2025- 01 - 19   |   بحث في الموقع  
logo مؤتمر “تواصل4” لمنتدى فلسطين الدولي للإعلام والاتصال.. من يمتلك الرواية يمتلك مفاتيح الانتصار!.. إسطنبول – غسان ريفي logo تشكيل جيش سوريا الجديد سيتم عبر مراحل..وللمنشقين دور بارز logo حرب غزة تنتهي الأحد: فلسطينيون يأملون بالعودة..وغارات إسرائيلية مستمرة logo الكنيسة ورهبانياتها "تحتضن" العهد: مصلحة المسيحيين من مصلحة لبنان logo قوة الدفع الدولية للعهد تُترجم تغييراً سياسيا وعسكرياً واقتصادياً logo بن فرحان في بيروت الخميس: مسار جديد واتفاقيات مرتقبة logo مُحاطاً بهم.. صورة للشيخ نعيم قاسم مع “أطفال شهداء حزب الله” logo عملية أمنية لـ”المخابرات” وسط الطريق.. فيديو يوثقها
مؤتمر “تواصل4” لمنتدى فلسطين الدولي للإعلام والاتصال.. من يمتلك الرواية يمتلك مفاتيح الانتصار!.. إسطنبول – غسان ريفي
2025-01-19 02:25:46

“الرواية الفلسطينية.. طور جديد”.. كان عنوان مؤتمر تواصل 4 الذي نظمه منتدى فلسطين الدولي للإعلام والاتصال في فندق “غرين بارك” في مدينة إسطنبول التركية، بمشاركة المئات من الصحافيين والإعلاميين والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي من ٧٠ بلدا حول العالم.


جاءت أهمية مؤتمر تواصل 4، في أنه إنعقد بعد 470 يوما من العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، وتزامن مع الاتفاق على وقف إطلاق النار وإتمام صفقة التبادل بين المقاومة الفلسطينية وبين العدو الاسرائيلي، حيث طرح المؤتمر أهمية العمل الإعلامي الذي واكب هذا العدوان لتكريس الرواية الفلسطينية حول همجية وإجرام ووحشية هذا العدو في المجازر التي إرتكبها وحرب الابادة التي مارسها، والتأكيد بما لا يقبل الشك أن من يمتلك الرواية يمتلك مفاتيح الانتصار في الحرب، وقد نجحت عملية طوفان الاقصى وما رافقها من إمتلاك هذه الرواية التي وصلت إلى كل أصقاع الأرض ووجدت تعاطفا وتضامنا من شرائح إجتماعية واسعة خرجت إلى الشوارع غضبا على ما ترتكبه إسرائيل بحق الفلسطينيين.


المؤتمر الذي قدمه مذيع قناة الجزيرة محمد كريشان وعاونته الناشطة النيوزيلندية إيزابيلا، إستهل بالوقوف دقيقة صمت إجلالا لأرواح شهداء المقاومة وبأفلام وثائقية تتحدث عن الوحشية الاسرائيلية في عدوانها على غزة وفي تعاملها مع الأهالي.


ثم القى الأمين العام لمنتدى تواصل أحمد الشيخ كلمة الافتتاح فترحم على الشهداء الذين سقطوا على مدار 470 يوما ومن بينهم نحو ٢٠٠ من الزملاء الصحافيين، مؤكدا ان ما حصل في غزة لم يحصل في الحرب العالمية، وأن الاتفاق جاء ليؤكد للعالم أجمع أن إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها، وان الشعب الفلسطيني أثبت أنه يستحق الحياة، وأنه تعرض لأقدم إحتلال ولأطول مقاومة.


واكد الشيخ أن شعب غزة تعرض لحصار 17 عاما وعملية طوفان الاقصى كانت السبب الرئيسي لذلك.


وشدد على أنه لا بد للرواية الفلسطينية ان تتصدى للرواية الاسرائيلية وأن تواجهها، خصوصا أن غزة أثبتت أن الشعب الفلسطيني يستطيع كتابة التاريخ ليقول للعالم بأسره أنه شعب حيّ وباق ولن يموت.


واذ تناول الشيخ الخزلان العربي، وتراجع حماسة الشعوب العربية، اكد أن تجدد الرواية الفلسطينية تشكل حاجة للتغلب على الكذب والتدجيل الاسرائيليين.


