تتجه الأنظار إلى مطلع الأسبوع وإستمرار اللقاءات والاتصالات على مستوى تشكيل الحكومة، وفي حال تواصلت المعطيات الإيجابية، فإنّ رئيس الحكومة المكلف نواف سلام قد يتمكن من تشكيل حكومة قد تكون الأسرع في تاريخ تشكيل الحكومات المتعاقبة، مستفيداً من الأجواء الإيجابية التي سادت لقاءه برئيس المجلس النيابي نبيه بري، والزخم العربي والدولي الداعم لإنجاح العهد الجديد، بما فيه الحكومة.
والخميس المقبل، يزور وزير الخارجيّة السّعوديّ فيصل بن فرحان لبنان، في زيارةٍ تستمر 24 ساعة للقاء رئيس الجمهوريّة جوزاف عون، وتسليمه دعوةً لزيارة السّعوديّة. كما سيلتقي بن فرحان كلاّ من رئيس مجلس النّواب نبيه برّي ورئيس الحكومة المكلّف نواف سلام.موقف الراعيمحلياً، أشار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، في عظته خلال قداس الأحد، الى أن "اللبنانيين يشعرون بالانشراح من جراء المبادئ التي سيعتمدها الرئيس جوزاف عون ويعبرون عن ثقتهم برئيس الحكومة المكلف نواف سلام ويتمنون سرعة تشكيل الحكومة". الراعي لفت الراعي، إلى ان "رئيس الجمهورية تحدث عن الحياد الايجابي وهذا يؤمن الازدهار ويساهم في السلام العالمي، والحياد لا يعني الضعف والدليل سويسرا، الحياد حاجة للبنان انطلاقاً من الميثاق الوطني لا شرق ولا غرب". وقال: "الحياد الإيجابيّ هو مذهب سياسيّ وضعيّ يقوم على عدم الانحياز إلى كتلة من الكتل المتصارعة إقليميًّا ودوليًّا مع الالتزام بالقضايا العادلة في العالم، مثل حقّ الشعوب في الحريّة والاستقلال، وحقّ الدول في التصرّف بثرواتها الوطنيّة. الحياد هو أساس الميثاق الوطنيّ وليس بديلًا عنه. هو خير مخرج للبنان من أزماته السياسيّة والاجتماعية والمذهبيّة. ميثاق لبنان هو ميثاق الحياد".
وأكد الراعي أن "لبنان ليس بلد الغلبة، بل اكثر من بلد، إنه رسالة حرية وعيش مشترك مسيحي -إسلامي. ولكي يكون مكان حوار ولقاء ينبغي أن يكون حيادياً ايجابياً أي عدم الانحياز إلى كتلة من الكتل المتصارعة في العالم".