ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية وأميركية أن مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر (الكابينت) سيجتمع غداً الجمعة لإقرار صفقة وقف إطلاق النار في قطاع غزة بعدما حُلت جميع الخلافات.ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدرين مشاركين في المفاوضات أنه تم حل الخلافات وأن اتفاق وقف إطلاق النار سينفّذ.من جانبها، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن فريق المفاوضات سيقدم غداً إحاطة لوزراء الحكومة بخصوص صفقة التبادل، مشيرة إلى أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش طالب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بضمانات مكتوبة بشأن مواصلة الحرب بعد المرحلة الأولى من الصفقة.وكان سفير إسرائيل في الأمم المتحدة قال -في وقت سابق اليوم الخميس- إن هناك فريقاً إسرائيلياً في الدوحة يعمل على وضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل الاتفاق.من جهته، قال رئيس حزب "شاس" أرييه درعي إنه تلقى رسالة تؤكد التغلب على جميع الخلافات في اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، وإن الصفقة تمضي قدماً، واصفاً القرار الذي اتخذته الحكومة بالأكثر صعوبة.في المقابل، ذكر مسؤول إسرائيلي، أن الحكومة والكابينت، لن يعقدا الاجتماعين، قبل "إتمام الأمور بشكل كامل"، فيما لفتت القناتان 12 و13، إلى أن اجتماع الحكومة، سيُعقد، مساء السبت.وكان من المقرر أن يجتمع الكابينت الإسرائيلي قبل ظهر الخميس للتصديق على الاتفاق، لكن مكتب نتنياهو أعلن تأجيل الاجتماع دون ذكر موعد آخر له، وزعم في بيان أن حركة حماس انسحبت من التفاهمات وخلقت أزمة في اللحظة الأخيرة تمنع الاتفاق.وتعقيباً على ذلك، نفت حماس مزاعم نتنياهو، وأكدت التزامها بالاتفاق.هوية الأسرىوفي وقت سابق الخميس، نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن "مسؤول رفيع" أن الخلافات الحالية التي تعيق توقيع الاتفاق تتعلق بهوية أسرى تطالب حركة حماس بإدراجهم ضمن الصفقة. وأشار المسؤول إلى أن استمرار هذه الخلافات قد يدفع إسرائيل إلى استدعاء وفدها من الدوحة.وقال المسؤول إن "الخلاف الأساسي يتمحور حول طلب حماس منحها حق الفيتو على عدد محدود من الأسرى الفلسطينيين الذين تعتبرهم رموزاً"، وادعى أنه تم "استثناء مروان البرغوثي من قائمة مطالب حركة حماس".ونقلت القناة عن مصدر مقرب من نتنياهو، قوله إنه "إذا لم تتراجع حماس عن مطالبها، فلن يتم التوصل إلى اتفاق". وأضافت أن الوسطاء نقلوا رسالة للوفد الإسرائيلي تفيد بأن "العمل جارٍ لحل الخلاف قريباً".في المقابل، قالت صحيفة "العربي الجديد" أن سبب الأزمة التي طرأت في اتفاق وقف إطلاق النار، أمس الأربعاء، كانت بسبب رغبة لدى نتنياهو في الدقائق الأخيرة بفرض بعض الأسماء إلى قائمة الأسرى المتفق عليها. وأكد المصدر نفسه أن حركة حماس وافقت على طلب نتنياهو، لكن بشرط أن يقابله إدراج أسماء رموز من الأسرى الفلسطينيين في المرحلة الأولى. وأوضح أنه "من بين الأسرى الذين طالبت حماس بإدراجهم مروان البرغوثي وأحمد سعدات، إضافة إلى ألف أسير مدني من غزّة".تنفيذ الاتفاق الأحدوفي واشنطن، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنه واثق من أن الاتفاق بشأن غزة سيبدأ تنفيذه يوم الأحد المقبل.وأضاف بلينكن أن الاتفاق يفتح المجال لوقف دائم لإطلاق النار، وتابع: "علينا وضع خطة متكاملة للتعاطي مع مسألة الحكم في غزة ما بعد الحرب".وأشار وزير الخارجية الأميركي إلى وجود ما وصفها بـ"آفاق مبشرة لمنطقة الشرق الأوسط" بعد التوصل إلى الاتفاق.من جانب آخر، أكدت وزارة الخارجية المصرية -الخميس- ضرورة الالتزام ببنود اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وعدم التأخير في تنفيذه.وشددت على ضرورة التزام أطراف الاتفاق (حركة حماس وإسرائيل) ببنوده، والعمل على تنفيذ مراحله في التواريخ المحددة لها.كما أشارت إلى أهمية أن يؤدي تنفيذ الاتفاق إلى تزايد وتيرة الدخول والتوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على أوسع نطاق في جميع أنحاء قطاع غزة.ودعت المجتمع الدولي لدعم الجهد الإنساني وتقديم المساعدات لقطاع غزة، والبدء في مشاريع التعافي المبكر تمهيداً لإعادة إعمار القطاع.