلال، وقُتل خلاله طفلين فلسطينيين.وضع مختلف
في غضون ذلك، نقل الموقع عن مصادر أمنية، قولها إنه على خلفية صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في غزة، والذي دخل حيّز التنفيذ أمس الأحد، فإن الوضع بات في منطقة الضفة مختلفاً تماماً عما كان عليه في السابع من تشرين الثاني/أكتوبر، خصوصاً مع إطلاق مئات الأسرى الفلسطينيين من سجونه إلى الضفة الغربية المحتلة. وقال مصدر أمني إسرائيلي "إن الجيش ينوي العمل بحزم" ضد "محاولات الأسرى (المحررين) لإقامة بنى تحتية" مقاومة، بحسب زعمه، وقال: "سنشخص كل محاولة لتنظيم الصفوف ونبادر بعمليات نارية، حيال كل اشتباه بغية إحباط عمليات إرهابية". وأضاف "نعمل من الجو والأرض، وثمة تغير في السيطرة على الميدان".
وفي هذا السياق، أفاد "واينت" بأنه جرى إضافة سبع سرايا عسكرية إلى القيادة الوسطى في جيش الاحتلال، تم نشرها في أماكن مختلفة من الضفة استعداداً "لاحتمالية وقوع عمليات". وذكر "أن الجيش انتشر في أرجاء الضفة الغربية، وعزز إجراءاته الأمنية على الحواجز، لعرقلة تحرك الفلسطينيين وتنقلهم من خلال تفتيش مركباتهم، حيث لن يُسمح لهذه المركبات بالتنقل في الشوارع والمحاور المشتركة بين الفلسطينيين والمستوطنين قبل تفتيشها".