تعرضت منطقة السدانة في مرتفعات شبعا في منطقة العرقوب لقصف مدفعي متقطع مصدره مواقع تابعة للجيش الإسرائيلي المقابلة. وسجل اليوم الاثنين خروقات عدة نفذها الجيش الإسرائيلي في أكثر من بلدة جنوبية، فيما أعاد الجيش اللبناني تمركزه في مرفأ الناقورة، ويعمل فوج الهندسة على مسح المركز بعد عثوره على ذخائر من مخلفات العدوان الإسرائيلي. بينما أفشلت القوات الإسرائيلية خطة إنتشار الجيش في طلوسة وبني حيان بعدما تقدمت دورية إسرائيلية من مركبا باتجاه البلدتين وتمركزت عند أطراف وادي السلوقي.
كذلك تسللت قوة مشاة إسرائيلية إلى محيط جبانة بلدة الضهيرة ترافقها جرافة تعمل على تجريف وقطع الاشجار بمحيطها، وسُجل تقدم لقوات الجيش الاسرائيلي عند ساعات الفجر الأولى، من بلدة بني حيان باتجاه وادي السلوقي مع سماع رشقات نارية.
وأُفيد عن تقدم دورية مؤللة إسرائيلية من المجيدية باتجاه وادي خنسا في جنوب لبنان وداهمت مجموعة من المزارعين اللبنانيين والسوريين ثم قامت بالتحقيق معهم وبتفتيش هواتفهم قبل أن تغادر. كذلك توغلت قوة إسرائيلية معززة بعدد من الجرافات والدبابات والآليات في منطقة الدبش، عند الاطراف الغربية لبلدة ميس الجبل وتمركزت هناك.
ولم تتوقف الخروقات عند هذا الحد، بل اعتقلت عناصر من قوات الجيش الإسرائيلي ثلاثة مزارعين لبنانيين بين عين عرب والوزاني.فتح طرقاتفي المقابل، فُتحت الطريق بين بنت جبيل ومارون الراس قرب المهنية بحضور الجيش اللبناني. كما أعاد الجيش اللبناني تمركزه عند حاجز الصالحاني المستحدث بمشاركة دورية من "اليونيفيل". وكان الجيش أخلى المركز في وقت سابق، إثر تقدّم دورية إسرائيلية نحو حرش الصالحاني وقيامها بعمليات بحث وتفجير قبل أن تغادر مساء أمس.موقف الحزبتوازياً، سجل حزب الله موقفه تجاه إستمرار الخروقات الإسرائيلية، وقال عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب علي فيّاض، إن الحزب سيتعاطى مع "أيّ بقاء إسرائيلي ولو على شبرٍ في المناطق التي دخل إليها على قاعدة أنّ الإسرائيلي نسف الإتفاق".
فياض أشار إلى "أننا في حزب الله ننتظر تاريخ السادس والعشرين من كانون الثاني الجاري وهو اليوم الذي يقضي فيه وقف إطلاق النار إنسحاباً إسرائيلياً كاملاً من الأراضي اللبنانية وفي حال عدم إلتزام العدو الإسرائيلي بذلك فإنه سيعني إنهياراً لورقة الإجراءات التنفيذية ونسفاً للآلية التي تضمنتها وتقويضاً للدور الدولي الرعائي لهذا الإتفاق". وإعتبر فياض أنّ التعثر في مسار الإنسحاب الإسرائيلي وعدم عودة سكان 52 بلدة لبنانية إلى بلداتهم بأمان "في حال حصوله سيهدد المسارات الأخرى التي تتصل بالتعافي والإستقرار وإصلاح الدولة".
وقال فياض إنّ "هذا يضع اللبنانيين جميعاً دون إستثناء أمام مرحلة جديدة وما تفرضه من حسابات جديدة عنوانها مواجهة الإحتلال الإسرائيلي بكل الوسائل والأساليب الممكنة لإخراجه من أرضنا وإن هذه المواجهة هي مسؤولية اللبنانيين جميعاً حكومةً وجيشاً وشعباً وأحزاباً ومقاومة إلّا من يريد أن يستثني نفسه لأن الجنوب الأرض اللبنانية المباركة لا تعني له شيئاً".