عيّنت الإدارة السياسية الجديدة في سوريا، علي كده، في منصب وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال، بدلاً من محمد عبد الرحمن، الذي كُلّف محافظاً لمحافظة إدلب. ويُعد القرار هو الأول من نوعه.
رجل الظل
ويوصف كدّه بأنه أحد رجالات الظل المحيطين بقائد الإدارة السياسية الجديدة أحمد الشرع، وأحد مساعديه البارزين في رسم السياسات الخارجية والداخلية في الإدارة، كما كان دائم الظهور إلى جانب الشرع، خلال لقاءات الوفود القادمة إلى دمشق، منذ الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، لكنه لم يكن يحمل منصباً رسمياً.
وينحدر كده من ريف محافظة إدلب، وسبق أن تولى رئاسة مجلس الوزراء في حكومة الإنقاذ منذ العام 2019، وحتى تعيين محمد البشير -رئيس حكومة تصريف الأعمال الحالي- بدلاً عنه في العام 2024.
وكده هو ضابط مهندس، يحمل إجازة في الهندسة العسكرية من زمن النظام المخلوع، لكنه انشق عنه في العام 2012، بعد سجنه لمدة 7 أشهر، بسبب مواقفه المناهضة، كما يحمل شهادة في الهندسة الكهربائية.
وعقب ذلك، عمل في المجال التربوي وضمن المجالس المحلية في محافظة إدلب، كما عُيّن معاوناً لوزير الداخلية للشؤون الإدارية والعلاقات العامة ضمن حكومة الإنقاذ الثانية التي نشطت ما بين العامين 2018 و2019.
محمد عبد الرحمن
ويعني القرار الجديد عملياً، إقالة وزير الداخلية السابق محمد عبد الرحمن، الذي كان يشغل أيضاً نفس المنصب في خامس وسادس حكومات الإنقاذ ما بين العامين 2022، و2024، والتي كانت حينها برئاسة علي كده.
وعبد الرحمن، المنحدر من ريف إدلب، هو ضابط خريج الكلية الحربية في محافظة حمص، لكنه انشق عن النظام في العام 2012.
ويعتبر قرار إقالة عبد الرحمن وتعيين كدّه بدلاً عنه، هو الأول من نوعه في حكومة تصريف الأعمال السورية، والتي ولدت في 9 كانون الأول/ديسمبر 2024، عقب الإطاحة بنظام الأسد.
و من غير المعروف ما إذ كان القرار إدارياً عادياً، أو يعود لعدم كفاءة عبد الرحمن، خصوصاً مع وجود أصوات في الساحل السوري على وجه الخصوص، تحتج على طريقة إدارة الأمن العام التابع لوزارة الداخلية، للملف الأمني.