ثم تحدث الكاتب المصري فهمي هويدي فرأى أن الرواية الفلسطينية التي شارك فيها الجميع بدأت فعلا وشارك فيها الإعلام، وكان الاسرائيليون عادة هم الذين يقدمون الرواية، وقد بتنا اليوم نحن من يقدم هذه الرواية.


ولفت هويدي إلى أن هذا المؤتمر يأتي في ظل تحولات كبرى في المنطقة، مؤكدا ان أهل فلسطين قاموا بواجبهم في الداخل، وعلى أهل الخارج أن يقوموا بواجباتهم، مشددا على أن المعركة المقبلة هي المعركة الفاصلة ونحن بصدد مناقشة النتائج لأن العالم أصبح يعرف ما يحصل.


وختم هويدي: الشعب الفلسطيني وحده الذي قاتل وهو وحده الذي إنتصر، وهو الذي يتمسك بأرضه فيما الاسرائيليون يتسابقون إلى المطارات.


كما تحدث الكاتب الفرنسي فرانسوا يورغات، فرأى أن عليه مسؤوليات أكبر بكثير من مسؤوليات المشاركين في المؤتمر لأن فرنسا داعم أساسي ومتحمس لمن يرتكب المجازر.


وقال: لست هنا لأدافع عن مصالح الفلسطينيين ولا العرب ولا المسلمين، بل أنا هنا لأدافع عن الحق وعن المبادئ الإنسانية التي تربط بيننا على هذه الأرض.


وتحدث الكاتب التركي كمال أوزترك فشكر كل من أضاء بالصورة او بالكلمة عن حرب الدمار والإبادة التي مارستها إسرائيل في غزة، متناولا الاحتلال الرقمي الذي يتعرض له مليارات من الناس حيث تتحكم المواقع الأميركية برسائلهم فتنشر ما تريد وتحظر ما تريد، وهي حجبت الكثير من الصور والمقالات حول جرائم الابادة التي إرتكبتها إسرائيل..


وقال: في العالم الإسلامي ملياري مسلم ولا يوجد وسيلة تواصل يتحدثون عليها لايصال صوتهم، لذلك يجب تغيير الواقع لاننا محتلون كما الأرض ولا نستطيع أن نوصل روايتنا على مواقع التواصل الاجتماعي.


وأكد الكاتب الموريتاني مامودو ساي على حق الشعب الفلسطيني بالحرية وإستعادة الارض والديمقراطية، لافتا إلى أن هناك أمورا صعبة للغاية حصلت مع الشعب الفلسطيني ومع القضية الفلسطينية، ولا بد لكل العالم أن يطلع على الحقائق من خلال الرواية الفلسطينية.


وأشارت الإعلامية الأرجنتينية كارين مارون الى أنها من خلال عملها كانت شاهدة على كثير من إنتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الابادة والتطهير العرقي، لافتة إلى أن غزة تتعرض لانتهاكات يومية وهي تطال الشعب والأراضي والمباني والصحافيين المحليين والأجانب. وقالت: لقد قتلونا وسجنونا ويجب أن نكافح وأن لا نستسلم ومن أجل ضمائرنا ويجب أن نواجه، لكي نقوم بتأريخ الأحداث الفلسطينية وإبراز نضال الفلسطينيين وإيصال الرواية الفلسطينية إلى كل العالم.



بعد ذلك عقدت الجلسة الأولى للمؤتمر وترأستها كبيرة محرري الأخبار في قناة بي بي سي العالمية صفاء فيصل، وتحدث فيها السويسري الدكتور بلايك ألكوت (باحث ومؤلف كتاب إغتصاب فلسطين) فأمل أن تصبح السردية أكثر إيجابية لفلسطين، داعيا إلى التركيز على مقاطعة إسرائيل وفرض عقوبات عليها، معتبرا أن إسرائيل وبعد كل ما إرتكبته في غزة ليس لها الحق في الوجود.


ورأى الكاتب الفلسطيني الدكتور عزام التميمي أننا في لحظة حرجة ويجب أن ندخل إلى طور جديد من الرواية الفلسطينية، متوقعا نهاية قريبة للمشروع الصهيوني، وداعيا إلى أن نأتي بسرديات أكبر لكي نتحدث إلى العالم بأسره ليعلم هذا العالم أن هناك إعتداء صهيوني على فلسطين، والقصة أن الأوروبيين يكرهون اليهود ودفعوهم إلى فلسطين لاحتلال أرضهم للتخلص منهم، مشددا على ضرورة العمل مع أحرار العالم من أجل إيصال الصوت والرواية الفلسطينية.


