أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الأحد، حصيلة الضحايا في القطاع الفلسطيني، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية الوحشية على القطاع، في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وقالت الوزارة إن حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 46 ألفاً و913 فلسطينياً على الأقل، و110 آلاف و750 إصابة. وأشارت إلى أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة، خلال الـ24 ساعة الماضية، 14 شهيداً و25 مصاباً، نتيجة العدوان الإسرائيلي.
فيما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، بانتشال جثامين 41 شهيداً منذ الصباح، جراء استهدافات سابقة في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
واليوم الأحد، استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون بجراح متفاوتة في سلسلة من الخروقات التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار. وأفاد الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة بأنه جرى تسجيل استشهاد 10 فلسطينيين، وإصابة أكثر من 25، جراء القصف الإسرائيلي الذي طاول مناطق غزة والشمال، مع بدء سريان وقف إطلاق النار.
وأوضح الدفاع المدني، في تصريح صحافي، أن الشهداء العشرة سجلوا بواقع 6 في مدينة غزة عبر قصف شهدته منطقة الشعف، في حي التفاح، شرق مدينة غزة، و3 في غارة إسرائيلية على مناطق شمال القطاع، وشهيد آخر في رفح.
دخول مساعدات
وبعد 15 شهراً من حرب إسرائيلية مدمرة، دخل صباح الأحد، اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل في قطاع غزة، حيز التنفيذ، بتأخير حوالي 3 ساعات.
ومع سريان الاتفاق، بدأت شاحنات المساعدات بالدخول إلى القطاع المحاصر، والمحروم من المساعدات منذ أشهر. وأفادت وسائل إعلام مصرية، بدخول 95 شاحنة مساعدات إلى معبر كرم أبو سالم، تمهيداً لعبورها إلى قطاع غزة. وذكرت قناة "القاهرة الإخبارية" أن ألفين شاحنة تحمل مساعدات إنسانية وبضائع على الجانب المصري من معبر رفح، تستعد للدخول إلى أهالي غزة.
فيما ذكرت وكالة "رويترز"، أن 150 شاحنة مساعدات، بما في ذلك شاحنات محملة بالوقود، وصلت إلى معبر كرم أبو سالم قبل دخولها إلى غزة. ونقلت عن مصدرين أمنيين أن شاحنات مساعدات بدأت بالوصول إلى معبر كرم أبو سالم، لحين إصلاح الأعطال في معبر رفح.
من جهتها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إن لدى الوكالة 4 آلاف شاحنة محمّلة بالمساعدات، جاهزة لدخول قطاع غزة، نصفها يحمل الغذاء والدقيق.
احتفالات
في غضون ذلك، شهدت مناطق واسعة صباح الأحد، احتفالات واسعة مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار، وحركة واسعة للفلسطينيين نحو مختلف المناطق فيما يعرف بالعودة الجزئية الحالية للنازحين، في انتظار عودتهم الكاملة في اليوم السابع لاتفاق التهدئة.
وانطلق الآلاف نحو مناطق مدينة رفح وخانيونس والمناطق الوسطى وشمالي القطاع وشرق مدينة غزة. وانتشرت الأجهزة الأمنية والشرطية في الشوارع بشكل علني وواضح، بعد أن احتجبت عن الأنظار طيلة فترة الحرب، نظراً للاستهدافات الإسرائيلية المتكررة بحق كوادر الشرطة وقيادتها، وهو ما أسفر حينها عن استشهاد المئات منهم.
وإلى جانب ذلك، بدأت الطواقم الفنية للبلديات عملها في الشوارع والطرق المحلية الداخلية عبر إزالة الأنقاض، وفتح الطرق والشوارع الرئيسية المؤدية للمدن، بهدف تسهيل حركة المواطنين، وإفساح المجال أمام السيارات للتنقل.
وأدخلت منظمة الهلال الأحمر الفلسطيني ووزارة الصحة في غزة عدداً من سيارات الإسعاف لمناطق عدة في القطاع لانتشال جثامين الشهداء الموجودة في الطرق أو تحت الأنقاض والذين لم يجرِ انتشالهم خلال فترة العدوان.
وشهدت عدة مناطق من القطاع أجواء احتفالية مشابهة للأجواء التي يكون عليها القطاع خلال فترة الأعياد الدينية، لا سيما مع طول فترة الحرب الإسرائيلية على غزة والتي وصلت إلى أكثر من 15 شهراً من الإبادة.
وأطلق الفلسطينيون المفرقعات والألعاب النارية ابتهاجاً بانتهاء حرب الإبادة على القطاع، فيما شهدت مناطق أخرى إطلاق الرصاص في الهواء تعبيراً عن حالة الفرح ببدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار.