أعلنت حركة حماس، اليوم الأحد، أنها تنتظر أن تسلم إسرائيل "بعد قليل"، قائمة تحتوي 90 إسماً لمعتقلين من نساء وأطفال من المتوقع الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية، في إطار المرحلة الأولى من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ صباحاً.
وقالت الحركة في بيان: "من المنتظر أن يسلم الاحتلال بعد قليل قائمة تحتوي 90 اسما لأسرى من فئة النساء والأطفال المتوقع الإفراج عنهم في اليوم الأول لاتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرة إلى أن الاتفاق "ينص على الإفراج عن 30 أسيراً فلسطينياً مقابل كل أسيرة مدنية من الاحتلال".من جهتها، أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية أنها تسلمت أسماء 90 أسيراً فلسطينياً سيُفرج عنهم اليوم، لافتة إلى أنهم سينتظرون في سجن عوفر حتى تسلّم الأسرى الإسرائيلية من حركة حماس.تسليم الأسرى في مصر
يأتي ذلك بعد أن سلّمت حماس، إسرائيل، عبر الوسطاء، أسماء ثلاثة أسرى ستفرج عنهن اليوم، بحسب اتفاق وقف إطلاق النار.
وفيما نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إنه سيتم إطلاق أول دفعة من المحتجزين في قطاع غزة بعد الساعة الرابعة من عصر اليوم.
نقل موقع "العربي الجديد"، عن مصادر مصرية، وأخرى من المقاومة الفلسطينية، ترجيحها أن تجري عملية تسليم المحتجزين الإسرائيليين داخل الأراضي المصرية. وأفاد مصدر مصري، بوصول طاقم فني من حركة حماس، معني بملف الأسرى إلى القاهرة اليوم، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الساعات المقبلة ستشهد وصول باقي الطواقم الفنية التابعة للحركة، للانضمام لغرفة العمليات، لتسهيل تنفيذ استحقاقات اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال مصدر مصري إن القاهرة سلمت إسرائيل قائمة بأسماء الأسيرات الثلاث اللاتي سيجري إطلاق سراحهن عصر اليوم، بعدما سلمت حركة حماس القاهرة القائمة، موضحاً أن حماس أرجعت التأخير في تسليم القائمة لمواصلة تحليق طيران الاحتلال فوق مناطق ستخرج منها الأسيرات.
وعن سبب التضارب الذي رافق عملية الإعلان عن قوائم الأسرى الفلسطينيين التي أعلنها الاحتلال، قال مصدر قيادي بحماس، إن التضارب ناجم عن كون الاحتلال قد حدد عدة قوائم ورصد أسماء عدد من الأسرى الفلسطينيين سيجري إطلاق سراحهم، إذا كان الأسير الإسرائيلي المحدد في قائمة المرحلة الأولى حياً، وأسماء أخرى مختلفة تماماً إذا كان الأسير جثة.اقتحامات بالقدس
وتخطط سلطات الاحتلال لتنغيص فرحة الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة، بعودة أسراهم، عن طريق منعهم من التجمع وإقامة الاحتفالات
واقتحمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس السبت، عدّة منازل في مدينة القدس المحتلّة، تعود لذوي الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، المقرر الإفراج عنهم في المرحلة الأولى من صفقة التبادل. ولم تُعرف حتى اللحظة الحصيلة الكاملة لعدد المنازل التي تعرّضت للاقتحام في بلدة سلوان جنوب القدس، إلا أن من بين المنازل التي تأكد اقتحامها منزل الأسيرة زينة بربر والأسير عصام أبو ذياب.
وأوضح رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين أمجد أبو عصب، لـ"العربي الجديد"، أن الاقتحامات مرتبطة بصفقة الإفراج المرتقبة، والتي تتضمن أسماء 84 أسيرًا وأسيرة مقدسيين، من بينهم 9 أطفال قُصّر و9 نساء. وأشار إلى أن الإفراج عن هؤلاء الأسرى قد يتم في المرحلة الأولى من الصفقة، مما يجعل من المرجح أن الاقتحامات استهدفت منازل هؤلاء الأسرى وأفراد عائلاتهم بشكل خاص.
وفي تهديد واضح وصريح، أبلغت الشرطة الإسرائيلية ذوي الأسرى، بأنها هي من ستتولى إيصالهم إلى منازلهم، وأنه يُمنع تماماً ذهاب العائلات لاستقبالهم عند أبواب السجون، أو إقامة أي مواكب استقبال أو احتفالات جماعية.ثمن باهظ
من جهة ثانية، قال وزير الخارجية الإسرائيلية جدعون ساعر، اليوم، إن تحرير الأسرى كلف ثمناً باهظاً، مشدداً على أن إسرائيل ستبذل كل ما في وسعها "لتحرير المحتجزين" جميعاً.
وأضاف ساعر في تصريحات بعد وقت قليل من سريان وقف إطلاق النار في غزة، أن حماس خرقت اتفاق وقف إطلاق النار بعدم تسليمها أسماء الأسيرات في الموعد المحدد، وشدد على أن إسرائيل ملتزمة بتحقيق كل أهداف الحرب بإعادة "المحتجزين" وتفكيك قدرات حماس.
واعتبر الوزير الإسرائيلي أن لا مستقبل للاستقرار والأمن للجانبين ما دامت حماس في السلطة بغزة.