بوتيرة يومية، تواصل إسرائيل خروقاتها في جنوب لبنان، منتهجة التخريب والترهيب على أبناء القرى الجنوبية الحدودية. واليوم دهمت قوة إسرائيلية بينها دبابة "ميركافا" وناقلة جند من نوع "نامير"، بعض المنازل في الاطراف الغربية لبلدة حولا، وسط إطلاق نار كثيف قبل أن تعود وتنسحب إلى الأطراف الشرقية.
كذلك نفذت جرافة اسرائيلية فجراً، عملية تجريف في محيط منطقة "باب الثنية" شرق سهل مرجعيون، كما قامت بأعمال تجريف في حرش يارون جنوبي لبنان، في وقت يستمر تحليق الطيران التجسسي الإسرائيلي فوق عدد من قرى وبلدات الجنوب.تدمير المبانيوبدا لافتاً ما كشفت عنه اليوم صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، التي أكدّت أن الجيش الإسرائيلي دمّر مئات المباني وألحق أضراراً جنوبي لبنان. وبحسب الصحيفة فقد "انتقل الجيش الإسرائيلي إلى عشرات المواقع الجديدة خلال الأيام الأربعين الأولى من وقف إطلاق النار الساري منذ الـ27 من تشرين الثاني 2024".
الصحيفة أشارت إلى أنّها وصلت لهذه الخلاصة، بحسب مراجعة أجرتها لبيانات الأقمار الصناعية غير المعلنة سابقاً والصور المفتوحة المصدر، إضافة إلى مقابلات مع الأمم المتحدة والمسؤولين والدبلوماسيين الغربيين واللبنانيين.
ووثّقت البيانات والصور، غارات شبه يومية شنّها الجيش الإسرائيلي على لبنان، وقد شكّكت في ما إذا تشكّل هذه الغارات انتهاكات لوقف إطلاق النار، إذ نقلت الصحيفة عن دبلوماسيين قولهم إنّ "اللجنة التي تقودها الولايات المتحدة لمراقبة الاتفاق لم تحدّد بعد ما يعتبر انتهاكاً للهدنة".مهاجمة إسرائيلوأشارت الصحيفة إلى أنّ هذا "الارتباك" أثار تساؤلات بشأن متانة اتفاق وقف إطلاق النار، وما يأتي بعد انتهاء "الفترة الأولية" في السادس والعشرين من الشهر الجاري. في مقابل ذلك، لفتت الصحيفة الأميركية إلى أنّ "تصرفات حزب الله أصعب في التكهّن بها"، مشيرةً إلى "تنبيه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى قيام الحزب بإطلاق قذيفتين على مزارع شبعا خلال الأيام الـ5 الأولى من الاتفاق".
وأكدت "واشنطن بوست" أنّه لم تكن هناك حالات موثّقة أو مزاعم بإطلاق حزب الله صواريخ على إسرائيل أو مهاجمة القوات الإسرائيلية منذ ذلك الحين، و"من غير الواضح عدد المقاتلين الذين ما زالوا في جنوب لبنان أو أين يتمركزون".