وأطل الدكتور إيلان بابي عبر شريط فيديو فأكد ان هذا الأمر يشكل حدثا هاما في دعم القضية الفلسطينية ويجب حماية سردياتها وإظهار المجازر الصهيونية وتحدي السرديات الاسرائيلية لا سيما روايات أن أرض فلسطين لم تغتصب بل كانت فارغة وان الفلسطينيين كانوا يشكلون عصابات فيها وان لا أرض لهم.


وأكد الكاتب الفلسطيني الدكتور فريد أبو ضهير أن الرواية الصهيونية سقطت في السابع من أكتوبر إلى حد كبير، لافتا إلى أن صمت العالم على حملة الابادة مثير للسخرية خصوصا ان هذا العالم يتباكى على قتل طفل في أوكرانيا، وهذا يعني أن العالم يقود الرواية التي تتباكى على حقوق الإنسان ثم يسقط في الامتحان.


وبعد فترة إستراحة للغداء، عقدت ورشة عمل شارك فيها الباحث فابيو باسكو والكاتب الفرنسي فرانسوا يورغات حيث جاوبا على أسئلة المشاركين حول كيفية تطوير الرواية الفلسطينية وتعميمها.


ومساء عقدت جلسة ثالثة وترأسها مقدم البرامج الإعلامي السوداني أمجد النور


وتحدث فيها رئيس لجنة التطوير الإداري في نقابة الصحافيين في أندونيسيا الدكتور أستين ستيوان فعرض لكيفية تعاطي الدولة الإندونيسية والدول المجاورة لها في شرق آسيا مع القضية الفلسطينية، مشددا على تعاطف اندونيسيا مع الشعب الفلسطيني ووقوفها ضد الاحتلال الاسرائيلي، لافتا إلى أن بلاده وضعت إطارا واحدا لمحاسبة وسائل الإعلام التي تغطي على المجازر وحرب الابادة الاسرائيلية..


وتحدثت الإعلامية النيجيرية أريتي باكاري فأشارت إلى أن السابع من أكتوبر ساهم في تغيير أمور كثيرة في فلسطين ودول الجوار ولدى كل فئات المجتمع الذي بات يدرك ولديه معرفة واسعة بما حصل في يوم السابع من اكتوبر، مؤكدة ان الرواية مهمة جدا والسرديات يجب أن تتوسع لأنها السلاح الكبير في النضال والكفاح.


ورأت ان أفريقيا وفلسطين لديهما تاريخ مشترك في مواجهة الاستعمار والمجازر.


ورأت منسقة الدفاع عن شعب فلسطين في البرازيل ثريا مصلح أن القناع سقط عن الصهاينة، ويجب أن نخبر العالم أجمع بما شاهدناه ولمسناه في العدوان على غزة والتركيز على مصطلحات العدوان والاستعمار والاحتلال وليس الحرب والمواجهات، وقالت إن النكبة الفلسطينية مستمرة، لكن لا يمكن أن يصار إلى مسح فلسطين عن الخارطة.


ثم تحدثت الصحافية الاميركية آبي مارتن فأشارت إلى ما تمارسه وسائل الإعلام الأميركية من تضليل للشعب الأميركي حول القضية الفلسطينية، خصوصا ان الدولة الأميركية ووسائل إعلامها يعتبرون أن إسرائيل هي الولاية ال51، لذلك فإن التشكيك هو أساس عمل الإعلام الاميركي بما يتعلق برواية المقاومة، في حين انها تعمل على تجهيل الفاعل عندما يتعلق الأمر بالاعتداءات الاسرائيلية على غزة، وهي تتبنى كل السرديات الصهيونية.


ويستكمل المؤتمر جلساته اليوم على أن يصدر توصيات ختامية.


 




Related Posts

  1. أجواء إيجابية بين بري وسلام .. والقوات تتمسك بالمحاصصة الوزارية!.. غسان ريفي
  2. الحصص الوزارية تناقض توجهات عون - سلام!.. غسان ريفي
  3. نجيب ميقاتي.. الثقة والضرورة!.. غسان ريفي




The post مؤتمر “تواصل4” لمنتدى فلسطين الدولي للإعلام والاتصال.. من يمتلك الرواية يمتلك مفاتيح الانتصار!.. إسطنبول – غسان ريفي appeared first on .




موقع سفير الشمال الإلكتروني



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top