أقام إتحاد الشباب الوطني، إحدى مؤسسات المؤتمر الشعبي اللبناني، إحتفالًا شبابيًا في طرابلس ل”إعلان الفرح بإنتصار غزة وشعبها ومقاومتها”، بحضور مسؤول المؤتمر في طرابلس عبد الناصر المصري، أمين سر حركة حماس في الشمال أحمد الأسدي، رئيس إتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال شادي السيد، رئيس جمعية اللجان الأهلية سمير الحاج، مسؤول حركة فتح في طرابلس جمال كيّالي، القائد المؤسس لجمعية كشافة الغد عبد الرزاق عواد على رأس وفد، مسؤول الجبهة الشعبية القيادة العامة أبو عدنان عودة، مسؤول طرابلس في حزب الشعب الفلسطيني خالد عبد الكريم، رئيس دائرة الشؤون الاجتماعية ماجد عيد، ممثلين عن حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي والمنتدى القومي العربي والندوة الشمالية، رئيس جمعية بناء الإنسان ربيع مينا، رئيس الأكاديمية الدبلوماسية الدولية عمر الحلوة، الدكتور عدنان ونوس، النقابي موفق السباعي، عضو مجلس نقابة أطباء الأسنان السابق ربيع العمري، وفود طلابية وشبابية من مؤسسات المؤتمر الشعبي.
إفتتح الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة عن أرواح شهداء غزة وفلسطين ولبنان والأمتين العربية والإسلامية، تلاه النشيد الوطني اللبناني والفلسطيني، ثم عرض فيلم عن حملة مؤسسات المؤتمر للتضامن مع غزة منذ الثامن من أكتوبر 2023.
العدس
وألقى مسؤول إتحاد الشباب الوطني في طرابلس خالد العدس كلمة جاء فيها: ” هنيئاً لغزة العزة هذا الصمود والثبات والنصر المبين الذي ستتكشف ملامحه خلال الأشهر القادمة عندما تعلن الخسائر البشرية والعسكرية والإقتصادية للعدو المجرم الذي استخدم قوته العسكرية وقوة حلفائه الأطلسيين في حرب الإبادة محاولاً اخفاء هزيمته في 7 أكتوبر أمام مئات من المقاومين الأبطال”.
السيد
بدوره، رئيس إتحاد نقابات العمّال والمستخدمين في الشمال شادي السيد، قال:”كنا على قناعة ان النصر سيأتي وأن شروط أهل غزة ستنفذ وأنّ صاحب الحق والأرض سينتصر حتمًا”، وأضاف: “طرابلس كانت دائمًا مع غزة وفلسطين وسوف تبقى لأن القضية الفلسطينية قضية حق ووجود وكرامة”.
الحاج
وأشار رئيس جمعية اللجان الأهلية سمير الحاج في كلمته الى أنّ “المقاومة نجحت في فرض شروطها على الإحتلال، بعد أن أسقطت خطط الترحيل والتهجير والجنرالات، وبعد أن فرضت على العدو التوقيع على اتفاق يقضي بإنسحابه من كامل قطاع غزة رغم عجزه عن تحرير الأسرى بالقوة وفشله في القضاء على المقاومة الباسلة”.
صبح
ووجهت القائدة ملاك صبح بإسم جمعية كشاف الشباب الوطني التحية ل” الأمهات والأطفال والشيوخ والمقاومين الأبطال ولأبناء غزة عنوان الشرف والعزة والكرامة العربية، هؤلاء الذين تحدو آلة القتل والإجرام الصهيوني بكل إيمان وثبات فإنتصروا بشجاعتهم على السفّاح وداعميه”.
الأسدي
وألقى مسؤول حركة حماس في الشمال أحمد الأسدي، كلمة قال فيها: “إنتصرت غزة بفضل الله سبحانه وتعالى رغم الجراح والدمار والمآسي والتجويع، إنتصرت بفضل أبنائها ومقاتليها من كتائب عز الدين القسام وسرايا القدس وابو علي مصطفى وشهداء الأقصى وقوات عمر المختار وجهاد جبريل وألوية الناصر صلاح الدين، وانتصرت غزة بكل أطيافها وكانت نموذجًا للصبر والثبات والصمود وبقيت شوكة في حلق الإحتلال والمشروع الأميركي في المنطقة، وقد إنتصرت بأشراف العالم وأحراره وجبهات الإسناد، وبالفعاليات والنشاطات والتحركات التي أقيمت في كل الساحات وفي طرابلس، فالشكر لكم وأنتم شركاء في الإنتصار والفرح”.
