أعلن سكوت بيسنت، مرشح الرئيس المنتخب دونالد ترامب لمنصب وزير الخزانة الأميركية، أنّه يدعم فرض المزيد من العقوبات على أنشطة النفط الروسيّة، بهدف إجبار روسيا على إنهاء حربها على أوكرانيا بشكلٍ سريع. ورأى بيسنت في جلسة تأكيد تعيينه أمام مجلس الشيوخ أنّه سيكون "مؤيّدًا بنسبة 100%" لفكرة تشديد هذه العقوبات، خصوصًا على الشركات الروسيّة الكبرى، إذا اقترح ترامب ذلك. وأفصح بيسنت عن اعتقاده بإمكانيّة دفع روسيا للتنازل، ومن ثم جلبها إلى طاولة المفاوضات، من خلال خطوات من هذا النوع.وتعتبر تصريحات بيسنت الأقوى من نوعها، بما يخص توجّهات إدارة ترامب على مستوى العلاقة مع روسيا، ومقاربتها لمسألة الحرب الروسيّة على أوكرانيا. ومن المعلوم أن ترامب لطالما أبدى رغبته برؤية نهاية سريعة لهذه الحرب، كما أفصح عن ميله للتفاوض مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لهذه الغاية، غير أنّه لم يكشف عن أوراق الضغط التي يرغب باستخدامها في مواجهة روسيا.وكانت وكالة "بلومبيرغ" قد نقلت عن "أشخاص مطلعين على الوضع" سعي الفريق الاستشاري الخاص بترامب لوضع "استراتيجيّة عقوبات واسعة النطاق" على روسيا، لتسهيل التوصل إلى اتفاق دبلوماسي بين روسيا وأوكرانيا في الأشهر المقبلة. وأشارت هذه المصادر إلى وجود خيارات تشمل تشديد القيود المفروضة أساسًا على تجارة النفط الروسيّة، بهدف زيادة الضغوط على الكرملين.وتعليقًا على العقوبات السابقة التي فرضتها إدارة الرئيس جو بايدن، رأى بيسنت أنّ هذه الخطوات لم تكن صارمة بما فيه الكفاية. كما أشار إلى أنّ هذه الليونة من جانب إدارة بايدن كانت مرتبطة بخوفها من رفع أسعار الطاقة في الولايات المتحدة خلال موسم الانتخابات، في حال فرض المزيد من القيود على إمدادات النفط الروسي.
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع