عثرت وزارة الداخلية السورية، اليوم الأحد، على كميات مهولة من الحبوب المخدرة (كبتاغون)، معدة للتصدير عبر ميناء اللاذقية، وذلك ضمن مستودعات مملوكة لماهر الأسد، قائد الفرقة الرابعة سابقاً، وشقيق رئيس النظام المخلوع.
100 مليون حبة
وقال المكتب الإعلامي للوزارة، إن إدارة مكافحة المخدرات حصلت على معلومات بوجود شحنات من "الكبتاغون"، مجهّزة للتصدير عبر مرفأ اللاذقية، وذلك إلى عدد من الدول العربية والغربية، موضحاً أنه تم تحدد مواقع الشحنات المخفية، والتي تعود ملكيتها لماهر الأسد.
وأضاف أن عدد الحبوب المضبوطة يُقدّر بـ100 مليون حبة كبتاغون، فضلاً عن ضبط كميات من "البودرة المخدرة"، لافتاً إلى أن بعضها كانت مخفية ضمن ألعاب أطفال، مما يعكس خطورة هذه العمليات والطرق المستخدمة في تهريبها.
وأكد المكتب على أن كافة أقسام وزارة الداخلية السورية مستمرة في جهودها في مكافحة المخدرات وتجفيف منابعها، كما ناشد المواطنين للتعاون والإبلاغ عن أي معلومات قد تسهم في ضبط مثل هذه الأنشطة الإجرامية.
وفي السياق، تتابع وزارة الداخلية ملاحقة مهربي ومروجي المخدرات في معظم المحافظات السورية، وقبضت على عدد منهم في مدينة حلب، حسب ما جاء في إعلان منفصل للوزارة.
اتلاف المخدرات
وأظهر مقطع مصور عملية اتلاف لكميات المخدرات المضبوطة من قبل إدارة الأمن العام. والمستودع المضبوط هو الثاني من نوعه الذي يتم ضبطه من قبل وزارة الداخلية، خلال الساعات الـ24 ماضية.
ويظهر من خلال الصورة للشحنات المضبوطة المعدة للتصدير، أن نظام الأسد المخلوع، كان يمتلك منظومة كاملة محترفة في عمليات تهريب المخدرات، وذلك يتفق مع ما كشفته عدة تقارير، بأن هناك معامل خاصة لماهر الأسد وظيفتها إخفاء المخدرات بطريقة احترافية.
وجرى إخفاء تلك الكميات بمختلف المواد التي تصنّع داخل سوريا، تنوعت بين كابلات ومحركات كهربائية، لوحات جدارية وأبواب خشبية، وصولاً إلى حقائب الأطفال وألعابهم، وذلك يتطابق مع طريقة الاخفاء نفسها للشحنات التي كانت تضبطها الدول العربية والغربية على أراضيها. وتثبت الصور أن عمليات إخفاء وتعبئة المخدرات لم تكن تتم بعد تصنيع المواد، إنما أثناء عملية صناعتها.
وعقب الإطاحة بنظام الأسد، تمكّنت إدارة العمليات العسكرية من الوصول لمعامل في مختلف المحافظات السورية، كانت تصنع تلك الحبوب المخدرة، والتي لم تكن تقتصر على حبوب "الكبتاغون"، كما تم العثور على مستودعات بعضها مملوك لرجال أعمال مقربين من ماهر الأسد.