أكد مسؤول في حزب "العمال" الكردستاني أن كوادره لن تغادر شمال شرق سوريا، إلا في حال مشاركة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، في دور قيادي كبير في المنطقة.دور قيادي كبيروقال المسؤول في بيان مكتوب، إن موافقته على مغادرة الأراضي السورية، مرهونة باحتفاظ "قسد" بحكم شمال شرق سوريا، أو مشاركتها في دور كبير في القيادة المشتركة، مؤكداً على أن أي مبادرة في هذا الصدد، "ستقودنا إلى الموافقة على مغادرة المنطقة".لكن المسؤول أكد على أنه حتى لو غادرت الكوادر المنطقة، إلا أن الحزب "سيواصل المراقبة عن بعد، وسيعمل ضد القوات التركية أو يتحرك حسب الحاجة". واعتبر أن مستقبل سوريا، سيتحدد بعد العشرين من الشهر الجاري، في إشارة إلى تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الإثنين القادم.المقاتلون الأجانبتأتي تصريحات المسؤول في حزب "العمال"، المحظور في تركيا وعدد من الدول بينها الولايات المتحدة، عقب لقاء في أربيل وصف بـ"الاستثنائي"، بين زعيم "الحزب الديمقراطي الكردستاني" مسعود برزاني، والقائد العام لـ"قسد" مظلوم عبدي.ومن ضمن ما رشح من معلومات عن اللقاء بين الشخصيتين، المختلفتين بالتوجهات، أن بارزاني يحمل مبادرة تتضمن توحيد الأحزاب الكردية باتجاه الإدارة السياسية الجديدة في سوريا، بما في ذلك إخراج المقاتلين الأجانب من حزب "العمال" من مناطق سيطرة "قسد"، في شمال شرق سوريا.وفي وقت سابق، وضعت تركيا شرط مغادرة المقاتلين الأجانب من شمال شرق سوريا، ضمن شروط أخرى لعدم شنّ عملية عسكرية ضد "قسد".وتعتبر أنقرة أن وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لـ"قسد"، هي الفرع السوري لحزب "العمال" الكردستاني، المصنف على لوائح الإرهاب الخاصة بتركيا، وبالتالي هي تعتبر أن "قسد" هي جماعة إرهابية. ويعود الصراع بين تركيا وحزب العمال إلى نحو 40 عاماً، عندما رفع السلاح بوجه الدولة التركية، حيث أدى الصراع لمقتل عشرات الآلاف.وينشر حزب "العمال" كوادره في جميع مفاصل المؤسسات الخاصة بـ"قسد"، في شمال شرق سوريا، بل يعتبر هو صاحب القرارات المفصلية بما في ذلك القرارات العسكرية، وصولاً حتى للقرارات المتعلقة بالعمليات الجراحية داخل المستشفيات هناك.وكان عبدي، قد أقر بوجود كوادر أجنبية ضمن صفوف "قسد"، لكنه يزعم بأنهم ساعدوهم في التصدي لتنظيم داعش، وأن بعضهم عاد إلى ديارهم وبقي آخرون.