خرج الرئيس المكلف نواف سلام بتصريح إيجابي أمام الصحفيين في عين التينة، بعد لقاء جمعه برئيس المجلس النيابي نبيه بري. لقاء من المفترض أن يؤدي إلى توضيح الرؤية حول التمثيل الشيعي في الحكومة بعد مقاطعة الثنائي. سلام أكدّ في هذا الإطار أنّ "لا أحد سيعطل تشكيل الحكومة"، مشيراً إلى أنّه وبري يقرأن في كتاب واحد هو الدستور، قائلاً "سأبقى على تواصل مع الرئيس بري حتى تشكيل الحكومة". وأعاد سلام التأكيد مجدداً على أنّه "لا خيار أمامنا سوى التفاهم والتفاهم، أمّا التّعطيل والفشل فليسا خيارَين. ولا أحد سيعطل ولا أحد سيسمح بتعطيل تشكيل الحكومة". امّا بخصوص الأسماء والحقائب، فأشار الرئيس المكلف: "لدي تصور أولي سأعرضه على فخامة الرئيس جوزاف عون... لا حقائب ولا أسماء قبل اجتماعي مع رئيس الجمهورية وأناقش الأمر معه ونتفاهم على الخطوط العريضة". بينما اكتفى بري بالقول بعد الاجتماع إنّ "اللقاء كان واعداً".العمل على الإنقاذوإستمر اللقاء بين الطرفين قرابة الساعة، أوضح بعدها الرئيس المكلف نواف سلام أنّ "الاستشارات النيابية لم تنته أمس، لأنني استكملتها اليوم بلقائي مع الرئيس نبيه بري. وكان هناك إجماع من الكتل على ضرورة النهوض سريعا بالبلد والعمل على الانقاذ وسأتعهد بذلك".
و"بعكس ما قيل في الإعلام"، كما قال الرئيس المكلف فإنّه أشار إلى أنّ "هناك إستعداداً على التعاون الإيجابي، وما من عراقيل من أي طرف كان بعكس ما أُشيع". وأكد سلام انّ "هناك إجماعًا من جميع الكتل والنّواب المنفردين الّذين التقيتهم، على ضرورة النّهوض سريعًا بالبلد والعمل على الإنقاذ، وهو ما أتعهّد به 24/24 ساعة".مقاطعة الثنائيويأتي هذا الإجتماع بعد مقاطعة الثنائي الشيعي للاستشارات النيابية، التي أجراها سلام في ساحة النجمة واختتمها بلقاء النواب المستقلين والتغييريين. ومع إستبعاد مقاطعة مشاركة الثنائي في الحكومة، فإنّ الأمور ستكون مرهونة بنتائج اللقاء بين الرئيسين بري وسلام والتوافقات، خصوصاً أنّ سلام ومعه رئيس الجمهورية جوازف عون يريدان إنجاح الحكومة ضمن مسار العهد الجديد، والإسراع بتشكيل الحكومة في هذا الوقت مع كل الزخم المحلي والعربي والدولي الذي يحظى به لبنان.