أعلنت حركة حماس أنه سيتم نشر قوائم الأسرى يوماً بيوم، ضمن آلية متفق عليها في بنود وقف إطلاق النار، موضحة "أن آلية إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، ستعتمد على عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم".
وأكدت الحركة، في بيان، أن الاحتلال الإسرائيلي، فشل في تحقيق أهدافه العدوانية، مشيرة إلى انه "لم يفلح إلا في ارتكاب جرائم حرب يندى لها جبين الإنسانية"، بعد نحو 16 شهرا من حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.
وأوضحت أن "معركة طوفان الأقصى جسدت تلاحم شعبنا العظيم مع مقاومته المظفرة، وحطمت غطرسة العدو، وقربتنا أكثر نحو زوال الاحتلال والتحرير"، مشيرة إلى أنها أرغمت الاحتلال "على وقف العدوان ضد شعبنا والانسحاب، رغم محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إطالة أمد الحرب وارتكاب المزيد من المجازر".
واضافت "دماء أبناء شعبنا الذين ارتقوا في حرب الإبادة لن تذهب هدرا، ولن تسقط بالتقادم، وقادة العدو وجنوده سيلاحقون ويحاكمون عليها مهما طال الزمن".
وقالت الحركة إن بروتوكول المساعدات الإنسانية الذي تم الاتفاق عليه بإشراف الوسطاء (الدوحة والقاهرة وواشنطن)، يضمن تنفيذ إجراءات الإغاثة والإيواء والإعمار، وأضافت "واجبنا الآن هو البدء الفوري في إغاثة شعبنا وإيوائه وتضميد جراحه، وعودة النازحين، وإعادة الإعمار والبناء، وهذا ما تعمل عليه قيادة الحركة من اليوم الأول".
الساعات الأخيرة
من جهتها، قالت سرايا القدس، إن قصف الاحتلال في الساعات الأخيرة، يهدد حياة أسراه أثناء ترتيبات المقاومة لإطلاق سراحهم.
وقال الناطق العسكري للسرايا أبو حمزة: "على أهالي أسرى العدو أن يطالبوا الجيش الصهيوني، بوقف قصف الساعات الأخيرة، الذي يكون سبباً في قتل أبناءكم، أثناء قيام المقاومة بالترتيبات الميدانية النهائية لإطلاق سراحهم". وأضاف "كثافة القصف الصهيوني، تذهب بنا نحو مسارين، أولهما أن تستقبل عائلات الأسرى الصهاينة أبناءها في توابيت أو في البيوت، وخيار الساعات الأخيرة بيد الجيش الصهيوني وحده".
وصدّقت الحكومة الإسرائيلية، بعد منتصف ليل الجمعة- السبت، على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، بعد ساعات من تصديق المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينت" عليه.
استعدادات جيش الاحتلال
واليوم السبت، أفاد الجيش الإسرائيلي، أن وقف إطلاق النار يبدأ غداً الأحد، عند الساعة الثامنة والنصف صباحاً.
وقال متحدث باسم جيش الاحتلال، إن "الجيش، يستعد لتنفيذ الاتفاق لإعادة الأسيرات والأسرى، كما تم التصديق عليه، من قبل المستوى السياسي، وسيدخل حيز التنفيذ يوم الأحد، 19 (كانون الأول) يناير، في تمام الساعة 08:30، وفي إطاره ستطبق قوات الجيش الإسرائيلي، التوجه العملياتي على الأرض وفق التفاهمات المتفق عليها".
وأضاف "يستعد الجيش لاستقبال العائدين والعائدات من أسر حماس، ويعمل على تقديم الدعم المناسب لهم من الناحيتين الجسدية والنفسية، مع الحرص الكامل على كل التفاصيل وبأقصى درجات الاعتبار". وتابع المتحدث، "إلى جانب الاتفاق والالتزام بإعادة جميع الأسرى والأسيرات، سيواصل الجيش الإسرائيلي، العمل لضمان أمن مواطني دولة إسرائيل وسكان المناطق الحدودية بشكل خاص".