وأضاف “لقد استطاعت غزة أن تنتصر رغم التخاذل الرسمي العربي والإسلامي لأن الله معنا وهو يدافع عن المؤمنين، واليوم كل أحرار العالم يفرحون لغزة لأنها عنوان الإباء، ونحن لم نوقع على وقف إطلاق النار إلا ونحن أقوياء صامدون في الميدان ومجاهدونا يكبدون العدو خسائر في الأرواح والآليات، ولن نقبل ان يكون في غزة مكان للعدو واليوم التالي سيكون فلسطينيًا بامتياز”.
وختم “نبارك لأبناء غزة ومجاهديها ولكل أحرار العالم، وإن شاء الله القادم أفضل لصالح فلسطين والأمة”.
المصري
وألقى مسؤول المؤتمر الشعبي اللبناني في طرابلس المحامي عبد الناصر المصري كلمة شكر فيها الحضور من فعاليات وشباب كشافة، وقال :” لم نتأخر في نصرة غزة فقد كنا في ساحة جمال عبد الناصر منذ 8 أكتوبر وقلنا ان يوم 7 اكتوبر سيكتب بداية النهاية لهذا الكيان الغاصب خصوصًا بعد ان شاهدنا التخطيط والشجاعة والبطولة، واستمرت أنشطتنا طيلة 15 شهراً في الساحات وكافة المواقع التربوية والثقافية والنضالية، ونحن نؤكد اليوم على قناعاتنا بأن الصراع مع العدو فيه محطات متعددة وهو صراع وجود ينتصر فيه حتمًا صاحب الأرض والحق، ومن أجل الأرض والحق تبذل الأرواح والأموال وهو ما فعله أبناء غزة الذي كانوا عنوان الإيمان والثبات في مواجهة حرب الإبادة”.
ولفت الى إنّ
“مشهد أطفال غزة الذين إنتصروا على الطائرات والصواريخ والدبابات يذكرنا بمشهد أطفال الحجارة الذين قاوموا الدبابة بالحجر عام 1987، بما يؤكد إنتصار الإرادة الفلسطينية على الإرادة الصهيونية وحلفائها الأميركيين والغربيين، إرادة أهالي فلسطين إنتصرت على مشروع تهجير أهل غزة والقضاء على المقاومة”.
وأضاف : “عجزوا امام الأنفاق الفلسطينية والإبداع في حفرها والإبداع في صنع الأسلحة والصواريخ والكمائن، ونعرف أن هناك خسائر كبيرة في الأرواح والأملاك والأرزاق، ولكن في المقابل إنّ الصراع لا يقاس على قاعدة حجم الخسائرالبشرية والمادية وإنما بالأهداف التي وضعها العدو للحرب التي تحطمت كلها”.
وقال :”لقد كان يوم 7 أكتوبر ردًا بطوليًا على سنوات الإحتلال وتوسع المستوطنات والإعتداء على المسجد الأقصى وإعتقال آلاف الأسرى والحصار المستمر منذ عام 2004، في حين أكّدت حرب الإبادة أن الإحتلال مجرم وقاتل وجزار ومصاص دماء وهذه الشهادة نالها بإمتياز وهي ستلاحقه في كل المحافل”.
وختم :”إن الصراعات الوجودية يتخللها إتفاقات لوقف اطلاق النار وذلك لا يلغي حتمية التحرير وإستعادة الأرض والمقدسات، وهنا لا بدّ ان نوجه التحية لكل من ساند غزة من لبنان البطولة والمقاومة الشجاعة التي قدمت قادتها شهداء على طريق القدس، وصولًا إلى اليمن العزيز الذي ألحق أضرار كبيرة في الكيان الغاصب، إلى المقاومة العراقية وكل من نزل إلى الشوارع في أرض الأمة والعالم”.
مسيرة
بعد ذلك نظم المشاركون في الحفل مسيرة تخللها الأغاني والأهازيج وحملت فيها الأعلام اللبنانية والفلسطينية وجابت بعض الشوارع وصولًا إلى ساحة جمال عبد الناصر، التل.