أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الجمعة، استعداد السلطة الفلسطينية "لتولي مسؤوليتها كاملة"، في قطاع غزة، في أول رد فعل رسمي للسلطة منذ إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بين اسرائيل وحماس الأربعاء الماضي.
اتمام الاستعدادات
وأكدت الرئاسة في بيانها، على الموقف الذي أعلنه الرئيس محمود عباس مراراً وتكراراً، بأنها هي صاحبة الولاية القانونية والسياسية على القطاع، كباقي الأرض الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية والقدس، وترفض اقتطاع أي جزء منه وكذلك الموافقة على إبعاد أي مواطن فلسطيني عن وطنه"، ولفتت إلى أن "الحكومة الفلسطينية، وبتوجيهات الرئيس عباس، قد أتمت الاستعدادات كافة لتولي مسؤولياتها الكاملة في قطاع غزة، وأن طواقمها الإدارية والأمنية لديها كامل الاستعداد للقيام بواجباتها، للتخفيف من معاناة شعبنا، وعودة النازحين إلى منازلهم وأماكن سكناهم، وإعادة الخدمات الأساسية من مياه، وكهرباء، واستلام المعابر، وإعادة الإعمار".
وناشدت الرئاسة الفلسطينية، في بيانها، "المجتمع الدولي، ودول الجوار والدول المانحة، لتقديم المساعدة الإنسانية العاجلة، لتتمكن الحكومة الفلسطينية من القيام مسؤولياتها تجاه شعبنا، الذي تعرض لحرب إبادة جماعية في قطاع غزة، واعتداءات وانتهاكات إسرائيلية خطيرة في الضفة الغربية والقدس".
حل سياسي
وأكدت الرئاسة، على الحاجة الملحة، لتنفيذ حل سياسي مبني على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، لافتةً إلى أن ذلك ما تم تأكيده في الجمعية العامة للأمم المتحدة أخيراً، بعقد المؤتمر الدولي للسلام، من أجل حشد الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، وحصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. وأضافت أن "ذلك يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة، وصولاً لإنهاء الاحتلال وتجسيد قيام دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967 وفق قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وبذلك يتحقق الامن والسلام للجميع في المنطقة".
وإذ حيت الرئاسة "تضحيات وصمود شعبنا الذي تعرض لحرب إبادة جماعية"، ثمنّت عالياً "الجهود التي بذلها الأخوة في دولة قطر وجهود جمهورية مصر العربية طيلة الفترة الماضية، لتحقيق الاتفاق بوقف إطلاق النار في قطاع غزة"، مشيرة إلى عدم نسيان، "الجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية، كذلك الجهود التي بذلتها الولايات المتحدة الأميركية أخيراً". كما ثمّنت "دور شعوب العالم التي خرجت تأييداً وتضامناً مع الشعب الفلسطيني والمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار".