توقّعت مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف، وصول إسرائيل وسوريا إلى "اتفاق سلام" خلال السنوات المقبلة، فيما أجرى قائد القيادة المركزية الجنرال مايكل كوريلا، زيارة إلى القواعد الأميركية في شمال شرق سوريا، هي الأولى منذ الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.سلام مع إسرائيلوقالت ليف إن اللقاء الذي جمعها مع قائد الإدارة السياسية الجديدة في سوريا أحمد الشرع، "كان بناء وواضحاً"، موضحةً أنها ناقشت معه مواضيع مختلفة، بينها "داعش ومستقبل الحوكمة والعقوبات الأميركية"، فيما توقّعت أن تصل إسرائيل وسوريا إلى اتفاق سلام خلال السنوات المقبلة.وكان وفد أميركي برئاسة ليف، زار العاصمة دمشق بعد نحو أسبوعين على الإطاحة بنظام الأسد، حيث التقت مع الشرع في قصر الشعب، وذلك قبل أن تصدر الولايات المتحدة، بعد اللقاء بأيام، إعفاءات من العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا.وذكرت ليف أن "الشرع تعهد بالمساعدة في العثور على الصحفي الأميركي المفقود في سوريا أوستن تايس، ولكن ما زلنا لا نعرف مكانه بعد"، حسب موقع قناة "الحرة".وفيما يتعلق بالتوترات في الشرق الأوسط، قالت ليف إنها لا تعتقد أن إسرائيل ستستهدف المنشآت النووية الإيرانية لأنها غير قادرة على ذلك بمفردها دون دعم أميركي. وأضافت أنه من الصعب التأكيد أو نفي أن يكون النظام الإيراني بنفس هشاشة نظام بشار الأسد المخلوع.زيارة كوريلافي الأثناء، أعلنت القيادة المركزية الأميركية عن زيارة قائدها الجنرال مايكل كوريلا، إلى شمال شرق سوريا، وذلك من ضمن جولة استمرت 8 أيام، شملت البحرين والسعودية وحاملة الطائرات الأميركية "هاري إس ترومان" في البحر الأحمر، إلى جانب مصر ولبنان والعراق والأردن وإسرائيل.وقالت القيادة في بيان، إن كوريلا التقى بقادة عسكريين أميركيين ومسؤولين في قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في سوريا، موضحةً أن هدف الزيارة هو "الحصول على تقييم حول الحملة المستمرة لهزيمة داعش، والجهود المبذولة لمنع عودة التنظيم الإرهابي في المنطقة، وكذلك لمتابعة الوضع المتغير في سوريا".وأكد على التزام القيادة المركزية بتحقيق الهزيمة الدائمة لداعش وحماية أفراد القوات الأميركية والتحالف الدولي، إلى جانب تحقيق الاستقرار في جميع أرجاء المنطقة وما بعدها، حسب البيان.وتفقد الجنرال الأميركي مخيم الهول في شمال شرق سوريا، والذي يضم نازحين مرتبطين بتنظيم "داعش"، وأفراد من عائلات مقاتليه، مؤكداً على أنه "من دون جهود دولية لإعادة التوطين والتأهيل والدمج، فإن هناك خطراً أن تصبح هذه المخيمات بيئة لتنشئة جيل جديد من داعش".كما أكد على أن القيادة الأميركية "تركز على دعم إعادة توطين سكان مخيمي الهول والروج إلى بلدانهم الأصلية"، مشدداً على "التزامها بالعمل مع المجتمع الدولي لنقل مقاتلي داعش إلى دولهم الأصلية، لاتخاذ الإجراءات القانونية النهائية بحقهم".